حماده في تكريم الأحرار لبصبوص: اسم يترافق مع الإخلاص ونظافة الكف

كرمت منظمة الطلاب في “حزب الوطنيين الاحرار” المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، في احتفال أقيم في فندق “هيلتون – ميتروبوليتان” في سن الفيل، برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون، وحضور محمد فواز ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، العميد منير شعبان ممثلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بسام حلاوي ممثلا وزير المهجرين طلال أرسلان، السفير الأردني نبيل المسرة، النائب عمار حوري، السكرتير الأول في السفارة السعودية ماجد أبا العلى، محمد بصبوص ممثلا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، ساسين ساسين ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، العميد الركن داني الخوند ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد يحيا شاتيلا ممثلا المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد الركن عبدالرحمن عيتاني ممثلا المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم، العقيد بيار براك ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد الركن بيار بو عساف ممثلا مدير المخابرات العميد طوني منصور، العميد بيار حايك ممثلا المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، عمر السراج ممثلا الأمين العام للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي، العميد محمود الجمل ممثلا الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري وعدد من الشخصيات والفاعليات الرسمية والسياسية والديبلوماسية والاجتماعية والأصدقاء والمحازبين.

بعد النشيد الوطني ألقى جو قزي كلمة باسم منظمة طلاب الأحرار قال فيها: “نحن كشباب في حزب الأحرار إيماننا بالدولة كبير وبالعبور الى دولة المؤسسات أكبر، حيث يكون كل المواطنين متساوين، هذا الهدف يبقينا في لبنان ويجمعنا مع كثيرين لنفكر كيف سنبني مستقبلنا في دولة تجمع الشعب تحت سقف القانون”.

عنتر

ووجه عضو بلدية داريا كميل عنتر حسن “تحية للحضور بقلوب ملؤها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة”، وقال: “إنه لمن دواعي الشرف أن أجد نفسي في هذا اللقاء بين مجموعة من خيرة المسؤولين في هذا الوطن الذين يعملون لبناء مستقبل مشرق بكل تضحية ووفاء”.

وختم: “جئت من بلدتي داريا – الشوف بمعية أخي اللواء ابراهيم بصبوص ملبيا ومباركا وشاكرا طلاب حزب الوطنيين الأحرار ورئيسه الوطني دوري كميل شمعون، حاملا رسالة محبة وتضامن من بيت والدي توفيق عنتر ومن أهل بلدتي الى أبناء وأحفاد الرئيس الكبير فخامة الملك كميل نمر شمعون ثم أعود الى قريتي الحبيبة منوها وحافظا حسن الإستقبال والتكريم من طلاب حزب الوطنيين الأحرار لرجل الدولة اللواء ابراهيم بصبوص”.

نصولي
ثم ألقى عضو المجلس الأعلى في حزب الوطنيين الأحرار خالد نصولي كلمة تحدث فيها عن “تقاعد صديق الدراسة وحامي الوطن اللواء بصبوص بطوعه واختياره بعد أن أدى واجبه وقاد سفينة الأمن بسلام رغم الظروف الملتهبة في المنطقة العربية والبلدان المجاورة”.

طوق
بدوره قدم الإعلامي المتخصص بالشؤون الأمنية رياض طوق “شهادة حية عن مرحلة عايشها يوما فيوما على مدى أربع سنين “على حد تعبيره”، وقال: “كثيرون يحسدون السياسيين الكبار والقادة الأمنيين على المناصب التي يتولونها، لكني أكيد أن أحدا لم يكن ليحسد اللواء ابراهيم بصبوص على تولي منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي في لبنان بين 2013 و 2017 فالدولة اللبنانية آنذاك كانت على شفير الهاوية، واللواء بصبوص كان يقود الأمن في لبنان في الفترة التي خلا فيها البلد من رئيس جمهورية، وكانت الحكومة فيه شبه مشلولة”.

