جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الأحد 23 تموز ٢٠١٧ رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

محليات

جنبلاط استقبل ممثل البارزاني وتلقى رسالة جوابية من شتاينماير

إستقبل رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو مساء اليوم، الممثل الشخصي لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أحمد شفيق آغا، الذي سلمه رسالة من بارزاني، كما عرض معه التطورات السياسة الراهنة.

من ناحية أخرى، تلقى جنبلاط رسالة جوابية من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، شاكرا تهنئته ومثمنا مضمون رسالته.

IMG-20170723-WA0026

جنبلاط يُعزّي بنجم وسليت والغاوي في دار الطائفة الدرزية

قدّم رئيس اللقاء الديقمراطي النائب وليد جنبلاط واجب العزاء بالمرحومين إبراهيم نجم، حسن سليت (أبو فاروق)، وعبد الله الغاوي، بعد ظهر الأحد في دار الطائفة الدرزية في بيروت.

IMG-20170723-WA0014

حزب الله والجيش السوري يحرران كامل جرود فليطة السورية من فتح الشام

تشهد جرود عرسال منذ ساعات الصباح اشتباكات بين “حزب الله” و”جبهة النصرة” عند مدخل وادي الخيل مع تقدم ملحوظ له في عمق الوادي، بعد احكام سيطرته على وادي الخيل والمرتفعات الاستراتيجية المحيطة بالوادي والمشرفة على وادي الدب.

ويسجل قصف مدفعي وصاروخي على وادي النسر وسط تقدم ملحوظ في اتجاه مرتفع الشيار الذي يشرف على عمق الوادي.

وكان حزب الله احكم سيطرته العسكرية والميدانية على وادي العويني بجرود عرسال وهو احد النقاط الاستراتيجية لجبهة النصرة واحد خطوط الامداد الرئيسية الذي يربط الاراضي السورية بجرود عرسال.

ersel1

وتمت السيطرة ايضا على مرتفعات شعبة القلعة الجبلية التي تشرف على وادي الدب والريحان في جرود عرسال.

اما حصيلة المعارك في جرود عرسال وفق تنسيقات المسلحين من جبهة النصرة ستة واربعين قتيلا من النصرة في جرود عرسال وثلاثة وعشرين قتيلا في جرود فليطا، كما اعترفت التنسيقيات بسقوط عدد كبير من الجرحى نقلوا الى مستشفيات ميدانية في وادي حميد.

هذا وقد أعلن الإعلام الحربي نقلا عن تنسيقات المسلحين أنّ سرايا أهل الشام- الجيش الحر تعلن وقف إطلاق النار في جرود عرسال تمهيدا للمفاوضات.

وقد أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” لاحقاً عن أنّ حزب الله استهدف بالاسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة منطقة وادي الخيل، وتقدم في اتجاه عمق الوادي الذي يفصل بين جرود عرسال وعرسال البلدة. وقد اعلن الإعلام الحربي انّ حزب الله يدخل إلى مقر قيادة عمليات جبهة فتح الشام في حقاب الخيل شرق جرد عرسال.

كما أفادت قناة الـ”ام تي في” عن أنّ الطيران الحربي السوري يشن غارات مكثفة على جرود عرسال. وقد أكد الإعلام الحربي أنّ حزب الله والجيش السوري حررا كامل جرود فليطة السورية من فتح الشام. هذا وقد تم لاحقا أنزال راية النصرة ورفع راية حزب الله والعلم اللبناني.

وعصراً أفادت “الوكالة الونية للإعلام” أنّه وبعد “حزب الله” في معركة تنظيف جرود عرسال من الإرهاب والسيطرة على وادي الخيل ومنطقة الكسارات، بات تواجد جبهة النصرة محصور بوادي حميد والملاهي بجرود عرسال، ودارت  معارك مع جبهة النصرة يرافقها غزارة نيران من المدفعية والقذائف الصاروخية وما زال الجيش اللبناني يتصدى لأي تسلل للمسلحين الى داخل عرسال.

توقيف مواطن لقيامه بعمل امني لصالح داعش واستهداف الجيش

أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” في بعلبك عن توقيف خ. الفليطي بعد رصده لقيامه بعمل أمني لصالح تنظيم “داعش” الارهابي وتجارة ونقل اسلحة ومتفجرات لاستهداف دوريات الجيش.

اتحاد الكتاب اللبنانيين: لأوسع حملة ثقافية وابداعية تضامنية مع ثورة المقدسيين

دعا “اتحاد الكتاب اللبنانيين” الى “أوسع حملة ثقافية وأدبية للتضامن مع نضال المقدسيين في وجه حملات التهويد الصهيونية”، مذكرا بأن “الدفاع عن حرية المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، هو في عمقه دفاع عن حرية المعتقد وحرية الفكر”.

وجاء في بيان أصدرته الهيئة الإدارية للاتحاد برئاسة الأمين العام الدكتور وجيه فانوس: “يستغل العدو الصهيوني التفكك العربي والإسلامي والصمت الدولي واختلال معايير العدالة عند المؤسسات الدولية، ليمعن في مخططاته التهويدية وتهديم المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك”.

أضاف: “إن دفاع المقدسيين بخاصة والفلسطينيين بعامة عن هذه المقدسات، إنما هو في الحقيقة دفاع عن حرية الرأي والفكر والمعتقد، وهو بهذا المعنى نضال انساني تحرري إضافة إلى كونه نضالا عربيا وفلسطينيا في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم”.

