بطولة كأس آسيا تحطّ في لبنان… وهذه المنتخبات الأقوى!

هي ساعاتٌ تفصل لبنان وعشاق كرة السلة عن بطولة كأس آسيا الـ29 التي يستضيفها لبنان للمرة الأولى وتستمر حتى 20 آب. كلّ شيءٍ يبدو جاهزًا. ستّة عشر منتخبًا حضرت الى لبنان حيث ستكون الأنظار كلها متجهة الليلة الى الحفل الافتتاحي في مجمع نهاد نوفل في زوق مكايل.

هي أيامٌ يستعيد خلالها اللبنانيون ذكريات الشموع التي من أجل الفوز أشعلوها، وصلوات من أجل الفوز رفعوها الى السماء.

اليوم وفي تقييم بسيطٍ عقلاني غير عاطفي، رغم انحيازنا البديهي الى منتخب الأرز، تبدو الصورة على أرض الواقع وبالأرقام كالتالي:

ثلاثة منتخبات عدا لبنان مرشّحة للفوز، لا بل تبدو حظوظها على الورق أكبر من حظوظ المنتخب الوطني: أستراليا الوافدة للمرة الأولى الى بطولة آسيا والتي تنافس بفريق خيالي يحتضن أسماء كبيرة منها من لعب في الـNBA، وتتسلح بفارق الطول على ما عداها من منتخبات وعلى رأسها المتخب اللبناني. الصين المعروفة بأنها الأقوى آسيويًا وصاحبة العدد الأكبر من الألقاب على مستوى القارة. وأخيرًا نيوزيلندا التي تنافس بمنتخبٍ صلبٍ وقد تكون حظوظها للفوز بإحدى الميداليات كبيرة. بين هذه المنتخبات الثلاثة إضافة الى إيران يقف لبنان بلا خوفٍ، يتحدّى بفريقٍ متمكّن أثبت تجانسَه في غير مناسبة. يعوّل على شبابه المهرة وعلى خضرمة النمر فادي الخطيب المنتظر منه أن يقود المنتخب الى برّ الأمان.

بعاملٍ واحد يتقدّم المنتخب اللبناني على منافسيه: الأرض، حيث سيكون الجمهور لاعبًا سادسًا من دون أدنى شكّ. بيد أن المبالغة في الآمال المقعودة على المنتخب للفوز تبدو سيفًا ذا حدّين خصوصًا أن أي خسارةٍ في مراحل متقدمة ستكون أشبه بخيبةٍ عارمةٍ في نفوس اللبنانيين، من هنا أهمية التعاطي بواقعية مع منتخبٍ سيقدّم كلّ ما لديه من أجل وطن الأرز وناسه ولكن لا تحمّلوه صخرة أطلس ولا تنتظروا منه فوزًا محسومًا لأن منافسة المنتخبات الكبيرة لن تكون “شربة ماء”!

*رامي قطار – “الأنباء”