نعم لتحقيقات شفافة!

د. وليد خطار

لا يوجد وطن بدون حماية ولا توجد حماية بدون جيش منبثق من الشعب يحميه ويذود عن الارض بالدم والروح كي تبقى الكرامة الوطنية مصانة وتبقى الارض حرة والسلم مؤمن والأمن والآمان متوفر في ربوع الوطن.

جيش الوطن هو الأمل ابداً ودائماً  وخاصة في ظل الأوضاع الداخلية والإقليمية التي نمر بها.

لماذا اعادة الحديث عن الجيش في هذه الظروف الدقيقة.

خمسون بالمئة من القاطنيين مهجرين وليسوا مواطنين هم ضيوف اعزاء أجبرهم وضع بلادهم على المجيء إلينا، يقطنون معنا في ارضنا نتقاسم معهم حياتنا المعيشية الصعبة في ظل تردي وضعنا الاقتصادي والإنمائي والخدماتي مما زاد في ضعفنا وعجزنا وَمِمَّا يزيد الطين بلة وجود بعض الاختراقات بين اهلنا المهجرين ان كان في مخيمات البؤس للشعب الفلسطيني او في مخيمات الاذلال للأخوة السوريين حيث لا تتوافر أقل مقومات العيش اللائق لشعب اجبره الصهاينة على اللجوء أو نظامهم المجرم على ترك بيوتهم ومدنهم وقراهم هرباً من الموت قتلاً واعتقالاً وخنقاً بأسلحة محرمة.

مخيمات عرسال

لن نغوص في تفاصيل “داعش” و”النصرة” و”القاعدة” و”فتح الاسلام”…. الخ من التنظيمات التي فرخت بالعشرات، تلاعب بهم نظامهم والجوار لتدمير سوريا من ضمن خطة لم تنته بدأت عندنا وانتقلت الى العراق وسوريا واليمن وليبيا  وتونس ومصر حيث ظلم الأنظمة ولدّ الرفض والفوضى الخلاقة التي اوصلت الجميع الى حضن أميركا.

لا رحمة في الحروب كذلك في توطيد الأمن وحماية الوطن. من هنا كانت مداهمات عرسال مصدر تأييد شعبي على المبدأ ورفض لما تم في تنفيذها من ممارسات لا تمت الى مؤسستنا العسكرية بصلة وهي بعيدة كل البعد عن الشعار المرفوع منذ الاستقلال (شرف، تضحية، وفاء).

عرسال1

هذا ما تربينا عليه وهذا ما عشقناه في مؤسستنا التي تجاوزت خطوط وضعها البعض في مخيم نهر البارد وحررت الارض ممن ادعوا الاسلام زورا وبهتانا وذهب العشرات بل المئات من ابنائنا شهداء تحت هذا الشعار.

واليوم في عرسال نجح الجيش في استئصال خلايا الاٍرهاب مع بعض التجاوزات من الواجب الإضاءة عليها ومعالجتها بأخلاقنا وليس بأخلاق اعدائنا ممن لا اخلاق ولا رحمة عندهم بل اجرام وسادية وكفر وارتباط بالخارج هدفه الاول والأخير تدمير الوطن وتفتته.

وحدها الشفافية في التحقيق ووضع الأمور في نصابها نحن الذين ذقنا الامرين من تصرفات الاشقاء الغرباء على أرضنا وفِي وطننا لا نستطيع ولا نقبل ان نأخذ نفس الدور.

(*) عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

(الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!