وإذ حيا “صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الدينية في وجه جبروت عصابات الاحتلال”، دعا “منظمة التربية والثقافة والعلوم العربية “الكسو”، إلى أوسع حملة ضغط على المؤسسات الدولية كي تحترم المواثيق الدولية، وفي القلب منها ما جاء في وثيقة الأونيسكو الأخيرة التي أكدت ان مدينة القدس تحت الاحتلال، وانه لا يحق للمحتل فرض التغيير الديمغرافي والاجتماعي عليها”. كما دعا “الأدباء والكتاب والأندية والجمعيات اللبنانية، إلى تركيز إبداعاتهم الفكرية والثقافية والأدبية بما يظهر همجية العدو ويشد من أزر المرابطين دفاعا عن المسجد الأقصى وكل المقدسات الدينية، وبما يسهم في تعزيز أواصر الوحدة بين مكونات الشعب العربي الذي يظهر في الملمات موقفا إنسانيا واحدا على عكس ما يروج بعض الاعلام الغربي المغرض حول تشتت وانقسام هذا الشعب”. وختم بالقول: “كما اندحر غزاة سابقون، سوف تنحدر عصابات الصهيونية والاستعمار، ولسوف ينتصر صوت الحق والحرية”.

 وقفة احتجاجية للكتائب قرب مجلس النواب رفضا للضرائب وتداعياتها

نفذ حزب “الكتائب”، وقفة احتجاجية حاشدة قرب مجلس النواب لجهة مبنى بلدية بيروت، رفضا لاي ضرائب مباشرة وغير مباشرة تطال الطبقات الفقيرة والوسطى.

وانطلقت التظاهرة من أمام مبنى بلدية بيروت ثم سار المشاركون الى شارع المصارف حيث مدخل مجلس النواب وهتفوا مطالبين بعدم فرض الضرائب على الفقراء، ودعوا أعضاء المجلس الى عدم تغطية السرقة والسارقين وكرروا تأكيدهم على عدم دفع الضرائب والفواتير الجديدة، ثم اتجه المتظاهرون الى رياض الصلح حيث توقفوا لفترة وجيزة أمام مجلس النواب من جهة رياض الصلح وهتفوا بوقف الضرائب والهدر والسرقة.

امام البرلمان

بعد ذلك أكملت المسيرة طريقها الى ساحة الشهداء وصولا الى أمام مبنى بلدية بيروت.

وجدد نائب الامين العام لحزب الكتائب باتريك ريشا التأكيد “ان المطلب الاساسي اليوم هو مطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون برد القانون الى مجلس النواب وان يكون مرفقا بدراسة اقتصادية، وفي حال لم يتحقق هذا الامر فسنضغط على النواب الذين اعربوا عن استعدادهم للتوقيع على الطعن وهذا الامر سيكون بمثابة اختبار للجميع”.

وأكد عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر “ان حزب الكتائب يمارس قناعاته”، مشيرا الى “ان هذه المعركة التي يخوضها هي نيابة عن كل الشعب اللبناني لان 45% من الضرائب تطال الطبقة الوسطى والفقراء”، معلنا “ان الاقساط المدرسية ستزيد الف دولار عن كل تلميذ”.

وتابع: “السلطة اعتبرت ان الشعب بات مخدرا ولن يقوم بشيء، لكن الندم لن ينفع لذلك يجب ان ننتفض بوجه هذه المافيا التي بامكانها ايجاد حلول اخرى لتمويل سلسلة الرتب والرواتب من دون فرض الضرائب”.

واضاف: “رئيس الجمهورية يملك اكبر تكتل نيابي وبالاضافة الى حلفائه لذلك يمكنه ان يأخذ قرارا ويرد القانون والا فسنكمل المعركة ولن نتوقف، وهي معركة تخليص البلد من المافيا الحاكمة”.

من ناحيته تحدث رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام فقال: “مشاركتنا اليوم هدفها الضغط على النواب لاعادة درس القانون، فالضرائب تطال جيوب الناس ونحن لن نتوقف عن الضغط قبل ان نصل الى حل”.

حماده في تكريم الأحرار لبصبوص: اسم يترافق مع الإخلاص ونظافة الكف

كرمت منظمة الطلاب في “حزب الوطنيين الاحرار” المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، في احتفال أقيم في فندق “هيلتون – ميتروبوليتان” في سن الفيل، برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون، وحضور محمد فواز ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، العميد منير شعبان ممثلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بسام حلاوي ممثلا وزير المهجرين طلال أرسلان، السفير الأردني نبيل المسرة، النائب عمار حوري، السكرتير الأول في السفارة السعودية ماجد أبا العلى، محمد بصبوص ممثلا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، ساسين ساسين ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، العميد الركن داني الخوند ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد يحيا شاتيلا ممثلا المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد الركن عبدالرحمن عيتاني ممثلا المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم، العقيد بيار براك ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد الركن بيار بو عساف ممثلا مدير المخابرات العميد طوني منصور، العميد بيار حايك ممثلا المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، عمر السراج ممثلا الأمين العام للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي، العميد محمود الجمل ممثلا الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري وعدد من الشخصيات والفاعليات الرسمية والسياسية والديبلوماسية والاجتماعية والأصدقاء والمحازبين.

1500806472_

بعد النشيد الوطني ألقى جو قزي كلمة باسم منظمة طلاب الأحرار قال فيها: “نحن كشباب في حزب الأحرار إيماننا بالدولة كبير وبالعبور الى دولة المؤسسات أكبر، حيث يكون كل المواطنين متساوين، هذا الهدف يبقينا في لبنان ويجمعنا مع كثيرين لنفكر كيف سنبني مستقبلنا في دولة تجمع الشعب تحت سقف القانون”.

