تغريم نقيب الصحافة بنشر صور خلاعية: الإعلام اللبناني في محنة!

وكأن الاعلام اللبناني لا يكفيه مصائبه التي يمر بها في السنوات الأخيرة، من إقفال لصحف وصرف إعلاميين وتأخير رواتب، حتى تأتيه ضربة معنوية لا تليق بسمعته التي إستحقها على مدى عقود كمنارة في هذا الشرق.

فلا يليق بهذا الجسم الاعلامي أن تصدر محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكز رزق وعضوية المستشارتين نوال صليبا ورولا عبدالله حكماً في دعوى الحق العام ضد مجلة “نادين” والمدير المفوض ورأس الهرم الصحافي في لبنان عوني الكعكي لنشرها صوراً خلاعية على غلاف المجلة في العام 2015 وتغريمه مبلغاً مالياً.

فعندما يكون رب المهنة مرتكباً بحق مهنته فحتما إن الاعلام اللبناني في محنة معنوية لا تقلّ خطورة عن تلك المادية التي تمرّ بها.

الموقف ليس شخصياً انما مهنياً حيث لا يليق بمن كان منبرا لقضايا المنطقة والعالم أن ينحدر إلى هكذا مستوى بغية الربح المالي والتسويق، فمهنة الاعلام ليست بازارا للبيع والشراء إنما رسالة شريفة على القيمين عليها أن يكونوا أكثر إدراكاً لغايتها وأهدافها وأن يملكوا الحرص على سمعتها.

(الأنبـاء)