لبنان وطن حاضن لجميع أبنائه!

د. وليد خطار

 بالصدفة أطلعت على كتيب للرئيس نجيب ميقاتي بهذا العنوان الذي وضع كبرنامج عمل ورؤيته لاصلاح الأوضاع اللبنانية في وقت ندرت برامج العمل عند الأحزاب السياسية مع إستثناء لافت للحزب التقدمي الإشتراكي  الذي أعلن وثيقته السياسية في مؤتمره الـ47 في شباط الماضي، فكيف عند الشخصيات الوطنية التي تتعاطى الشأن العام.

يتناول الرئيس ميقاتي في برنامج عمله كافة الأوضاع اللبنانية مبتعداً عن الصراعات الإقليمية التي نعيش في خضمها كوّن تأثيرات عامة السياسيين محدودة اذا لم نقل معدومة في هذا المجال وخاصة بالنسبة للرئيس ميقاتي وخصوصية علاقته مع الطبقة الحاكمة في سوريا.

ولكنه فنّد المشاكل الحياتية التي يعيشها الشعب اللبناني من العجز في الموازنة وسبل الخروج منها واضعاً حلولاً تعكس نظرته كرجل أعمال مشهود له نجاحه في الاقتصاد والأعمال وصاحب تجربة مميزة في العمل الحكومي في مرحلة دقيقة من المعاناة التي لا زلنا نعيش في خضمها.

ميقاتي-55

بالنسبة لزيادة الواردات يركز الرئيس ميقاتي على بنود خمسة سأوردها بإختصار:

1-    ضريبة على أرباح المحققة من الممتلكات

2-    ضريبة على الممتلكات المباعة

3-     تعديل ضريبة دخل فائدة الودائع

4-    تعديل ضريبة المحروقات

5-    غرامات على اشغال مخالفات الاملاك البحرية والنهرية.

ان تطوير الحكومة الإلكترونية من المواضيع الأساسية التي شملتها خطة العمل المقترحة وهي تظهر بوضوح تأثره في مجال عمله الأساسي في قطاع الاتصالات ومكننة التواصل اضافة الى الإضاءة على موضوع النفط استكشافه والتنقيب عنه في المياه اللبنانية وتطوير طرق المواصلات البرية والبحرية وحل مشكلة المشاكل التي نواجهها واعني بها الكهرباء حيث يعرض تأمين وسائل الطاقة البديلة وبرامج الطاقة الكهرمائية وتخفيض كلفة الإنتاج بزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي.

ان التنمية البشرية عبر تقوية التعليم وتحسين نوعيته إضافة الى التغطية الصحية الشاملة وموضوع نظام التقاعد لجميع فئات السكان والكثير من حلول آنية مرحلية على طريق الحل الشامل لعناوين كثيرة تقض مضجع المواطن اللبناني.

ان هذا البرنامج شامل وعصري يضع الاصبع على جرح المواطن من شخصية سياسية شقت طريقها ونجحت في مجال أعمالها تأخذ في هذه المرحلة سبل العمل المنظم في مجرى السياسة اللبنانية لان توثيق هذه التطلعات يفتح المجال الحساب أمام الناس الذين توجه لهم نجيب ميقاتي بتطلعاته ونتمنى ان تحظى هذه الخطوة دافعاً أمام جميع العاملين في السياسة عرض تطلعاتهم أمام الناس عندئذ تصبح الأمور واضحة في حكم الناس على تطابق النظرية والتطبيق.

(*) عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

(الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!