 

طوق

بدوره قدم الإعلامي المتخصص بالشؤون الأمنية رياض طوق “شهادة حية عن مرحلة عايشها يوما فيوما على مدى أربع سنين “على حد تعبيره”، وقال: “كثيرون يحسدون السياسيين الكبار والقادة الأمنيين على المناصب التي يتولونها، لكني أكيد أن أحدا لم يكن ليحسد اللواء ابراهيم بصبوص على تولي منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي في لبنان بين 2013 و 2017 فالدولة اللبنانية آنذاك كانت على شفير الهاوية، واللواء بصبوص كان يقود الأمن في لبنان في الفترة التي خلا فيها البلد من رئيس جمهورية، وكانت الحكومة فيه شبه مشلولة”.

ورأى أن “بصبوص ترك بصمته على مستوى الأمن القومي في لبنان لا سيما لجهة تفكيك الشبكات الإرهابية، وعلى مستوى السلك الذي يرأسه فاعتمد فيه مبدأ الثواب والعقاب مضحيا بمخصصاته المالية الشخصية التي كان يقدمها كمكافآت للضباط والعناصر”، منوها “بزهد اللواء بصبوص بالمناصب”، وقال: “كل مسؤول يحارب الفساد، ويصرف مخصصاته على الصالح العام، ويترفع عن المنصب والسلطة هو رجل دولة بامتياز، وليس كثيرا على حزب رئيسه دوري شمعون إبن الرئيس كميل شمعون الذي أرسى قواعد الدولة، أن يكرم رجال دولة في لبنان من طراز ابراهيم بصبوص”.

بصبوص

بدوره قال المكرم في كلمته: “يشرفني أن أكون اليوم في هذا اللقاء – أمانة وطن – مع هذه الوجوه الكريمة من الشخصيات والفاعليات الرسمية، السياسية، الديبلوماسية، الإجتماعية والأصدقاء والأحبة، مكرما من قبل حزب الوطنيين الأحرار ورئيسه الأستاذ دوري شمعون مقدرا وشاكرا لهم هذه المبادرة الراقية والنبيلة.”

واعتبر أن “تكريم شخص في الخدمة الفعلية هو تقدير لعمله المميز، وتشجيع له للاستمرار في خدمة الوطن والمؤسسة التي ينتمي إليها، أما تكريم شخص في التقاعد فيدل على رقي الذي يكرم ونبله، وعرفانا ووفاء لما قام به المكرم أثناء توليه لوظيفته وتحفيزا لمن يأتي بعده”.

وأشار الى أن “الشرطة المجتمعية أسلوب عمل جديد اعتمده العديد من مؤسسات الشرطة في العالم المتقدم”، وقال: “نحن في قوى الأمن الداخلي – الوطن أمانة في أعناقنا. مهما بلغت أجهزة الشرطة من إمكانات بشرية ومادية، لن تستطيع وحدها حماية المجتمع من الجريمة وتعقب مرتكبيها، إنما ستظل دائما بحاجة الى دعم ومساعدة أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة. عملا بأحد مبادىء الشرطة المجتمعية، وإيمانا منا لما تلعبه الجمعيات والمؤسسات الثقافية والأندية والجامعات والمدارس من دور إيجابي في التخفيف عن كاهل المواطنين في ظل الظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية الصعبة فقد عمدنا الى التواصل والتنسيق معها لتوعية المواطنين على خطورة بعض الممارسات الخاطئة والمخالفة للقوانين، وكانت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار في طليعة هذه المؤسسات”.

أضاف: “الجرائم التي تكاثرت في الفترة الأخيرة ونسبها الإعلام الى السلاح المتفلت، لا شك تدعو الى القلق في ظل الوضع العام الضاغط، والعدد الكبير من النازحين السوريين. الجريمة موجودة في كل دول العالم ونسبتها في لبنان تبقى أدنى مما هي عليه في العديد من الدول. وندعو السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الى التضامن والتكافل في سبيل الحد من هذه الظاهرة والظواهر الإرهابية الأخرى”.

حماده

بدوره قال وزير التربية والتعليم العالي: “من بعقلين نطل على داريا وداريا تطل على بعقلين وكأن البلدتين ليستا بعقلين، بل بأربعة عقول ولكن اهم ما نراه من بعقلين، هو أننا “منشوف حالنا” بأهل داريا، وبتنا أكثر افتخارا بوجودكم يا ابراهيم.”

أضاف: “عندما اغتيل اللواء الصديق الشهيد وسام الحسن صدمنا جميعا وتساءلنا: هل للقوى الأمنية ولمديرية الأمن الداخلي بالتحديد، مستقبل في جو من الدماء المهدورة ومن تفلت السلاح ومن النزوح غير المنضبط ومن الجيش الآخر؟ ليجيب أمام كل ذلك دب الرعب فينا فعلا وصرنا نقول إن لبنان سيحرم من أمنه نهائيا، وإذا بإبن الإقليم ابراهيم بصبوص بكل هدوء وعصامية كما وصفه الدكتور حوري، بكل مناقبية وشفافية يمسك الميزان من نصفه ويطبق القانون منذ اللحظة الأولى بدءا بالتحقيق في جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن رغم مخاطر هذا التحقيق،الذي هو أكثر خطرا ربما من الإغتيال، وإذا كان أحد في لبنان يعرف خفايا كل الأمور، فهو من تربى على يديه الكثير من ضباط قوى الأمن الداخلي، وأذكر هنا طبعا الضابط الشهيد الذي ضبط وكان أول من يضبط، قبل ان تأتي المخابرات وقوى الأمن وتضبط قضايا الإتصالات، كان أول من ضبط ذلك طلاب المعهد، طلاب ابراهيم بصبوص”.

