هل نبارك لمن حلم بهذه السلسلة منذ سنوات، أم نبكي على إقرارها؟

ويل لأمة تعلق آمالها بسلسلة وهي تدفع إلى الهاوية، ما معنى أن يرتفع مدخولك وأنت تموت على أبواب المستشفيات، وتذل على أبواب المدارس والجامعات وتنزف مع زيادة وإرتفاع الضرائب والمسؤوليات وارتفاع الرشوة والفساد؟

وكم يصح هنا مثل “الهرة والمبرد” التي تقوم بلحس المبرد فيذوب لسانها فتتذوقه ظنا منها أنه طعام لذيذ وتستمر هكذا إلى أن تموت.

إستيقظ أيها الشعب المسكين!

دولة أصبح شعارها الفساد والتعتير وليس إصلاحاً ولا تغييراً، دولة أخرجت من حكومتها افضل وزير وجعلت الخدمات منها تقطير، وأشغلت الناس بالنار والتدمير.

إستيقظ يا شعب لبنان قبل أن نرمى جميعا في البئر، فلا تنفع سلسلة ولا غني يعين فقير.

مبروك السلسلة ….

هذا ما تريدونه، فلو علمتم الغيب لاخترتم الواقع… وكما انتم يولى عليكم.

أصلحوا ما في نفوسكم لنبني وطنا ودولة ومستقبلا خاليا من الفساد والطائفية والعصبية وحب السلطة والمال.

(الأنباء)