ورأى أن “بصبوص ترك بصمته على مستوى الأمن القومي في لبنان لا سيما لجهة تفكيك الشبكات الإرهابية، وعلى مستوى السلك الذي يرأسه فاعتمد فيه مبدأ الثواب والعقاب مضحيا بمخصصاته المالية الشخصية التي كان يقدمها كمكافآت للضباط والعناصر”، منوها “بزهد اللواء بصبوص بالمناصب”، وقال: “كل مسؤول يحارب الفساد، ويصرف مخصصاته على الصالح العام، ويترفع عن المنصب والسلطة هو رجل دولة بامتياز، وليس كثيرا على حزب رئيسه دوري شمعون إبن الرئيس كميل شمعون الذي أرسى قواعد الدولة، أن يكرم رجال دولة في لبنان من طراز ابراهيم بصبوص”.

بصبوص
بدوره قال المكرم في كلمته: “يشرفني أن أكون اليوم في هذا اللقاء – أمانة وطن – مع هذه الوجوه الكريمة من الشخصيات والفاعليات الرسمية، السياسية، الديبلوماسية، الإجتماعية والأصدقاء والأحبة، مكرما من قبل حزب الوطنيين الأحرار ورئيسه الأستاذ دوري شمعون مقدرا وشاكرا لهم هذه المبادرة الراقية والنبيلة.”

واعتبر أن “تكريم شخص في الخدمة الفعلية هو تقدير لعمله المميز، وتشجيع له للاستمرار في خدمة الوطن والمؤسسة التي ينتمي إليها، أما تكريم شخص في التقاعد فيدل على رقي الذي يكرم ونبله، وعرفانا ووفاء لما قام به المكرم أثناء توليه لوظيفته وتحفيزا لمن يأتي بعده”.

وأشار الى أن “الشرطة المجتمعية أسلوب عمل جديد اعتمده العديد من مؤسسات الشرطة في العالم المتقدم”، وقال: “نحن في قوى الأمن الداخلي – الوطن أمانة في أعناقنا. مهما بلغت أجهزة الشرطة من إمكانات بشرية ومادية، لن تستطيع وحدها حماية المجتمع من الجريمة وتعقب مرتكبيها، إنما ستظل دائما بحاجة الى دعم ومساعدة أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة. عملا بأحد مبادىء الشرطة المجتمعية، وإيمانا منا لما تلعبه الجمعيات والمؤسسات الثقافية والأندية والجامعات والمدارس من دور إيجابي في التخفيف عن كاهل المواطنين في ظل الظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية الصعبة فقد عمدنا الى التواصل والتنسيق معها لتوعية المواطنين على خطورة بعض الممارسات الخاطئة والمخالفة للقوانين، وكانت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار في طليعة هذه المؤسسات”.

أضاف: “الجرائم التي تكاثرت في الفترة الأخيرة ونسبها الإعلام الى السلاح المتفلت، لا شك تدعو الى القلق في ظل الوضع العام الضاغط، والعدد الكبير من النازحين السوريين. الجريمة موجودة في كل دول العالم ونسبتها في لبنان تبقى أدنى مما هي عليه في العديد من الدول. وندعو السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الى التضامن والتكافل في سبيل الحد من هذه الظاهرة والظواهر الإرهابية الأخرى”.

وختم مجددا شكره حزب الأحرار.

حوري

ووجه حوري “تحية خاصة الى هذا الحزب العريق، حزب كميل شمعون، حزب الوطنيين الأحرار، وخصوصا منظمة الطلاب التي تعطي أملا بأن شباب لبنان يعول عليهم وأن المستقبل الواعد آت لا محالة رغم كل التعقيدات ورغم كل الظروف، فما بالكم إذا كانت هذه المنظمة اليوم تمارس فعل وفاء وتقدير الى رجل وفاء وتقدير هو اللواء ابراهيم بصبوص”.

وقال: “لم يكن غريبا أن يتم اختيار حضرة اللواء ليكرم اليوم، فالعصامية والتواضع يشبهان اللواء ابراهيم بصبوص، الإرتقاء والأخلاق الرفيعة أيضا يشبهان اللواء ابراهيم بصبوص. قدم اللواء بصبوص نموذجا يحتذى به عن النظافة في الإدارة والإستقامة والخدمة العامة وأنا كنائب في مجلس النواب أتلقى مراجعات يوميا من الناس، متعلقة بمطالبهم، بقضايا لهم، بعضها خارج إطار المنطق، وبعضها الآخر تحت سقف القانون، وللحقيقة وللتاريخ لم أراجع يوما اللواء بصبوص في قضية تحت سقف القانون إلا كان مسرعا في تلبيتها وفي إحقاق الحق، فشكرا حضرة اللواء”.

