خطوط تماس لبنانية: طهران تبارك لحزب الله وترامب يحتفي بالحريري!

هو مشهد إعتاد اللبنانيون عليه، فالانقسام فيما بينهم بات تراثاً وتقليداً ولا يبدو أن تحديات مشتركة قريبة قادرة على جمعهم، فما فرقته السياسة تغذى على نار الاقليم المذهبية وها هو يعيش على “فيتامين” التسويات.

وفي صورة قد تكون أصدق تعبير عن هذا الانقسام، كانت تلك التي وردت من طهران وواشنطن، ففيما كان رئيس الحكومة سعد الحريري يدخل البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب، في أول لقاء له به، كان أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة في طهران يلتقون وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف.

أما في لبنان، فكانت المعركة على أشدها على خط بيت الوسط بعد البيان الذي صدر عن كتلة “المستقبل” فيما يتعلق بمعركة جرود عرسال التي يخوضها حزب الله، معتبراً أن لا شرعية لبنانية لما يقوم به.

621748520

وكان الحريري قد وصل عند الساعة التاسعة ليل الثلاثاء بتوقيت بيروت إلى البيت الابيض، حيث إستقبله الرئيس الاميركي عند المدخل الرئيسي، وتوجه الرئيسان إلى المكتب البيضاوي، ورحب ترامب بالحريري قائلا: “إنه لشرف عظيم أن نستقبل رئيس الوزراء سعد الحريري اليوم، وقد شاهدنا التقدم الكبير في لبنان، وهذا أمر ليس سهلا في الوقت الذي يحارب فيه على جبهات عدة، وقد طور العلاقات بشكل حقيقي مع ممثلينا ومعي.”

واشار ترامب الى ان “حزب الله يمثل تحديا داخليا للبنان وشعبه ومصلحته مع ايران واتعهد دعم الاحتياجات الانسانية للنازحين السوريين”.

وقال: “سأعلن عن قراري بالنسبة للعقوبات على “حزب الله” خلال الـ24 ساعة المقبلة”.

ورد الرئيس الحريري قائلا: “إنه لشرف أن نكون هنا معك سيدي الرئيس ومسرورون للتأكيد على أن شراكتنا في محاربة داعش وكل أنواع الارهاب مستمرة، ونأمل أن تستمر هذه الشراكة لما فيه خير المنطقة”.

واعتبر الحريري ان “الحوار افضل طريقة لتحسين العلاقة بين السعودية وقطر وربما تستطيع اميركا ان تساعد في حل هذه المسألة في الخليج”.

وفيما غابت معركة عرسال عن لقاء البيت الابيض وحضرت مكافحة الارهاب كشعار أوسع، كان ظريف يهنئ حزب الله والجيش اللبناني ويبارك لهما بالإنتصارات على المسلحين في جرد عرسال.

“الأنباء”