ليلة عالمية عاشتها بيت الدين مع بينك مارتيني

بيت الدين-“الأنباء”

مرة جديدة تعود “بينك مارتيني” الى بيت الدين لتحيي في ذاكرتنا نمط جديد من الفن المعولم العابر للحدود والثقافات، خلطة جديدة من اللغات والانغام والايقاعات صدحت في اروقة قصر بيت الدين تراقص الجمهور المتعطش للحرية والفن، هذا الجمهور المتناغم مع اختيارات لجنة مهرجانات بيت الدين الراقية، والمتنوعة والملتزمة اهداف المهرجان في تعزيز الحوار الثقافي الوطني والعالمي، ومبدأ حوار الحضارات وتكامل الثقافات الانساني منذ انطلاقه قبل 35 عاما.

ليلة أمس، وقفت “بينك مارتيني” تلك الفرقة الاميركية المعولمة مجددا على مسرح بيت الدين. لتعيد تقديم أغانيها التي اجتاحت العالم، بلغات لا تحصى بينها العربية، لتعيد تقديمها بأسلوبها النغمي والغنائي المميز. العندليب الأسمر وفيروز كانا حاضرين في بيت الدين مع “مارتين” كما كانا في ليلة الافتتاح حاضرين مع “عمر كمال”، فأنعشا في ذاكرتنا أغاني الزمن الجميل (بكرا وبعدو) لعبد الحليم حافظ، و(بنت الشلبية) للأخوين رحباني.
ليلة من العمر على ايقاعات الجاز الخفيفة، والريترو واللاونج واللاتينو وحتى الكلاسيك مع رافيل وشوبرت. ردد الجمهور المنوع أغنيات يعرفها جيدا، ورقص على المسرح، واكتشف اغنيات جديدة بينها- Je dis oui – (اقول أجل) وهوعنوان الالبوم الاخير للفرقة الذي تٌشارك فيه (شاينا فوبس) China Forbes صوتاً و(ستورم لارج) Storm Large و(أري شابيرو) Ari Shapiro وعملاق الموضة (إكرام غولدمان) Ikram Goldman وناشطين في مجال الحقوق المدنيّة مثل (كاثلين سعدات) Kathleen Saadat و(روفوس واينرايت) Rufus Wainwright.

تستعرض الأسطوانة سنوات الفرقة الذهبيّة وتتضمن 15 موسيقى بثماني لغّات هي الفرنسيّة والفارسيّة والأرمنيّة والبرتغاليّة والعربيّة والتركيّة وكزوسا والإنكليزيّة وهي تؤكّد على تاريخ الفرقة الذي يمتد على 22 عاماً في مجال الشموليّة العالميّة والروح التعاونيّة.
ليلة جديدة من ليالي بيت الدين الساحرة وأغاني البوب التي الهبت مشاعر الجمهور الذي بلغ الذروة مع أغنية (في النسمة دي) اداها آري شابيرو حيث رافقه مايسترو الفرقة (توماس لودردال) Thomas Lauderdale على البيانو، من كلمات الفلسطيني أياد قاسم مهداة الى اللاجئين الفلسطينيين في اصقاع الارض.
تتألّف مجموعة (بينك مارتيني) PINK MARTINI من موسيقيين يؤدّون الأغنيات بلغاتٍ مختلفة على مسارح الحفلات ومع فرق الموسيقى عبر أوروبا وآسيا واليونان وتركيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الجنوبيّة وأمريكا الشماليّة. سجّلت الفرقة بداياتها في أوروبا في مهرجان الأفلام في كان Cannes عام 1997 وكانت البداية عام 1998 مع معزوفة بقيادة نورمان ليدن Norman Leyden. ومنذ ذاك عزفت الفرقة مع أكثر من 50 فرقة موسيقيّة من حول العالم وكانت لها عقود مع فرقة لوس أنجلسLos Angeles Philharmonic في Hollywood Bowl وBoston Pops والسيمفونيّة الوطنيّة في مركز كندا، وسمفونيّة سان فرانسيسكو، وأوركسترا كليفلند وسيمفونيّة سيدني في دار أوبرا سيدني وأركسترا BBC في قاعة ألبير الملكيّة في لندن.

(*) فوزي ابو ذياب