عاليه-“الأنباء”

أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب بأنه “في موضوع سلسلة الرتب والرواتب التي أقرت حماية للخزينة وحماية لحقوق من استفادوا من إقرارها وهذا حق لهم، وخوفا من أن تلتف السلسلة على مالية البلد واقتصاده وعنق المواطنين، وبعيدا عن الشعبوية تحفظنا على شهوة الزيادات، خوفا من تجربة اليونان”، مضيفا بأن “اليونان دولة لها أب هو الاتحاد الأوروبي، أما نحن اليوم فليس لنا إلا وحدتنا وعيشنا الواحد، علينا بأنفسنا لحفظ البلد واقتصاده وناسه”.

كلام شهيب جاء خلال رعايته حفل توقيع الشاعر طليع حمدان كتابه الجديد بعنوان “افتتاحيات” والذي أقيم في قاعة الرسالة – عاليه، بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ممثلا بالشيخ نزيه صعب، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي خالد صعب، عضو مجلس القيادة ووكيل داخلية عاليه خضر الغضبان، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، السفير هادي جابر، رئيس بلدية عين عنوب جمال عمار، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، القيادي في التقدمي خالد المهتار، وكيل داخلية الغرب بلال جابر، رئيس حركة السلام الدائم فادي أبي علام، لفيف من المشايخ الافاضل، وحشد كبير من الأدباء والشعراء والفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية.

بعد النشيد الوطني اللبناني وتقديم وتعريف من سحر ضو، تحدث كل من الأمير طارق آل ناصر الدين والشعراء أسامة السمرا، زاهي وهبي وأنطوان سعادة الذين أشادوا بظاهرة الشاعر طليع حمدان المميزة وأحد أبرز كبار شعراء المنبر الزجلي، ومسيرته المضيئة التي شكلت علامة فارقة في عالم الشعر والادب الذي اغتنى بجمال صوت طليع حمدان ورقة نبرته الشاعرية وأبياته الغنية بالمعاني والصور والألوان والأفكار التي كونت مدرسة طليع حمدان الشعرية التي تعلم منها واقتدى بها كبار الشعراء، كما تحدثوا عن كتاب طليع حمدان الجديد “افتتاحيات” الذي يجسد ابداعا من ابداعات الشعر بما يحمل في صفحاته من أبيات حماسية ووجدانية وغزلية زجلية صاغها أبو شادي بعبقريته الشعرية التي جعلت من كتاب افتتاحيات واحد من أهم الكتب الشعرية والأدبية.

شهيب
بعدها تحدث النائب أكرم شهيب فقال في حضرة الشعر والشعراء ” ما بعرف أحكي شعر”. إنما أقف لأقول وبصدق…طليع حمدان ليس شاعراً بل هو مدرسة: بالصدق والمحبة، بالعنفوان والشهامة…بالقضايا الاجتماعية، بالقضايا الوطنية والإنسانية. بالحب والغرل بالزهرة والمرأة… بالوجدانيات بالحرب والسلم. والأهم ثابت في السياسة والانتماء”.

وأضاف: “بعد أن سبقني من سبقني بالكلام، لن اطيل ولن أخدش جو الفرح و جمال الشعر والأدب بهموم ونكد السياسة، لكن لا بد من إشارة بموضوع سلسلة الراتب والرواتب والتي اقرت. فحماية للخزينة وحماية لحقوق من استفادوا من إقرارها وهذا حق لهم، وخوفا من أن تلتف السلسلة على مالية البلد واقتصاده وعنق المواطنين، وبعيدا عن الشعبوية تحفظنا على شهوة الزيادات، خوفا من تجربة اليونان، واليونان دولة لها أب هو الاتحاد الأوروبي، أما نحن اليوم فليس لنا إلا وحدتنا وعيشنا الواحد، علينا بأنفسنا لحفظ البلد واقتصاده وناسه”.

وقال: “بالعودة إلى الشعر والشعراء، نقول لأبو شادي طليع حمدان ابن البيت المعطاء والذي قدم دون منه، وابن البلدة التي نحب عين عنوب، ستبقي في أيام الصعاب صوتا هادراً، وحسا مرهفا ونبضا للحياة في كل الأيام، ومثلا ومثال للأدب والشعر والوفاء والانتماء لمجتمع تحبه و يحبك…وستبقى حاضرا في وجدانه وذاكراته ذلك الصوت الزجلي الرخيم الذي لا يموت والفكرة العطرة الجميلة التي لا تستقر في مكان ولا تصمت في زمان”.

وختاما قدم الشاعر طليع حمدان قصيدة رائعة شكر فيها الحضور ووصف كتابه بأدق الأوصاف وأجمل الصور الشعرية، كما وجه تحية شكر وتقدير لراعي الاحتفال النائب اكرم شهيب ورئيس بلدية عاليه وجدي مراد.

تلاه حفل كوكتيل وتوقيع الشاعر طليع حمدان لكتابه الجديد.

(الانباء)