وتابع: “عندما نذكر إسم اللواء ابراهيم بصبوص نذكر معه الإخلاص للوظيفة العامة وهذا أمر بدأ يعم أكثر فأكثر، قوى الأمن، الجيش، الأمن العام، أمن الدولة. بدأنا نشعر بمزيد من الثقة فيكم جميعا، وأنا أتحدث وأنا خارج من تجارب ليست بالسهلة، آنذاك كانت الأجهزة الأمنية إما سائبة، وإما مرتهنة. اليوم نرفع رأسنا بكم. أحببت أن أوجه إليكم هذه الرسالة اليوم وعبركم أيها الحاضرون الى قادتكم في مختلف هذه الأجهزة”.

وقال: “أحيانا كثيرة وزراء ونواب ورؤساء أحزاب وطوائف يطلبون أمورا خارج القانون ولم يكن اللواء بصبوص ليلبيها البتة. بكل إقناع ومرجعية حقوقية وقانونية يعطي بصبوص للمتحدث معه الحجج لكي يواجه فيها إما رأيا عاما مضطربا وإما عائلة مفجوعة ولكن بالطريقة التي تهدىء الأعصاب وتعيد الأمور الى نصابها القانوني”.

وعبر عن سعادته “لتلبية دعوة الرئيس دوري”، مشيرا الى “مناخات الشوف الطيبة”، مذكرا “بإسمي كميل وكمال في أيام كان الزعيمان يتوزعان على كل العائلات والمذاهب دليلا على كونهما زعماء لأحزاب ورؤساء كتل متعددة المذاهب”، متوقفا عند “زعامة ريمون إده التي كانت هي أيضا عابرة للطوائف والمناطق”.

وأشار الى “إدراك اللواء بصبوص منذ دخوله في السلك أن الترقي في المسؤولية يجب أن يتواكب مع نظافة الكف، وهو لم يكن نظيفا وحسب، بل كان كما وصفه رياض طوق يغدق على مرؤوسيه بكل ما له من مخصصات عامة وخاصة لكي يحفز البحث عن المجرمين”، متوقفا عند “اكتشاف الجرائم في أقل من 48 ساعة في جميع المناطق بتضافر جهود الأجهزة الأمنية المختلفة”.

ونوه حماده بدور منظمة الشباب في الأحرار ونشاطاتها التي تبشر بمستقبل واعد للحزب، متوجها في الختام الى بصبوص: “أنت لم تتقاعد، بل طويت صفحة وفتحت صفحة جديدة من النجاح والعطاء”.

شمعون

وألقى شمعون كلمة قال فيها: “لا نريد أن نتهم بأننا لأننا أبناء الشوف فقد “صدقنا حالنا”. مما لا شك فيه أننا جميعنا نفتخر بأن اللواء بصبوص هو إبن منطقتنا، لكن قليلون هم الذين على مثاله، عملوا ما عملوه في لبنان، وفي المؤسسات، خصوصا في الأمن الداخلي، في الظروف التي استلم فيها الأمن الداخلي محققا النجاح على ما رأينا. قوة بصبوص كانت في أنه يحترم الجميع في المؤسسة من الصغير الى الكبير، من “أبو شريطة” الى “أبو 3 نجوم”، ولم يكن يميز واحدا عن الآخر إلا بمقدار كونه على حق”.

أضاف: “حضرة اللواء، نحن ندرك ما أنجزت ونقدره ونتمنى على الخلف أن يستمر في الطريق ذاته لأن لبنان اليوم هو بأكثر حاجة الى أجهزة أمنية صادقة وقادرة. ما يدور في لبنان اليوم مخيف لأن حدودنا غير ممسوكة كما يجب ولا تزال بيننا حالات غير ممسوكة، وإن لم تدخل الى لبنان أشخاصا غير مرغوب فيهم فهي تدخل بضائع تضر بالمنتجين اللبنانيين في الصناعة والزراعة. أضف الى ذلك الجبهة التي فتحت بالأمس ولا نعرف الى أين ستوصلنا، فإن حقق ما يسمى باللبنانيين الربح، لأنهم يحملون بطاقة لبنانية ولكنهم نسوا أن هذه البطاقة تفرض عليهم واجبات من بينها إحترام القانون اللبناني، وإن لم ينجحوا في هذه المهمة نجاحا كاملا فسيضطر عندها الجيش للدخول للتنظيف لكي يعيد الأمور الى نصابها في منطقة مطبوعة بآثار الدماء والعراك وخرق القوانين وقلة احترام الدولة خصوصا”.

وتابع: “نحن كحزب اعتدنا أن نتقيد ونحترم القانون، وفي الوقت نفسه عندما اضطررنا في الماضي لحمل السلاح لم نخف أو نقصر، بل قمنا بواجبنا الوطني، وعندما هدأت الأمور وأراد بعض الشباب الذي تأثر بالوظائف العسكرية التي شغلها أن يكونوا ضباطا ويشكلوا جيشا، انتهرهم الرئيس شمعون قائلا لهم: “نحن قمنا بما كان ينبغي علينا أن نقوم به، وبات العمل العسكري مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، فمن من بينكم راغب في حمل البندقية، عليه أن يدخل الى المؤسسة العسكرية، ونحن مع المؤسسة. واليوم مع المؤسسة، وغدا مع المؤسسة”.

وختم متوجها الى بصبوص: “حضرة اللواء منظمة الشباب في الحزب قدرت عملكم والعمل الذي لا تزال المؤسسة تتابعه، وهم رغبوا بتكريمك، ونحن رأينا أن من واجبنا تكريمك، الى جانب كل الذين يخدمون هذا البلد”.

وفي الختام قدم شمعون مع عضو المجلس الأعلى في الحزب كميل شمعون ومفوض الجنوب فادي معلوف وعضو المجلس السياسي زياد يعقوب لبصبوص درعا تكريمية باسم الحزب.

