طائرات سورية تنفذ ضربات في الغوطة الشرقية

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأحد)، بأن طائرات حربية تابعة للحكومة السورية نفذت ضربات جوية في منطقة الغوطة الشرقية شرقي دمشق، بعد يوم من إعلان الجيش وقف الأعمال القتالية في المنطقة.

وذكر «المرصد» أن أمس كان هادئاً نسبياً بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مع وقوع بعض الحوادث المنفصلة. وأضاف أن «ست ضربات جوية استهدفت اليوم مدينة دوما وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة».

وأعلن الجيش السوري وقف الأعمال القتالية بداية من ظهر أمس في الغوطة الشرقية المحاصرة الخاضعة منذ فترة طويلة لسيطرة المعارضة. وسرعان ما رحبت واحدة من جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بوقف إطلاق النار.

وقال بيان منفصل لتيار «الغد السوري» المعارض برئاسة أحمد الجربا ومقره القاهرة، إن «الاتفاق تم التوصل إليه برعاية مصر وروسيا وبمشاركة أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة»، مضيفاً أن «الاتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية، وعدم دخول أي قوات تابعة للجيش السوري إلى المنطقة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية».

وانهارت محاولات عدة سابقة لوقف إطلاق نار دائم في غرب سورية، حيث خسرت المعارضة المسلحة أراض لصالح قوات الحكومة وحلفائها خلال العام الماضي. وتبادل الطرفان الاتهامات في انهيار الاتفاقات السابقة.

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتخفيف التصعيد في جنوب غربي سورية هذا الشهر، ما أدى إلى تراجع أعمال العنف. ولا يشمل هذا الاتفاق الغوطة الشرقية.

وفي شأن آخر، ذكر «المرصد السوري» أن القوات الحكومية السورية وحلفاءها انتزعوا السيطرة على أراض من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف جنوب شرقي مدينة الرقة معقل التنظيم، بعد ضربات جوية بالمنطقة.

وقال «المرصد» إن «القوات السورية تقدمت باتجاه الحدود بين محافظتي الرقة ودير الزور في وقت متأخر الليلة الماضية». وسيطر الجيش أثناء التقدم على حقل نفطي بمنطقة السبخة.

ومن النادر أن تتقدم القوات السورية في هذه المنطقة التي تقع بالقرب من أراض يسيطر عليها تحالف «قوات سورية الديموقراطية» الذي يهيمن عليه الأكراد ويحارب «داعش» بشكل منفرد. وبذلك تقترب القوات الحكومية أيضا من دير الزور وهي معقل آخر للتنظيم المتشدد.

ويحارب الجيش السوري «داعش» على خطوط أمامية ملتهبة في غرب محافظة الرقة، وحقق مكاسب هناك في الآونة الأخيرة. وأثارت حوادث بين الجيش السوري و«قوات سورية الديموقراطية» الشهر الماضي التوتر بين واشنطن من جهة، ودمشق وحليفتها موسكو من جهة أخرى.

وفي سياق منفصل في شمال سورية، أحد أكثر ساحات القتال تعقيدا في البلاد، يشتبك مقاتلو معارضة سوريون تدعمهم تركيا مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة للسيطرة على بعض المناطق الحدودية، ما ينذر بصرف الانتباه عن قتال التنظيم.

وتسيطر «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تمثل الجزء الأكبر من «القوات» على الكثير من شمال شرقي سورية وانتزعت السيطرة على مناطق واسعة من «داعش».