هكذا تصدّع البيت الحكومي في جديدة يابوس!

بغض النظر عن الموقف السياسي من زيارة وزراء لبنانيين إلى دمشق في ظل الأحداث التي شهدتها سوريا منذ العام 2011 والانقسام الدولي والإقليمي والعربي حولها وليس فقط لبنانياً، إلا أن هذا الموقف لا يمكنه أن ينسحب على موقف الدولة بمؤسساتها وإداراتها ووزاراتها، فصورة الدولة لا تحمل “الرمادي” لا سيما حينما يتعلق الأمر بالقرارات السيادية والعلاقة مع الخارج.

فمن جديدة يابوس، حيث وصل الوزيران حسين الحاج حسن وغازي زعيتر، على أن يتبعهما الوزير يوسف فنيانوس للمشاركة في معرض دمشق، بدت صورة لبنان هزيلة وتصدع البيت الحكومي بعدما كان مجلس الوزراء قد تبرأ من هذه الزيارة وأكد أنها زيارة غير رسمية.

إلا أن الوزراء اكدوا في جديدة يابوس أنهم يقومون بالزيارة بصفتهم الرسمية كما الحزبية.

الزيارة ستثار مجدداً على طاولة مجلس الوزراء، ولكن دون جدوى طبعا، ففيما ستكون الحكومة ملتئمة في بيروت سيكون وزراء منها يتكلمون باسم وزاراتهم وربما يعقدون اتفاقيات في دمشق!

ثمة رأي يقول أنه لو منح مجلس الوزراء الشرعية للزيارة ربما كانت النتائج أخف وقعاً على الدولة وهيبتها وصورتها، وإلا فإن رفع الغطاء ومن ثم حصول الزيارة فهذا يعني أن الدولة هي عبارة عن دويلات إن لم تكن مزارع.

المحرر السياسي – “الأنباء”