“التقدمي” وعاليه يشيعان المناضل نبيل المؤيد… والغضبان: لا أحد يتجاوزنا!

عاليه- “الأنباء”

شيّع الحزب التقدمي الاشتراكي وأهالي عاليه المناضل نبيل سليم المؤيّد في مأتم حاشد ومهيب حضره عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب، ممثل شيخ عقل طائفة طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، نواب منطقة عاليه هنري حلو، فؤاد السعد، هنري حلو، أعضاء مجلس القيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي ياسر ملاعب وخضر الغضبان، والمفوضين رامي الريس، خالد المهتار ووكلاء الداخلية بلال جابر وزياد شيا بالإضافة إلى عدد من المعتمدين ومدراء الفروع والحزبيين، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، رئيس بلدية الغابون الشيخ أكرم أبو حسين وحشد من رؤساء بلديات المنطقة، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، وفد جمعية الإشراق الخيرية، وفد من جمعية الإيمان وعدد كبير من رجال الدين وجمع غفير من أبناء الجبل.

IMG-20170816-WA0041

وقد ألقيت عدة كلمات في التشيع نوّهت بمزايا الراحل، فكانت كلمة لأهالي عاليه القاها رئيس البلدية وجدي مراد أشاد فيها بمزايا الراحل وصفاتت، وكلمة لأهالي الغابون ألقاها عاطف أبو حسين تحدث فيها عن تضحيات الراحل في الأوقات الصعبة التي مرت بها الغابون.

IMG-20170816-WA0038

ثم ألقى كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي وكيل داخلية منطقة عاليه خضر الغضبان، فقال فيها: “نلتقي اليوم في وداع رفيق عزيز ومناضل شريف ومقاتل شجاع المرحوم نبيل سليم المؤيد. هذا الشاب العصامي النبيل، المندفع المعطاء الخفيف الظل والطيب المعشر. إبن البيت الكريم، البسيط في تواضعه والكبير في تضحياته. هذا البيت الذي تعود على العطاء والتضحية والشهادة في سبل الحق والقضايا الإنسانية العادلة، والتي ناضلنا من أجلها في صفوف الحزب التقدمي الإشتراكي والحركة الوطنية والمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية”.

IMG-20170816-WA0037

أضاف: “سقط لنا الشهداء في كل المواقع والمواجهات من تلة 888 في عاليه إلى نهاريا في فلسطين المحتلة. هذا البيت الكريم المناضل يشبه بيوتنا جميعاً، من جبل لبنان إلى جبل العرب إلى الجولان المحتل إلى فلسطين المحتلة، نرفض الذلً أو الهوان، نخاصمُ بشرف وشجاعة، ونصالحُ بشرف وشجاعة. نمتشقُ السلاح دفاعاً عن أرضنا وقيمنا والمبادئ ونمدُّ يد المصالحة والشراكة لنساهم في بناء الدولة والمؤسسات”.

وقال: “نحن لا نخاف من شيء ولا نخشى مواجهةً، كذلك المرحوم نبيل، لم يهاب الموت يوماً، ولم يخشَ السجان أبداً. خاضَ أشرس المعارك إلى جانب رجال شجعان. إستشهد منهم من استشهد وبقي بيننا الكثيرون شهوداً على أمجادٍ وبطولاتٍ لن تمحى أبداً”.

تابع: “واجه المرحوم نبيل نظام الإجرام في سوريا الذي إعتقله ظلماً مع رفاقه لسنواتٍ طويلة. لم ينكسر أبداً، بل خرج من غياهب السجن أصلب وأقسى وأقوى. إستشهد شقيقه مهنا في العام 1979 في عملية نهاريا البطولية الشهيرة، التي نفذتها جبهة التحرير الفلسطينية آنذاك. وإستشهد شقيقه الثاني حسين على محور رأس الجبل “888.

IMG-20170816-WA0040

تابع: “ولأن نبيل عشق الشهادة، إختاره القدر أن ينضم إلى رفاقه في ذكرى الشهداء. بعد يوم واحد فقط من ذكرى معركة سوق الغرب البطولية والتي خاضها أبطال جيش التحرير الشعبي- قوات الشهيد كمال جنبلاط في 13 آب 1989. هذه المعركة التي غيّرت مجرى التاريخ في لبنان، وثبتت هويته العربية الديمقراطية الحرّة. هذه المعركة التي مهدت لإتفاق الطائف الذي أنهى الحرب وفتح الباب نحو المصالحة الوطنية الكبرى التي توجتها زيارة البطريرك صفير إلى المختارة في العام 2001”.

أضاف: “هذه المعركة التي فتحت طريق المقاومة إلى الجنوب فكان التحرير في العام 2000. هذه المعركة التي حصلت رغماً عن إرادة النظام السوري وكسرت الخطوط الحمراء، هذه المعركة التي أسست لمعركة الحرية والسيادة والاستقلال، ومهدت لإنتفاضة العام 2005 التي أخرجت الجيش السوري ومخابراته من لبنان إلى غير رجعة”.

وقال: “إننا إذ نستعيد تلك المحطات المشرفة من تاريخنا الحديث ليس من باب نبش الماضي الذي طويناه عن سابق تصور وتصميم وعن قناعة مطلقة وتامة، بل من باب التذكير بأن هذه المنطقة وهذه الفئة وهذه الجماعة متجذرة في التاريخ، وهي الأساسُ في كل مرحلةٍ ومحطة. لن يستطيع أحدٌ تجاوز دورِها في اي زمانٍ أو أي مكان. فنحن قومٌ، كُنّا ولا نزال، نقول لهذا كنْ فيكون ولذاكَ زلْ فيزول. فاتعظوا يا أولي الألباب”.

وختم الغضبان قائلا: “بإسم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الرئيس وليد جنبلاط وبإسم قيادة الحزب نتقدم من أهل الفقيد، ومن المشايخ الأجلاء، من الأهل في عاليه، من أصدقاء نبيل ورفاقه ومحبيه بأحر التعازي، سائلاً الله عزَّ وجلّ أن يتغمد فقيدنا الغالي برحمته، وأن يُلهمكم الصبر والسلوان”.

ثم صُلي على الجثمان ووري في مدافن المدينة.

(الأنباء)