الراعي: لو كل المسؤولين يمارسون سلطتهم بنور الحقيقة لنعم الشعب بالعدالة

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “الحقيقة حاجة كل جيل! لو أن كل المسؤولين عن الشؤون الزمنية العامة في أوطاننا يمارسون سلطتهم وواجباتهم بنور الحقيقة لنعم الشعب كله بالخير العام والعدالة والسلام واحترام كرامة الإنسان وحقوقه. ولو أن جميع المسؤولين عن الشأن العام اختبروا جمال الحقيقة التي تحرر، لتحرروا هم من مصالحهم المادية غير المشروعة وحساباتهم الآنية ومن تجارة المحاصصة، وحرروا غيرهم ، ولقدروا قيمة الأحرار الذين يستمدون قوتهم من كفاءاتهم وأخلاقيتهم واستقامتهم واحترامهم للقانون، لا من الاستزلام والاستقواء والولاء للأشخاص؛ ولبحثوا عنهم وعهدوا إليهم بالمسؤولية التي هم جديرون بها”.

وأضاف خلال ترؤسه قداس الشبيبة في باحة الصرح البطريركي في الديمان: “أيها الإخوة والأخوات الأحباء، يا شبيبتنا المارونية الواعدة، تشددوا وتشجعوا! لا تخافوا! أنتم في قلب الله. أنتم بالخلق والمعمودية والميرون صنع الله، وتحفة الخلق والفداء. حافظوا على هذه التحفة لكي تصونوا حياتكم، وتشهدوا للحق، وتبنوا مجتمعا أفضل، حيثما كنتم. انطلقوا كالنسور الى اوطانكم متجددين بالقيم الانجيلية والاخلاقية. وبركة الله المسبح والممجد، الآب والابن والروح القدس، تكون معكم الآن وإلى الأبد، آمين.

الموسوي: من يختلف معنا في معركة جرد عرسال اختار أن يكون حليفا للارهاب

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أن “الشعب الفلسطيني يؤكد اليوم أن جميع السبل التي قيل إنها تستعيد الحق الفلسطيني كانت سبلا وهمية، ولم تزد العدو إلا طغيانا وعدوانا، فزاد المستوطنون من 60 ألف مستوطن إلى 660 ألف، واستشرس العدو، فأكل من قبل المسجد الإبراهيمي، وهو اليوم يضع يده على المسجد الأقصى عبر البوابات الالكترونية وينتزع السيادة الدينية على الحرم الشريف”.

وقال خلال رعايته احتفال تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة الشهابية الجنوبية: “الخيارات غير المقاومة لم تؤد بنا إلى استعادة الحق، بل زادت من معاناتنا وخسارة حقوقنا، ولم تقدم لنا أي إنجاز، وعليه فإننا نسأل اليوم: ماذا حققنا عن طريق التفاوض ولا سيما بعد مرور ما يزيد على خمس وعشرين عاما من عملية التسوية في مدريد، وعلى العشرين عاما من عملية التسوية في أوسلو وهل استعدنا أرضا أو أوقفنا استيطانا؟ الجواب واضح، فلم يكن ولن يكون إلا الدم سبيلا لاستعادة الحقوق وحماية المقدسات، وها هو الشباب الفلسطيني بأعماره الغضة يواجه آلة المحتل الصهيوني، ويقاتله بصلابة وإيمان وثبات، مدركا أن لا طريق ولا خيار ولا نهج إلا المقاومة لتحرير أرضه. إن المعركة التي نخوضها اليوم في جرود عرسال هي لكل منصف، وهي معركة وطنية بامتياز لاستعادة الأراضي اللبنانية التي تحتلها المجموعات الإرهابية التكفيرية من “داعش” و”النصرة” وما إلى ذلك من أسماء، فنحن من قبل تحملنا مسؤوليتنا في تحرير الجنوب، وحررنا معظم أجزائه، وحتى عندما كنا نقاتل العدو الصهيوني، كانت هناك أصوات في لبنان تنتقد قتالنا للعدو الإسرائيلي، وتقول إن قتالنا يجر على لبنان ما يجر، ولكن أكدت الوقائع ولا سيما في 25 أيار عام 2000، أن نهج المقاومة هو النهج الصحيح والصائب الذي استعاد الأرض، واليوم بعد أن انتقدوا لسنوات قتالنا ضد الإرهاب التكفيري في سوريا، أدرك العالم بأجمعه، أنه لولا هذا القتال لما بقيت سوريا ولبنان والعراق، فبهذه التضحيات التي قدمناها في سوريا، حققنا الانتصار الذي لم يغير الموازين المحلية في كل بلد عربي وإنما غير الموازين الدولية بعد الإقليمية”.

أضاف: “اليوم هناك نهجان وصفان، صف الإرهاب التكفيري ومن يتواطأ معه، وصف “حزب الله” ومن يتحالف معه، ونحن نعرف أن في لبنان من يختلف معنا في السياسة، ولكن فليشرح لنا من يختلف معنا اليوم في معركة الجرود على أي أساس يرتكز، وعليه فإن من يختلف مع “حزب الله” اليوم في معركة جرود عرسال، قد اختار أن يكون حليفا للمجموعات الإرهابية التكفيرية، سواء كان اختياره عمدا أو عن غير عمد، عن وعي أو عن غير وعي، ونحن نسأل هذا اللبناني أيا كان موقعه السياسي: أين يكون موقعك وخيارك عندما تكون هناك مجموعة تعمل لتحرير أرضك من المجموعات الإرهابية التكفيرية، هل مع الذين يحررون أرضك اللبنانية، أم مع الذين يحتلونها؟”

