هذا مصير 700 موظف في وزارة الشؤون الإجتماعية!

خبر غير سار قد يزفه وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي في وقت قريب إلى موظفي مشروع استهداف الأسر الأكثر فقراً الذي يقدم مساعدات إجتماعية وطبية وتعليمية إلى حوالى 44 الف عائلة تم تصنيفها على أنها الأسر الأكثر فقراً في لبنان، وذلك وفق سياسة اجتماعية أرساها الوزير وائل أبو فاعور عندما كان وزيراً للشؤون الإجتماعية، بالتعاون مع البنك الدولي.

إلا أن الوزير بو عاصي لم يخفِ أن هناك هدراً كبيراً يحصل اليوم حيث وصل عدد الموظفين لاستهداف هذه الأسر إلى حوالى 700 بعدما كان من المفترض أن لا يتعدوا 300 موظفاً.

هذا ويشير بو عاصي إلى أن مهمة الاستهداف إنتهت والأسر المصنفة يجري مساعدتها، وبالتالي ليس هناك من حاجة لهذا العدد الكبير الذي يكلف سنوياً نحو 5 ملايين دولار.

وأعلن خلال مقابلة تلفزيونية عبر “أل بي سي” أنه بصدد إتخاذ قرار جديد، بعدما قام بإيقاف مشروع الرصد السكاني وصرف موظفيه، إلى خفض عدد موظفي برنامج إستهداف الأسر الأكثر فقراً أو توقيفه بالكامل والإبقاء على مجموعات صغيرة للمتابعة، لافتا إلى أن إعادة التقييم يجب أن يحصل بعد سنتين وليس هناك من حاجة اليوم لهذا العدد الكبير من الموظفين.

خبر لن يكون وقعه سهلا على هذه العائلات التي يشكل عملها في هذا المشروع مورداً أساسياً للعيش، خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة والقاسية، ولكن يبدو أنه مكتوب على المواطن في لبنان أن يدفع فاتورة الفساد في الدولة كما فاتورة تداعياته عليه وافقاره، رغم أحقية خطوات مكافحة الفساد والتي تأتي متأخرة للاسف، ولكن من يحمي المواطن اللبناني من دولته؟

(الأنباء)