من هو أحمد الفليطي الذي تم إستهدافه في عرسال؟

على مشارف إنطلاق العملية العسكرية في جرود عرسال، كثر الحديث عن مفاوضات على خط الجرود تجنباً للمعركة ولتأمين خروج المسلحين وتحرير الجرود بأقل خسائر ممكنة، وقد برز إسم أحمد الفليطي كمفاوض أساسي وقد زار الجرود أكثر من مرة بهدف إنجاح المفاوضات إلا أنه وأثناء عودته إلى عرسال تم إستهدافه بقذيفة ما أدى إلى استشهاده في وقت لاحق يوم السبت متأثراً بجراحه.

الفليطي

وفي هذا الإطار، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه  بيانا جاء فيه: “بتاريخه وفي محلة وادي حميد – مفرق العجرم، تعرضت سيارة يستقلها النائب السابق لرئيس بلدية عرسال السيد أحمد الفليطي يرافقه فايز الفليطي المكلفان التفاوض مع المجموعات الإرهابية، لصاروخ من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ما أدى إلى بتر قدم الأول وإصابة الثاني بجراح مختلفة، وقد أمن الجيش بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي إسعافهما ونقلهما إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وما لبث المواطن أحمد الفليطي أن فارق الحياة متأثرا بجراحه”.

وأثر اعلان استشهاده،  توجه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر” الى اهالي عرسال بالتعزية، قائلا: ‏”أتقدم من أهل عرسال بالتعزية الحارة بإستشهاد أحمد الفليطي الذي كان له دور أساسي في تحرير العسكريين الى جانب حرصه على عرسال وأمن عرسال”.

من جهته، أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور ان المفاوض أحمد الفليطي “استشهد وهو يحاول حماية عرسال واهلها وحماية المدنيين، لبنانيين وسوريين ، من اي اذى”.

وقال: “كان كل همه صيانة العيش المشترك في بعلبك، رحمة الله عليك يا صديقي احمد كم انقذت من ارواح وكم أطلقت من ابرياء. خسارتك لا تعوض”.

وهذه لم تكن المرة الأولى التي يبرز فيها إسم أحمد الفليطي نائب رئيس بلدية عرسال السابق، والذي لعب دوراً أساسياً ومهماً في الوساطات والمفاوضات بعد خطف العسكريين من قبل جبهة النصرة وتنظيم “داعش”، وقد كان دوره إيجابياً في أكثر من محطة وعلى أكثر من صعيد.
(الأنباء)