أضاف: “حين نلتقي اليوم على هذا التكريم، فإننا نلتقي على منطق الدولة ومنطق النظام ومنطق المؤسسة العسكرية سواء كان إسم هذه المؤسسة الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي، أو الأمن العام أو أمن الدولة أو كل ما هنالك من مؤسسات عسكرية رسمية”.

وختم: “المواطن منحاز بطبيعة الحال والى أبعد مدى الى منطق الدولة والسلاح الشرعي، وقوى الأمن الداخلي عبرت وتعبر عن هذا المنطق، حصرية السلاح بيد الدولة بما اتفقنا عليه في اتفاق الطائف: العيش المشترك، المناصفة، الحرية الكاملة، النظام الإقتصادي الحر، وقبل ذلك وبعده، عروبة لبنان”.

حماده
بدوره قال وزير التربية والتعليم العالي: “من بعقلين نطل على داريا وداريا تطل على بعقلين وكأن البلدتين ليستا بعقلين، بل بأربعة عقول ولكن اهم ما نراه من بعقلين، هو أننا “منشوف حالنا” بأهل داريا، وبتنا أكثر افتخارا بوجودكم يا ابراهيم.”

أضاف: “عندما اغتيل اللواء الصديق الشهيد وسام الحسن صدمنا جميعا وتساءلنا: هل للقوى الأمنية ولمديرية الأمن الداخلي بالتحديد، مستقبل في جو من الدماء المهدورة ومن تفلت السلاح ومن النزوح غير المنضبط ومن الجيش الآخر؟ ليجيب أمام كل ذلك دب الرعب فينا فعلا وصرنا نقول إن لبنان سيحرم من أمنه نهائيا، وإذا بإبن الإقليم ابراهيم بصبوص بكل هدوء وعصامية كما وصفه الدكتور حوري، بكل مناقبية وشفافية يمسك الميزان من نصفه ويطبق القانون منذ اللحظة الأولى بدءا بالتحقيق في جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن رغم مخاطر هذا التحقيق،الذي هو أكثر خطرا ربما من الإغتيال، وإذا كان أحد في لبنان يعرف خفايا كل الأمور، فهو من تربى على يديه الكثير من ضباط قوى الأمن الداخلي، وأذكر هنا طبعا الضابط الشهيد الذي ضبط وكان أول من يضبط، قبل ان تأتي المخابرات وقوى الأمن وتضبط قضايا الإتصالات، كان أول من ضبط ذلك طلاب المعهد، طلاب ابراهيم بصبوص”.

وتابع: “عندما نذكر إسم اللواء ابراهيم بصبوص نذكر معه الإخلاص للوظيفة العامة وهذا أمر بدأ يعم أكثر فأكثر، قوى الأمن، الجيش، الأمن العام، أمن الدولة. بدأنا نشعر بمزيد من الثقة فيكم جميعا، وأنا أتحدث وأنا خارج من تجارب ليست بالسهلة، آنذاك كانت الأجهزة الأمنية إما سائبة، وإما مرتهنة. اليوم نرفع رأسنا بكم. أحببت أن أوجه إليكم هذه الرسالة اليوم وعبركم أيها الحاضرون الى قادتكم في مختلف هذه الأجهزة”.

وقال: “أحيانا كثيرة وزراء ونواب ورؤساء أحزاب وطوائف يطلبون أمورا خارج القانون ولم يكن اللواء بصبوص ليلبيها البتة. بكل إقناع ومرجعية حقوقية وقانونية يعطي بصبوص للمتحدث معه الحجج لكي يواجه فيها إما رأيا عاما مضطربا وإما عائلة مفجوعة ولكن بالطريقة التي تهدىء الأعصاب وتعيد الأمور الى نصابها القانوني”.

وعبر عن سعادته “لتلبية دعوة الرئيس دوري”، مشيرا الى “مناخات الشوف الطيبة”، مذكرا “بإسمي كميل وكمال في أيام كان الزعيمان يتوزعان على كل العائلات والمذاهب دليلا على كونهما زعماء لأحزاب ورؤساء كتل متعددة المذاهب”، متوقفا عند “زعامة ريمون إده التي كانت هي أيضا عابرة للطوائف والمناطق”.