وتابع: “البعض في لبنان اختار بكل وقاحة أن يحالف النجاسة نكاية بالطهارة، وأن يناوىء ويضاد “حزب الله” بمعزل عن أي شيء يقوم به، لا سيما وأن هذه المعركة التي نخوضها اليوم في الجرود، هي معركة لبنانية صرف مئة بالمئة، فلماذا يختار البعض في لبنان أن يكون حليفا موضوعيا وإعلاميا ونفسيا للمجموعات الإرهابية التكفيرية وبالأخص الشامتين بعدد شهدائنا، أو الذين يهولون على أهلنا؟ هؤلاء لم يتعلموا طوال هذه السنوات أنه منذ 14 قرنا قالت سيدتنا زينب للطاغية: “إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”، لذلك عندما يقال لنا إن خمسة أو عشرة أقمار غابت أو أكثر أو أقل، فإنما نرفع رؤوسنا شامخة إلى العلا أننا لا زلنا على العهد عندما نخير بين السلة والذلة، نختار السلة والمواجهة حتى الشهادة، ولا يمكن أن نقبل المذلة، لأن شعارنا الحسيني على الدوام “هيهات منا الذلة”، وبالتالي على البعض في لبنان أن يخجل من اختياره لموقعه إلى جانب المجموعات الإرهابية التكفيرية، وإذا كانت كراهية هذا البعض ل”حزب الله” لا تسمح له بأن يقف إلى جانبه في هذه المعركة، فعليه أن يخجل إذا كانت لديه ذرة من الوطنية، وأن يصمت بدل أن يكون شريكا لأعداء الوطن في احتلالهم لأرضنا اللبنانية التي نجعلها مقدسة بدماء شبابنا الطاهرة”.

وقال: “نتوجه برأس مرفوع إلى أهالي شهدائنا في اليومين اللذين مضيا، بالتهنئة والتبريك على الأوسمة التي نالوها، بأن الله اختار من هذه الأسر الكريمة شهداء ضحوا وقاتلوا وصمدوا وواجهوا واقتحموا وانتصروا، ونتوجه بهذه القرابين التي قدمناها بالأمس ولا زلنا نقدمها، إلى الله سبحانه وتعالى وإلى صاحب الزمان وإلى أمتنا العزيزة وإلى اللبنانيين جميعا، ونقول لهم إننا لم نبخل يوما بدمائنا دفاعا عن وطننا وشعبنا، واليوم لن نبخل عن هذا الوطن والشعب بهذه الدماء الزكية، وكذلك فإننا نتوجه بالتحية إلى شبابنا الذي يقاتل اليوم على جميع الجبهات، ولا سيما في جرود عرسال، وبحمد الله تعالى، وتحت راية سيدنا وقائدنا السيد حسن نصرالله، نحن واثقون بعون الله تعالى أن النصر سيكتب لنا كما كتب لنا من قبل، فقد تعودنا مع السيد نصرالله أن نصر الله سيكون معنا دائما بإذن الله تعالى”.

أضاف: “إن نواب كتلة “الوفاء للمقاومة” كان همهم خلال مناقشات الجلسة التشريعية أن يمنعوا فرض ضرائب على الطبقات الفقيرة والمحرومة والمتوسطة، وسعوا بكل قوة ولأول مرة في تاريخ لبنان، أن تفرض الغرامات على الأملاك البحرية، وطالبنا بزيادة هذه الغرامات، ولكن ما تحقق بالتصويت كانت غرامات تفرض للمرة الأولى على من اعتدى على أملاك الدولة، ووقفنا أيضا في وجه زيادة الضريبة على القيمة المضافة، ولكن توازنات المجلس النيابي نجحت في إضافة 1% فقط بالرغم من تأكيدنا لموقفنا أننا لا نقبل بهذه الزيادة، ولكننا في المقابل أسقطنا أيضا الكثير من الضرائب منها السفر عبر البر، والطابع المالي على البناء في الأرياف الذي كان سيحمل الذين يرغبون بالبناء في القرى ما يزيد على 1600000 على 200 متر بناء، فضلا عن ثمن رخصة البناء، وأعطينا حقوقا للذين لهم حقوق ومنعنا من أن تصل الضرائب إلى المحرومين والفقراء والمستضعفين”.

وتابع: “الحكومة اليوم معنية بمنع أي أثر سلبي لما أقر من ضرائب أو من زيادات على الرواتب، وأن تمنع أي أثر سلبي على الحياة الاقتصادية الاجتماعية، فهناك موارد للسلسلة من غير زيادة الأسعار، تتحمل الحكومة مسؤولية جبايتها على أن تقوم بمسؤولياتها في منع التضخم أو زيادة الأسعار، وسنكون في موقعنا النيابي وداخل الحكومة من يراقب أداء السلطة التنفيذية، ليمنع أن يصاب المواطن بأي ضرر كان”.

وختم: “فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون، أبلغ الوزراء في الجلسة الأخيرة أن الأمم المتحدة والدول المانحة ستقلص مساعداتها للبنان المقررة بإيواء النازحين السوريين، والتي لم تف أساسا بتعهداتها للبنان لمواجهة أزمة النازحين السوريين إلا بنسبة 8.6%، وعليه فإننا نسأل الحكومة: هل سنبقى نقول إن عودة النازحين إلى سوريا هي بيد الأمم المتحدة التي لا تقوم بمسؤولياتها تجاههم وتقول إنها ستقلص مسؤولياتها؟ نقترح على الحكومة واللبنانيين ردا على المواقف الدولية التي لم تف بتعهداتها، وعلى المواقف التي تقول بتقليص المساعدات أن تبادر سريعا إلى بدء عملية إعادة النازحين السوريين إلى سوريا التي تحررت أجزاء كبيرة منها أو أن تفتح البوابات اللبنانية البحرية لكي يهاجر النازحون السوريون إلى أوروبا، كما فعلت تركيا من قبل عندما امتنعت الجهات الدولية عن القيام بمسؤولياتها لمعالجة أزمة النازحين السوريين”.

news-1

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة ال.بي.سي

وفي اليوم الثالث على الساعة الصفر لانطلاق العمليات، يمكن تسجيل المعطيات التالية عن سير المعارِك:

سبعون في المئة من جرود عرسال بات في يد حزب الله ، فيما جبهة النصرة محاصرة في المناطق المتبقية، في ظل تنامي الحديث عن أن القوى المتبقية ستنسحب من جرود عرسال في اتجاه ادلب السورية.

