عن المصالحة الأم التي خلقت فينا عمقاً ثقافياً وطنياً…

منير بركات

لقد كانت الخطوة التاريخية في مصالحة الجبل التي رعاها غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ،والزعيم الوطني وليد جنبلاط، تتميز ببعدها الوطني وشمولية المشاركة الشعبية والدينية والسياسية والحزبية والمدنية والاهلية والعسكرية، حيث شكلت تظاهرة تعبيرية عميقة طوت معها ذيول الحرب العبثية البغيضة، وما تلاها من ترجمة وخطوات تصالحية بما فيها زيارة غبطة البطريرك الراعي سابقا والتي توجت بعلاقات ممتازة بين خصوم الأمس والتي سبقها خطوة نبيلة وشجاعة في تبني شهداء الجبل سواسية، محصنة بمبادرة من الاستاذ تيمور بك جنبلاط بزيارته على رأس وفد من اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي القرى التي طالتها الاحداث المؤلمة بالاضافة لزيارة المراجع الروحية.

وتأتي زيارة رئيس الجمهورية الأحد والبطريرك تأكيدا على النتائج الايجابية للمصالحة التاريخية وكل خطوة على هذا الطريق تشكل تراكما جيدا لينتج معها مسارا نوعيا لوحدة الجبل الذي هو من وحدة لبنان ومصالح الطوائف التي ترتبط بمصلحة ومصير الوطن.

وإننا نشجع كل الخطوات والطرائق التي تخدم هذا الهدف بشرط ان لا تاتي منقوصة، سواء في القرار الموحد لأي نشاط ام في ألية التنظيم وصولا إلى توجيه الدعوات الشاملة بعيدا عن الاستنسابية، من أجل الحفاظ على مستوى وحجم المصالحة الأم واهدافها النبيلة خارج الحسابات الضيقة حزبية كانت أم انتخابية.

ستبقى مصالحة الجبل التي خلقت فينا عمقا ثقافيا لمرحلة نبني فيها وطنا بشراكة حقيقية بعيدا عن الأقصاء والتزمت وعدم المراهنة على المشاريع الوهمية من اي جهة.

*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