وأشار الى “إدراك اللواء بصبوص منذ دخوله في السلك أن الترقي في المسؤولية يجب أن يتواكب مع نظافة الكف، وهو لم يكن نظيفا وحسب، بل كان كما وصفه رياض طوق يغدق على مرؤوسيه بكل ما له من مخصصات عامة وخاصة لكي يحفز البحث عن المجرمين”، متوقفا عند “اكتشاف الجرائم في أقل من 48 ساعة في جميع المناطق بتضافر جهود الأجهزة الأمنية المختلفة”.

ونوه حماده بدور منظمة الشباب في الأحرار ونشاطاتها التي تبشر بمستقبل واعد للحزب، متوجها في الختام الى بصبوص: “أنت لم تتقاعد، بل طويت صفحة وفتحت صفحة جديدة من النجاح والعطاء”.

شمعون
وألقى شمعون كلمة قال فيها: “لا نريد أن نتهم بأننا لأننا أبناء الشوف فقد “صدقنا حالنا”. مما لا شك فيه أننا جميعنا نفتخر بأن اللواء بصبوص هو إبن منطقتنا، لكن قليلون هم الذين على مثاله، عملوا ما عملوه في لبنان، وفي المؤسسات، خصوصا في الأمن الداخلي، في الظروف التي استلم فيها الأمن الداخلي محققا النجاح على ما رأينا. قوة بصبوص كانت في أنه يحترم الجميع في المؤسسة من الصغير الى الكبير، من “أبو شريطة” الى “أبو 3 نجوم”، ولم يكن يميز واحدا عن الآخر إلا بمقدار كونه على حق”.

أضاف: “حضرة اللواء، نحن ندرك ما أنجزت ونقدره ونتمنى على الخلف أن يستمر في الطريق ذاته لأن لبنان اليوم هو بأكثر حاجة الى أجهزة أمنية صادقة وقادرة. ما يدور في لبنان اليوم مخيف لأن حدودنا غير ممسوكة كما يجب ولا تزال بيننا حالات غير ممسوكة، وإن لم تدخل الى لبنان أشخاصا غير مرغوب فيهم فهي تدخل بضائع تضر بالمنتجين اللبنانيين في الصناعة والزراعة. أضف الى ذلك الجبهة التي فتحت بالأمس ولا نعرف الى أين ستوصلنا، فإن حقق ما يسمى باللبنانيين الربح، لأنهم يحملون بطاقة لبنانية ولكنهم نسوا أن هذه البطاقة تفرض عليهم واجبات من بينها إحترام القانون اللبناني، وإن لم ينجحوا في هذه المهمة نجاحا كاملا فسيضطر عندها الجيش للدخول للتنظيف لكي يعيد الأمور الى نصابها في منطقة مطبوعة بآثار الدماء والعراك وخرق القوانين وقلة احترام الدولة خصوصا”.

وتابع: “نحن كحزب اعتدنا أن نتقيد ونحترم القانون، وفي الوقت نفسه عندما اضطررنا في الماضي لحمل السلاح لم نخف أو نقصر، بل قمنا بواجبنا الوطني، وعندما هدأت الأمور وأراد بعض الشباب الذي تأثر بالوظائف العسكرية التي شغلها أن يكونوا ضباطا ويشكلوا جيشا، انتهرهم الرئيس شمعون قائلا لهم: “نحن قمنا بما كان ينبغي علينا أن نقوم به، وبات العمل العسكري مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، فمن من بينكم راغب في حمل البندقية، عليه أن يدخل الى المؤسسة العسكرية، ونحن مع المؤسسة. واليوم مع المؤسسة، وغدا مع المؤسسة”.

وختم متوجها الى بصبوص: “حضرة اللواء منظمة الشباب في الحزب قدرت عملكم والعمل الذي لا تزال المؤسسة تتابعه، وهم رغبوا بتكريمك، ونحن رأينا أن من واجبنا تكريمك، الى جانب كل الذين يخدمون هذا البلد”.

وفي الختام قدم شمعون مع عضو المجلس الأعلى في الحزب كميل شمعون ومفوض الجنوب فادي معلوف وعضو المجلس السياسي زياد يعقوب لبصبوص درعا تكريمية باسم الحزب.