الجيش السوري وحزب الله يسيطران على جرود فليطة في القلمون الغربي, كاملةً ، بعدما استُردت من جبهة النصرة .

هذه الصورة الميدانية من شأنها أن تُبدِّل في المعطيات السياسية ، فما بعد 21 تموز ، تاريخ بدء العملية ، هو غير ما بعده ، ليبقى السؤال : كم تستغرق هذه العملية ؟

المؤشرات الميدانية تدل على أن حزب الله دفع بفائض قوة إلى ارض المعركة، وهذا ما جعله يسيطر على سبعين في المئة من ميدان المعركة في ثلاثة أيام ، ما يدل على أنه يتحاشى الدخول في أي حرب  استنزاف ، وسيعمل ما في وسعه لحسم المعركة في أسرع وقت ممكن…

في المقلب الثاني ، شيَّعت عرسال  المفاوض أحمد الفليطي ، فيما طالبت عائلته الدولة اللبنانية  بتحقيقٍ شفاف لكشف حقيقة مَن استهدفه، على الرغم من ان البيان الذي صدر عقب استهدافه أشار إلى ان صاروخًا من النصرة أدى إلى إصابة سيارته رباعية الدفع.

وإلى ان ينجلي غبار المعارك ، فإن عملية جرود عرسال ستفرض نفسها بندًا على محادثات الرئيس سعد الحريري في واشنطن, ولو من خارج جدول أعمال هذه المحادثات, خصوصًا ان واشنطن معنية مباشرة بما يجري في سوريا لجهة توزُّع القوى والسيطرة على الارض, ولاسيما في المناطق الحدودية لسوريا مع البلدان المحاذية لها .

في مجال آخر ، ما زالت ارتدادات الجلسة النيابية العامة تتوالى ، وآخر تجلياتها ما جرى في وسط بيروت اليوم من إحتجاج رفضًا لضرائب تمويل سلسلة الرتب والرواتب, تحت شعار ” سكوتنا ضريبة”, فيما يتجه حزب الكتائب إلى الطعن بقرار الضرائب, في حال استطاع توفير تواقيع عشرة نواب.

مقدمة الـ “المنار”

على هَديِهِم يسيرُ الوطنُ في ثالثِ ايامِ المجدِ عندَ التلالِ الشرقية، يكادُ يُضيءُ بدمِهِم ما اِن تُعانِقُهُ الارضُ العطشى للحرية. قرابينُ فَدَوا لبنانَ، وسيَّجوهُ بالدمِ العَصيِ على تزييفِ التاريخِ وتقليبِ الايام..

هم شهداءُ المقاومة، مِدادُ رِجالِها الذين عَصَفوا اليومَ بساحاتِ الارهاب ومعاقلهِ بما لم يتعقلهُ قادتُهُ ولا داعموه، اكمَلوا التقدمَ بما يفوقُ لغةَ الارقام، وان كانت الحِسبَةُ تحريرَ ما يَزيدُ عن سبعينَ في المئةِ من جرودِ عرسال اللبنانية من جبهةِ النصرة الارهابية، وكاملِ جرودِ فليطة السورية..

جال فرسانُ المقاومة وادي الخيل، ونالوا من الارهابِ في وادي الريحان، تقدموا في حقابِ التبة، وبلغوا مرتفعَ اللزابة..فكانَ الانجازُ تِلوَ الانجاز..

جمعوا في رقعةٍ جغرافيةٍ صغيرةٍ جُلَ لبنان، ووحدوا خِيارَ وطنٍ بشعبهِ وجيشهِ ومقاومتهِ ضدَ التكفيريين، شعبٌ هاربٌ من فُرقةٍ مزيفةٍ الى وَحدةٍ حقيقيةٍ مُنطلقُها ما اثبتتهُ تجاربُ الايامِ مع الارهاب، بأنَ الوطنَ لا يُحمى الا بِفُوَهَة السلاحِ، المصوبِ نحوَ الارهابيينَ في الجرودِ والتلال.

تلال كانت مرويةً بعذاباتِ اهلِها من جورِ الارهابيين، فباتت آمنةً براياتِ المقاومةِ وعَلَمِ اللبنانيين..

ضاق الخِناقُ وكذلكَ الخِياراتُ على ساكني الكهوفِ المدَّعينَ نسبةً للتلال، فساعاتُ نصرِ كُلِّ اللبنانيينَ على جماعتهِمُ الارهابيةِ لن تعودَ الى الوراء، ولن يجدوا من ينصُرُهُم بعدَ فواتِ الاوان..

