لماذا تشويه صورة الحزب التقدمي الإشتراكي؟

سُقراط دُربيِّة

أنباء الشباب

ما لاحظته هو التّالي: كلّ الوسائل الإعلاميّة من شاشات تلفزيونيّة، جرائد، مجلاّتٍ، ومواقع إلكترونيَّة الّتي تعتمد المناقبيّة والموضوعيّة كما تُجاهر وتقول، تبني مِصدقيّتها المغشوشة على مُهاجمة الحزب التّقدميّ الإشتراكيّ  وجمهورهِ فقط!!

مُبرِّرُ ذلك، هو عجزها التّام عن تشويه صورته الوطنيّة والأخلاقيّة، عبر استضافة كلّ الرّاغبين ذوي العقول المريضة والمتحجّرة في مُقاربتهم  للأمور الحياتيّة والسّياسيّة في البلاد، ودفعهم على إبراز خُبرات القدح والذّمِّ بحقّنا، بدلاً من تقديم الحلول والخطط الإنمائيّة، وبثّ البرامج التّثقيفيّة، وترويج بعض المبادىء الإنسانيّة والعملانيَّة الّتي تتماشى مع الواقع.

فمنهم على سبيل المثال لا الحصر، من قبض مليارات الدّولارات ثمن المطامر الصّحيّة طبعاً، صاحب اللامبادىء واللاهيبة! ولا ننسى صاحب المال الفقيهيّ، الّذي يحصل عليه جرّاء خضوعه لهم، وحرصاً منه على زعزعة أمن الجبل، وخدمةً لمشروع الهيمنة الهلاليّة الموازية لعقيدتهم.

ويأتيك بعض المغتربين، الحريصون على مال الوقف والطّائفة، الّذين والحمدلله أنَّهم تذكّروا وطنهم بعد تخلِّيهم عنه، أيّام كان الوطن ومربّيات هذا الوطن بحاجةٍ ماسَّةٍ إليهم!

يومها، خلعوا جنسيَّتهم وما يسمّى بكرامتهم العربيَّة وقِيمهم المعروفيَّة، لِقاء ركوبهم بطائرةٍ إستخباراتيَّة بذريعة حماية أولادهم وتأمين مُستقبلهم…

كلّ ذلك، مردُّهُ واحدٌ! حلُمُ الزّعامة وحبّ السّيطرة على العباد والبلاد! عدم تقبّلهم لمسيرة خالدة بقيادة الوليد، ومستمرّةٌ مع تيمور جنبلاط:

قائدُ  الأحرار  وليسَ   العبيد

قارىءُ  السِّياسة  بحنكةٍ؛  من بعيد

***

فخامة  الرئيس  بنظرِ   العديد

أنْ  يُحَاسبَ؟  إنَّهُ  مُنزَلٌ  بِالتّأكيد

 ***

لا  يَهاب  الأقزام  المُولَجَة  بالتّهديد

صِيتهُ  شرفُنَا،  رجلٌ  يأبى  الوعيد

 ***

في  المكارِمِ  والمبادىءِ، بالطَّبع فريد

سَاعَة يشاء، مُخَوَّلٌ بِالرّدِ والتَّغريد

 ***

فِكرُهُ  شاسِعٌ، يعجز عليكم  التّحديد

نقدهُ  لِنفسِهِ  بَنّاءٌ،  جريءٌ  وعنيد

 ***

صَانِعُ   الرؤساء ، بَيكُنَا  الوليد

تيمور  حَاضِرٌ   وَنِعمَ   الحفيد. 

 

(أنباء الشباب، الأنباء)