رحيل عبد الغني سلام … “اللواء” تودّع مؤسسها

غيّب الموت عميد جريدة “اللواء” عبد الغني سلام بعد مسيرة طويلة في عالم السياسة والاعلام تميّز خلالها بالاعتدال في مواقفه ولكن في الوقت نفسه بالجرأة في كتاباته التي دفع ثمنها أكثر من مرة بتوقيف “اللواء” عن الصدور لا سيما في العام 1967 على إثر دعوته الحكومة للاستقالة ومهاجمته رئيس الجمهورية.

مسيرة سلام حفظها كتابَ “عبد الغني سلام مسيرةُ وفاء” الصادرَ عن “دار اللواء للصحافة والنشر”، والذي جاء ليؤرخ حياته بعدما “كان همُّهُ الدائمُ جمعَ الصّفّ وتوحيد الكلمة على مختلف المستويات: المحلية والوطنية والإِقليمية، والتقريبَ بين القيادات اللبنانية، والتخفيفَ من حدّة خلافاتٍ غالباً ما كانت تُشعل الأَزَمات في بلدٍ أَرهقَتْهُ الصراعات”.

دخل إبن بيروت الشاب غمار عالم الصحافة وهو في العشرين حين إشترى إمتيازَ جريدة “اللواء” بمساعدةِ والده الْكان عائداً حديثاً من البرازيل ويؤمن بشغف ابنِه في الصحافة، فانطلقت “اللواء” كمجلةً في تشرين الثاني 1963 ثم جريدةً يومية سنة 1970.

هذا وكان لسلام نشاط سياسي أيضاً فانتخب أَميناً عاماً للمجلس الإِسلامي الأَعلى برئاسة شفيق الوزان ونائبَا لرئيس اللجنة العليا لاحتفالات القرن الخامس عشَر الهجري.

أسرة جريدة “الانباء” تتقدم من نقابتي الصحافة والمحررين ومن اسرة الزميلة “اللواء” واهالي الفقيد بأحر التعازي.

(الأنباء)