مقدمة الـotv

لم يكتفِ “مهدي رعد” بدرجة “جيد جداً” في الثانوية العامة قبل اسابيع … رَغِبَ بمرتبةٍ أعلى من الامتياز، فكان له ما أراد، ليرتقيَ شهيداً عند معارك السلسلة الشرقية … هناك عند الجرود اللبنانية، تعود هذه الارض الى مساحة الـ 10452 كيلومتراً مربعاً، إكراماً للوطن اوّلاً، ولكلِّ دمعةٍ ذُرفت على عزيزٍ سقَطَ، يومَ تخاذلت سلطةٌ سياسيةٌ او امنية، فدفَع الثمنَ خيرةُ شبابِنا وأبطالِنا …

هناك عند الحدود، يعود طيفُ المغوار ميلاد النداّف ليرفعَ راية النصر، وهو الذي نزف دمَ الشهادةِ ليلةَ رأس سنة العام 2000 على يد طلائع التكفيريين، ويَحضُرُ معه فرانسوا الحاج ورفاقُه، وهم الذين قُتِلوا الف مرة ومرة لأنّ فجْرَ حقيقة نهر البارد ما انجلى بعد …

هناك بين الجبال والأودية والمَغاور، سيتوقف نزفُ جورج بو صعب على “عبرا الأسيرة” ، وتُكفكَف دموعُ سامر بشعلاني وابراهيم زهرمان على “عرسال الجريحة ” التي أرادوها كما عادتِها، لبنانيةً محرَّرة من تُجّار الهيكل، فغدَر بهم بائعو البشر والحجر، بينما استمروا هم ببَذَّتهم المرقّطة كما رفاقِهم اليوم، “ابطالاً ” ، يومَ كَثُر الجُبناء وسماسرة المناصب والمكاسب …

اليوم، اتت ساعةُ الحسم، في انتظار ساعةِ الحقيقة والمُحاسبة، حتى لا تذهبَ التضحياتُ سُداً ، ولكي تستطيعَ بعلبك، اليوم وفي كل يوم، أن تحتفلَ بمهرجانات الفرح ، وعلى بُعدِ كيلومتراتٍ قليلة منها، تحتفل الجرود بحريّتها، وليحتفلَ معهما “مهدي رعد” بمرتبة الشهادة …

بين الامسِ واليوم، تبدَّل المشهد، اذ باتت للبنان قيادتان، سياسية وعسكرية ، الى جانب المقاومة، وهي ثُلاثيةٌ لا تتهيّبُ صعودَ الجبال، حتى لا يَعيشَ الوطن أبد الدهر بين الحُفر …

مقدمة الجديد

يَحكي اليومُ الثالث حكاياتِه عن جُندِ الجُرد عن تلالٍ زُرعت رجالاً وإستلّتِ الأرضَ من تحت الأرض وأعادتْ سهولاً واسعة إلى حِضنِ الوطن وَقفت على مرتفعاتٍ فسوَّتها إلى الأعلى ودخلتْ حُصوناً لإرهابيينَ كانوا يَظنّون أنّهم إستوطنوا المكان. ثلاثةُ أيامٍ حَصدَ فيها جنودُ المقاومة سبعينَ في المئة من أراضي الجُردِ المحتل فهل نبحث بعدُ في كُتبِ التاريخ عن أبطالٍ وهُم هنا؟ هل نُنقِّبُ عن أمجادٍ ونحن نَصنعُها؟ قُولوا للتاريخ أنْ يَحضُرَ الآن أنْ يَستقيلَ منَ الورقِ الأصفر ليَدخُلَ عصرَ الأرضِ الخضراء المحرَّرةِ ببِضْعِ أحمر وبأيادٍ بيض وما خَلا ذلك مُجردُ تَسالي على حَفافي التاريخ وبما أنّه يُسجِّل فليَكتُبْ أيضاً أنّ معركةَ جُردِ عرسال قد حقّقت توازناً في الوَحدة واستَقطبت أكبرَ مرحلةِ تأييدٍ لم يَعرِفْها لبنان منذُ التحرير عامَ ألفين فحَصادُ التحريرِ الشرقي لا يَدَعُ مجالاً للشكّ في أنّ رجالَ المقاومة قد صَنعوا الشرقَ الجديد وفي حَصادِهم اليوم إستعادةُ كاملِ جُرود فليطة فيما يتبقّى من المعركة إحدى أهمِّ المناطقِ الحساسة لقُربِها من عرسال وهي وادي حميد والملاهي وفيما دخل الحزبُ غُرفَ عملياتِ النُصرة بالصوتِ والصورة فقد انسحبت سرايا الشام من مشهدِ المعركة بالتفاوض بعدما طَلبت وقْفَ إطلاقِ النار وهو طلبٌ حَتميّ لأنّ السرايا المُنبعثة من الجيشِ الحر لم يَعُدْ لديها من نِيرانٍ للاستخدام وإنّ الحرّ برُمّته أصبحَ صِفراً على شَمالِ الحربِ في كاملِ سوريا فكيف بجُردٍ قاحل لاسيما بعدما قطعت أميركا عنهم المصروف والمصروفُ نفسُه هو مشكلةُ زعيمِ النصرة في الجرود أبو مالك التلي الذي ينامُ على ملايينه وربما يُدفنُ تحتَها وفي معلوماتِ الجديد أنّ تُركيا رَفضتِ إستقبالَ التلي وأنّها لم تُجب على طلبِه من الاساس وأَهملتِ الردّ فجرى تحويلُ الطلب إلى دولةٍ خليجية أَبدتِ إستعدادَها للمساهمة في بحثِ مصيرِه وقد رَفض زعيمُ النصرة التوجُّهَ إلى إدلب على الرَغمِ من وصولِ إيماءةٍ سوريّة بعدمِ التعرُّضِ له لكنّه حَارَ في أموالِه والتي تفوقُ ثلاثينَ مِليون دولار بكثير إذ إنّها سوف تُصادَرُ في إدلب من قِبل جماعاتٍ مسلحة تعادي بعضَها بعضاً. أبو مالك سوف يذهبُ فَرْقَ عُملتِه ويكونُ صريعَ أموالِه التي ستَقضي نَحبَهُ وإذا لم يَقضِ تحتَ العُملةِ الخضراء فإنّ العلامةَ الصفراء سوف تدعوه إلى “ألا يهكل الهم” فمن تولّى تحريرَ الجُرد لن يَعصى عليه الجِرذ.

(رصد الأنباء)