4  لاعبين “يحلّقون” في المنتخب اللبناني!

نظلم المنتخب اللبناني في بطولة آسيا لكرة السلة إن عاملنا لاعبيه بانتقائية، فالمنتخب يُظهر وحدة حال وتماسك كبيرين حدّ أنّ إيثار لاعبٍ على آخر يبدو مهمّة صعبة وظالمة في حقّ المنتخب برمّته. ومع ذلك، لا يمكن غضّ النظر عن بعض المهارات الفردية والجماعية التي يُظهرها بعض اللاعبين بحيث يبرزون أكثر من سواهم على أرض الملعب لأكثر من سبب: إما لوجودهم على أرض الملعب لفترة أطول من زملائهم في المنتخب، وإما لأن الوضعيات التي يلعبون فيها تساعدهم في البروز.

فادي الخطيب: تاريخٌ “سلّوي” قائمٌ في ذاته. يشرف الرجل على الأربعين ومع ذلك يبقى هدّاف الدوري اللبناني والمنتخب. شديد الدينامية. لا تبدو عليه علامات التعب. جريءٌ في استجرار الأخطاء من تحت السلّة والاختراقات والتسجيل من كل المسافات. في اختصار قائدُ فريق يستحق كل التقدير ليس فقط على ما يقدّمه اليوم بل على كلّ ما أعطى للسلّة في لبنان ولمّا يزل.

basket

وائل عرقجي: هو الرهيب بين زملائه وفي عيون الجمهور اللبناني على اختلاف مشاربه. يلوح المستقبل أمامه راسمًا الطريق للبنان بشابٍ واعدٍ لا بل شديد الجرأة والتهديف. هو الأكثر إبهارًا على أرض الملعب اليوم. يخترق، يسجّل من تحت السلة، يسجّل من بعيد، يخطف الكرات ويمرّر. دينامو المنتخب وائل عرقجي في وضعية الـPlay Maker غالبًا يقود المنتخب بإتقان فيصبح محطّ أنظار الخصوم والمحبين على السواء.

wael-arakji

علي حيدر: هو الوجهُ الخلوق للمنتخب اللبناني. شديد الحركة والإتقان رغم طوله تحت السلة ومن بعيد في محاولاتٍ كثيرة غير خائبة. عملاق الكرات المرتدة الذي يطغى على الأجانب حتى، والأهم من كل ذلك حامي السلة اللبنانية وبطل الـBlock shots.

علي حيدر يعتزل اللعب مع المنتخب اللبناني؟!

باسل بوجي: يبرز باسل بوجي في الآونة الأخيرة بشكل كبير. ربما تأخر في ذلك ولكنه برز في نهاية المطاف. مذ لعب الموسم الأخير مع الشانفيل تحوّلت الأنظار اليه على أنه لاعبٌ منقذ في الأوقات الحرجة. كثيرًا ما يؤدي أدوارًا هجومية ودفاعية فاعلة ويشكّل في ذاته نقطة تحوّل للمنتخب في أوقات التأخُّر.

bassel1

إضافة الى هؤلاء الأربعة يبرز لاعبون آخرون يشكّل عدم ذكرهم ظلمًا في حقّهم ولكن في بطولة كأس آسيا يحمل الأربعة المذكورون علامةً فارقة. مع الإشارة الى أن هؤلاء الأربعة يدينون ببروزهم وتفوّقهم الى باقي عناصر الفريق الذين بلعبتهم الجماعية يدفعون زملاءهم الى عالم التسجيل ولكنهم يكونون مساهمين بشكل غير مباشر في تفوّق المنتخب الذي يواجه إيران الليلة في الدور ربع النهائي في مباراة حاسمة وحساسة.

رامي قطار- الأنباء