شهيب: عودة الاشغال إلى نفق بحمدون بداية لإنهاء عذابات كبيرة

عُقِدَ في مركز اتحاد بلديات الجرد الأعلى – بحمدون مؤتمر صحفي حول مشروع نفق بحمدون – صوفر، بحضور النواب اكرم شهيب،  هنري حلو، والنائب فادي الهبر، مفوض الحكومة في مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي، عضو مجلس ادارة مجلس الانماء والاعمار المهندس مالك العياص، رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى– بحمدون نقولا الهبر، وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي زياد شيا، منسق منطقة عاليه في القوات اللبنانية بيار نصار، ممثل الحزب الديمقراطي اللبناني رائد الصايغ، ممثل الحزب القومي الاجتماعي عصام عبد الخالق، شركة السروجي ممثلة بالحج نقولا سروجي، رؤساء  بلديات ومهندسين وحشد من فعاليات المنطقة.
الهبر
بداية، تحدث رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى – بحمدون نقولا الهبر منوّها بحرص الحاضرين على مشاركتنا همومنا ومشاكلنا، ودعمهم لنا فيما نحن قادمون عليه. وخصّ بالشكر  النواب شهيب، وحلو،  والهبر.  وويل داخلية الجرد زياد شيا، وممثلي الأحزاب وممثلي مجلس الإنماء والاعمار، بالإضافة إلى رؤساء البلديات وسائر الفعاليات المعنية بالموضوع.
وأضاف الهبر: “أما الأمر الثاني الذي أرغب في التحدث بشأنه، هو المشروع الذي بدأ في منطقتنا منذ سبع سنوات ونيف ولم ينته بعد-  تحويرة مستديرة بحمدون. هذا المشروع الذي كبدنا سنوات طويلة من المماطلة والانتظار والازعاج والخطر دون أن ينجز نهائيا، وما أنجز منه لم يكن مطلقا على مستوى آمالنا وطموحاتنا. لذلك دعوني أتوجه بسالف الشكر إلى القيمين على شركة سروجي، المتعهدين الجدد، على قبولهم القيام بما عجز عنه الآخرون. وقد سبقهم إلينا صيتهم وانجازاتهم وأنني على ثقة بأنهم لت يألوا جهدا لتثبيت ما يقلب عنهم بالفعل”.
وتابع: “ولما كان المشروع حيويا، ويرتدي طابع العجلة والأهمية، كان لا بد لي إلا أن أطلب وبإلحاح من ممثلي الشركة الحاضرين بيننا، بذل كل الجهود اللازمة، ليأتي العمل كاملا متكاملا مطابقا  لأعلى المواصفات المهنية والجودة، وذلك ضمن المهل المحددة بالعقد ذات الصلة، وما كنت لأطلب ما أطلب لولا أننا اكتوينا بسوء التنفيذ ومللنا الانتظار.

صافي
ثم تحدث صافي فتوجه بالتحية إلى عموم أهالي المنطقة العزيزة والفعاليات والبلديات وإلى سكان البقاع الذين يستخدمون طريق بحمدون – صوفر، والذين تحملوا طيلة هذه الفترة صعوبات كبيرة بسبب العوائق التي واجهت تنفيذ مشروع نفق بحمدون – صوفر، لأنهم صبروا علينا ونحن نعلم كما عانوا  وكم تحملوا بسبب ما جرى من عراقيل أدت إلى عدم استكمال هذا المشروع الحيوي في المدة المحددة لتنفيذه على أكمل وجه كما كان مقررا ومطلوب”.

وأضاف:  هذا المشروع هو جزء من خطة مجلس الإنماء والإعمار في سياق استكمال مشروع الأوتوستراد العربي، وهذه الوصلة كان قد لزّمها مجلس الإنماء والإعمار إلى شركة كويتية في العام 2009، وقد واجهت هذه الشركة صعوبات فنية وإدارية وتقنية حالت للأسف دون استكمال تنفيذ المشروع وفق المواصفات والشروط المحددة، وبناء على ذلك أخذ مجلس الإنماء والإعمار المبادرة، وهنا أتوجه بالتحية إلى رئيس مجلس الإنماء والأعمار ومجلس الإدارة في المجلس الذين تصرفوا بمسؤولية كبيرة آخذين بعين الاعتبار وجع الناس ومعاناتهم، فتم فسخ العقد القديم و أجريت مناقصة جديدة رست على شركة سروجي وهي شركة سبق أن نفذّت عدة مشاريع مع مجلس الإنماء والإعمار وبتمويل من الصندوق الكويتي، وكل تلك المشاريع جرى تنفيذها من قبل الشركة بالوقت المحدد والنوعية الجيدة المحددة بدفتر الشروط، لذلك لا خوف لدينا من تكرار مشاكل الماضي في هذا المشروع حيث مجلس الإنماء والإعمار عازم على استكمال هذا المشروع على أكمل وجه في المدة المحددة لتنفيذه.

