معركة عرسال تحتدم “فايسبوكياً”!

كما في كل حدث أمني أو سياسي يستنفر اللبنانيون “فايسبوكياً” ويتمترسون خلف جدرانهن الوهمية والمسافة الافتراضية التي باتت كبيرة وبعيدة فيما بينهم.

فما أن إنطلقت معركة جرود عرسال حتى إحتدمت المعارك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فما تسعى القوى السياسية لاخفائه فوق المنابر وفي التصريحات، لا يبدو أنه من السهل كتمه على حسابات المناصرين، فيكفي أن تقرأ تغريدة أو “بوست” لتعرف الانتماء السياسي لكاتبه.

أما اللافت في معركة عرسال “الفايسبوكية” أنها خلطت الكثير من الاوراق، والتعليقات الملغومة تغلبت على تلك الصريحة والفجة التي إعتاد اللبنانيون عليها.

وبقي الجيش اللبناني الحاضر الابرز رغم أنه لا يخوض المعركة على قدر ما يرابض على الحدود، إلا أن السنوات القاسية التي دفع فيها الفاتورة الاغلى في المنطقة الحدودية الشرقية قد خلقت تعاطفا كبيراً معه، فيما تم إستحضار الشهداء الذين سقطوا في السنوات الاربعة الماضية.

وفيما غابت المواقف المتعارضة بالعلن وإن حضرت تلك “المبطنة” بقوة، هل تحتدم المعركة “فايسبوكياً” ما إن تهدأ المعركة على الأرض؟

(الأنباء)