ندوة حول سبل التوعية من المخدرات في جديدة الشوف

جديدة الشوف- “الأنباء”

أقامت بلدية جديدة الشوف ولجان الاحياء في جديدة بقعاتا الشوف بالتعاون مع جمعية جاد شبيبة ضد المخدرات لقاء حوارياً مع مسؤول الجمعية جوزيف حواط عن المخدرات وسبل الوقاية تحت عنوان ما “ما تفكر فيها” وتلا الحوار معرضاً وقائياً متخصصاً للتوعية عن أخطار المخدرات.

بعد بالنشيد الوطني اللبناني، كلمة الترحيب قدمتها ثريا حسن، تلاها كلمة رئيس بلدية جديدة الشوف المهندس هشام الفطايري، إستهلها مرحباً بحواط لتقديمه الخدمات الإنسانية من أجل توعية وحماية الشباب اللبناني من آفة المخدرات، قائلا: “إننا مستعدون دائماً لكي نواكب ونشارك ونقدم كل الدعم لكم ووضع كافة الإمكانات البشرية والمعنوية والمادية بتصرفكم”.

بعددها ألقت حسن كلمة لجان الأحياء في جديدة بقعاتا، فقالت: “نجتمع اليوم، لأننا نواجه واقعاً اليماً يتخبط به الشباب اللبناني من إنحرافات واتجاهات خاطئة مريبة، علماً أن الشباب هو الشريان الحيوي والواعد في بناء المجتمع والدَم الضاجّ بالطموح والحياة والأمل بالمستقبل”.

3(1)

أضافت: “في ظل الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية الحرجة نعيش اليوم، الفساد والإنفلات الأمني واللإستقرار المعيشي الذي يُولد أزمات نفسية مضطربة تنعكس بدورها على الحياة اليومية والتي باتت تُترجم بالعدوانية: العنف، السرقة، القتل، الإنتحار والإدمان بأشكاله المختلفة. الإنترنت – مواقع التواصل- التدخين والأركيلة- الملاهي الليلية- الكحول وأخيراً وليس آخراً المخدرات. المخدرات هذا الغوّل الذي يقتحم منازلنا دونما إستئذان يسلب إرادتنا وعقولنا عنوّة كقنبلة موقوتة تتوزع شئاياها وتدمر كل شيء. لذا المخدرات هي المحوّر الأساس اليوم لأنها ببساطة تخطت الخطوط الحمر تجارة وترويجاً وإدماناً، مما أدى إلى انتشار وتعاطي المخدرات بشكل مُرعب وأرقام مخيفة خاصة في المدارس والجامعات والمعاهد. وهي لا تقل خطورة عن الإرهاب بكل اشكاله بل هي الإرهاب بحدّ ذاته”.

وأكدت أن “المسؤولية تقع على عاتق الجميع لتضافر الجهود للحدّ من إنتشار هذا الوباء المميت وذلك عبر تنظيم حملات توعية وقائية منظمة مدروسة الخطوات ومستدامة، مدعومة من مؤسسات المجتمع المدني سواء كانت احزاب سياسية او مؤسسات دينية او بلديات كسلطة محلية قادرة لما لها من دور اساسي وفعال بمواكبة مشاكل وهموم الناس وخاصة الشباب في مواجهة مشاكل الحياة”.

5

اردفت: “نستذكر قولاً للمفكر كمال جنبلاط: “من تهرّب من معركة الحياة، كمن تهرّب من معركة الحق والحياة إنتصار النفس القوية الجميلة فينا والإنسانية فينا”.

من ناحيته، شدد حواط “على أهمية نشر التوعية لتحصين جيل الشباب وتمكينه ضد المخدرات وتطرق إلى مدى خطورتها على مجتمعنا وان الوضع أصبح اكثر خطورة في ظل وصول وانتشار المخدرات بسهولة بين ايادي الشباب”.

كما شدد على ضرورة الحوار بين الأهل وابنائهم ودورهم الفعال في المراقبة والمتابعة عن كثب لحمايتهم من رفاق السوء واحتضانهم والوقوف الى جانبهم في حال وقوع المحظور، واننا مجتمع شرقي ما زالت العائلة هي الحضن الآمن والسند الداعم  وشدد على دور الام لانها الركن الأساس وجرس الإنذار لاي تجربة تحدث لإبنائها. وعن غياب الإعلام بكافة وسائله لما له من دور مباشر وفعال على الشباب.

وأعطى امثلة منها ضيوف المهرجانات واستدعائهم من الخارج دونما متابعة ومراقبة من قبل المسؤولين قبل السماح لهم بدخول لبنان ومنهم من يروج ويتعاطى المخدرات، وعن عبدة الشياطين.

9

وتحدث عن hهمية الرقابة والتشديد من قبل الدولة والقيام بواجباتها على الأصعدة كافة بانزال العقوبات على تجار المخدرات وتغريمهم باموال كبيرة وسجنهم لفترة طويلة ولتفعيل عمل مكاتب  مكافحة المخدرات ولتحمل مسؤولياتها بتأمين فرص العمل للشباب للحدّ من الضياع والتفكك الأسري والهجرة. وعن واقع زراعة المخدرات وتجارتها ومكافحتها بكافة الوسائل لتداعياتها المدمرة لحماية ما تبقى من شبيبة لبنان الذين يدفعون بهم نحو الإدمان والإجرام والدعارة.

وعرض أنواع المخدرات واضراره الوخيمة المميتة وعن تعدد وتغيير اساليب التعاطي والترويج وسبل الوقاية والعلاج وكلفته وعن معاناة المدمن وانعكاساته السلبية على الأسرة  وعلى الوطن لبنان ككل.

(الأنباء)