وتابع صافي من حقكم أن تعرفوا مدة تنفيذ المشروع، وهنا أقول بأن العقد مع شركة سروجي مدته سنة ونصف السنة، وقد تحتاج إلى تطوير بعض النقاط في المشروع وهذا ما قد يتطلب بعض الأعمال الإضافية التي قد تستغرق مدة 6 أشهر إضافية، ما يعني أن المشروع سوف يتم تنفيذه في الكامل خلال مدة سنتين ونحن على ثقة بأنه سيكون هناك تعاون بين مجلس الإنماء والإعمار وبلديات المنطقة وفعالياتها والشركة المنفذة من أجل إتمام الأشغال في المدة المحددة والمواصفات المحددة في دفتر الشروط، وشدد صافي على ان كل الملاحظات التي ستقدم إلى الاستشاري والتي من شأنها أن تساهم في تحسين تنفيذ الأشغال وتسهيلها سيتم الأخذ بها، مع الإشارة بأن مهندس المشروع غسان خيرالله هو ابن المنطقة وبالطبع هو حريص على أخذ أي ملاحظة مهمة ومفيدة في تنفيذ المشروع”.
وقال: “أتوجه بالتحية والشكر إلى نواب المنطقة وأخص بالشكر  النائب أكرم شهيب الذي واكبنا يوميا بهذا المشروع والذي كان لديه إحساس بوجع الناس ومعاناتها وبالتالي كان لديه إصرار وحرص والحاح  للإسراع بتنفيذ  هذا المشروع   ونحن حريصون على التعاون مع النائب أكرم شهيب ونواب المنطقة الأستاذ هنري حلو والنائب فادي الهبر لاستكمال هذا  المشروع ومشاريع أخرى قادمة قريبا على المنطقة”.

شهيب
بعدها، تحدث النائب أكرم شهيب فقال “بعيدا عن نكد السياسة نلتقي جميعا، لنبشّر الناس بأن عودة الأشغال إلى نفق بحمدون – صوفر  هو بداية النهاية لإنهاء عذابات كبيرة، إن كان لأبناء المنطقة أو للناس الذين يمروّن في هذه المنطقة، ونعتذر كنواب عن التأخير في تنفيذ مشروع نفق بحمدون – صوفر، كما نعتذر سلفا عن المعاناة التي سيعانيها الناس في المرحلة القادمة التي سيتم فيها استكمال الأشغال لتنفيذ هذا المشروع في المهل المحددة وفق الشروط والمواصفات المحددة”.
أضاف شهيب عندما أقول كنواب أقصد نواب قضاء عاليه الخمسة أي الأمير طلال أرسلان والنواب هنري حلو وفادي الهبر وفؤاد السعد، حيث كنا على توافق تام، ونعمل يدا واحدة من أجل انجاز هذا المشروع الحيوي الذي يقع على طريق يمر عليها كل الناس، فهذا المشروع ليس لمنطقة واحدة محددة، بل هو الشريان الأبهر للمواصلات في لبنان حيث يمر عليه يوميا  كمّا هائلا من السيارات والشاحنات، منها ما يتوجه إلى الداخل اللبناني ومنها إلى العالم العربي ونأمل أن تعود الحياة إلى العالم العربي عبر بوابة درعا لتعود معها الحياة إلى لبنان”.

وتابع شهيب أريد أن اشكر الصندوق الكويتي الذي كان دائما يتحملنا ويتابع معنا، كما أشكر الانماء والإعمار وكنا كنواب منطقة نتابع منذ فترة زمنية طويلة للوصول إلى هذا اليوم الذي نعلن فيه عن إنطلاق الأشغال لاستكمال تنفيذ مشروع نفق بحمدون – صوفر، خصوصا أن رؤساء بلديات المنطقة كانوا يعانون من الوضع القائم ويطالبوننا بإنهاء هذه الأزمة، وهذا حق لهم علينا وحق الناس علينا في نفس الوقت”، كما أتوجه بالشكر إلى رئيس مجلس الإنماء والإعمار الأستاذ نبيل الجسر الذي كان مكتبه وقلبه مفتوحان أمامنا مع فريق عمل المجلس، لتلقيّ كل شكوى، وللمتابعة وأخذ المبادرة من أجل انهاء الوضع غير المقبول ، وأيضا في نفس الوقت الشركة التي التزمت المشروع التي لها سمعة “مثل المسك” وهذه السمعة هم يخافون عليها ونحن نخاف عليها وانشالله في الوقت المحدد يتم التنفيذ على أكمل وجه”.

وأضاف: “من دون أدنى شك المنطقة تحتاج إلى أمور كثيرة وهذا المشروع هو البداية، وقد أخذ وقتا استكمال تنفيذه، لأنه كما تحدث مفوض الحكومة الدكتور وليد صافي كان هناك معوقات تقنية وفنية وإدارية مرتبطة بالتلزيمات، هذا بالإضافة إلى الوضع القانوني المفروض عليها، وأعود وأقول إذا الطريق بخير تكون المنطقة بخير، وعسى بعد إتمام المشروع أن نضع حدا نهائيا للمعاناة التي عانى منها الناس،  لذلك نتمنى السرعة في الإنجاز وحسن التنفيذ وهناك مثل يقول “اعطي خبزك للخباز لو أكل نصه” وأنا أقول أعطي خبزك للخباز أكيد خبزك سيزيد لأنه يصبح لديك قيمة مضافة “.

وختم شهيب قائلا: “شكرا لجميع الأحزاب السياسية في المنطقة،  والشكر أيضا للإعلام الذين واكب معنا طيلة هذه الفترة للوصول إلى هذا اليوم الذي نعلن فيه انطلاق استكمال الأشغال في نفق بحمدون – صوفر، وعسى أن نكون قريبا مع اطلاق مشاريع إنمائية جديدة، فنحن في هذه المنطقة العزيزة بعيدا عن الاختلاف السياسي، الإنماء يجمعنا، وهنا نعود ونكرر ما قيل في ذكرى مصالحة الجبل التاريخية في بيت الدين “إذا الجبل بخير يكون لبنان بخير”.

(الأنباء)