جولة الانباء الاخبارية المسائية: ابرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الاخبار

في جولتها المسائية ليوم الاربعاء 5 تموز ٢٠١٧ رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات وأهمها التالي:

 مجلس الوزراء

ناقش مجلس الوزراء آلية التعيينات في الادارات والمؤسسات العامة وامكان تجاوزها في العمر القصير للحكومة وتحويلها الى آلية اختيارية للوزير المعني.

وأكدت مصادر وزارية للـ LBCI أنه تم تصحيح القرار المحال الى دائرة المناقصات بشأن الكهرباء من خلال الأمين العام لمجلس الوزراء بإعادته الى ما اعلن في البيان الرسمي.

أما عن موضوع النازحين والمناطق الآمنة، فلم يتخذ أي قرار بشأنه بعد انقسام الآراء داخل مجلس الوزراء، حيث وقع سجال حاد بين الوزيرين ميشال فرعون وعلي قانصوه حسمه الرئيس ميشال عون.

الى ذلك، وقع نقاش آخر حاد بين الوزيرين سليم جريصاتي ونهاد المشنوق حول التدخل بالقضاء خصوصا في موضوع السلاح المتفلت، فما كان على الوزير حسين الحاج حسن الا طلب لائحة بأسماء الموقوفين الذين تم التدخل للافراج عنهم وتقرر أن يعود وزير العدل بتقرير عن ذلك الى مجلس الوزراء خلال 15 يوما.

وكان قد تصدر بندا النزوح السوري والكهرباء جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا التي عقد قبيل انطلاقها لقاء بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري.

News-P-323308-636348403651613417

وفي مستهل الجلسة، اشار الرئيس عون الى أنه خلال 80 يوماً زاد مدخول الواردات الجمركية بنسبة 6.4% قياساً الى العام الماضي، مع العلم ان الاستيراد انخفض بنسبة 15%، منوها بدور الجيش والقوى الأمنية ومحذرا من تحوّل مخيمات النازحين الى بيئة حاضنة للإرهاب.

واذ دعا القضاء الى لعب دور أساسي في الحد من الفلتان الأمني والتنسيق مع القوى الأمنية لأن هيبة الدولة تصان بالإجراءات، طلب رئيس الجمهورية التشدّد بمنع المخالفات والتعديات على الأملاك البحرية.

وشدد الرئيس الحريري على أنه سيتم مواجهة السلاح المتفلت باجراءات ميدانية وأمنية واحترازية، لافتا الى أهمية اعادة النظر بالنصوص القانونية التي تتناول العقوبات والتشدد بها.

ولدى دخوله الى الجلسة ابدى وزير التربية مروان حمادة قبيل جلسة الحكومة رفضه للتنسيق مع الجانب السوري بملف النازحين وقال:” لا نتكلم مع حكومة مجرمين والحل للازمة السورية يكون عبر الامم المتحدة”.

من جهته أشار الوزير علي قانصو الى أن اقصر طريق لحل ازمة النزوح السوري هو التحدث مع الحكومة السورية التي تساعد لبنان على عودة عدد كبير من النازحين.

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني كشف أنه لم يتم أي تزوير في  القرار المتعلق بملف الكهرباء بل اضيفت كلمة خلافا لجوهر القرار”.

نعمة محفوض

اعلن نقيب المعلمين في التعليم الخاص نعمة محفوض في حديث للـ”ال بي سي” ان “بعض رؤساء الاحزاب اتفقوا على الاتيان بأيّ كان الا نعمة محفوض نقيبا لمعلمي المدارس الخاصة”، وذلك في معرض تعليقه على التحضيرات لانتخابات مجلس نقابة جديد للتعليم الخاص.

موقوفو عرسال

أكد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الممثل الإقليمي للمفوض في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أهمية جهود القوى الأمنيّة والجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب وحماية أمن وسلامة المجتمع لكنه في المقابل اعرب عن القلق إزاء خبر وفاة عدد  من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنيّة أثناء عمليّة التحقيق معهم داعياً السلطات اللبنانيّة إلى إجراء تحقيق قضائي شفّاف وسريع وفعال ومستقلّ حول الأسباب التي أدّت إلى حالات الوفاة هذه والمساءلة تبعاً للإلتزامات الدوليّة لقانون حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة اللبنانية.

وفي هذا السياق، افادت مصادر الـ”ال بي سي” انه “لم يتوفّ الموقوفون السوريون الاربعة في اليوم نفسه والتقارير الطبية اكدت ان اي آثار للعنف لم يظهر على الجثث”.

واكدت مصادر عسكرية للـ”ال بي سي” ان “الجيش مستعد للرد على استفسار اي جهة دولية تسأل عن موضوع وفاة 4 موقوفين سوريين”، مضيفة “لو كان في الامر ما يريد الجيش اخفاءه لما نقل الجيش الموقوفين الاربعة الى مستشفيات مدنية”.

عرسال1

مسلم

إعتبر رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي جوزيف مسلم في حديث تلفزيوني أن “اهمية عملنا في قوى الامن الداخلي هي اننا نحاسب من يخطئ”، مشيراً إلى أن “التحقيقات اثبتت ان الخطأ في قضية تاجر المخدرات من آل المصري في البقاع هي في التواصل مع هذا الشخص”، مؤكداً انه “لم يثبت ان هناك تساهل في تهريب المخدرات”.

نقابة المستشفيات

رأى نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون في حديث تلفزيوني أن “الاعتداءت تتكرر على المستشفيات لأنه لم يتم اتخاذ اجراءات رادعة بحق المرتكبين”.

وحول موضوع الاعتداء على مستشفى بحنس، أكد هارون “أننا نتابع الموضع مع المسؤولين ومع وزير الصحة غسان حاسباني ووزير العدل سليم جريصاتي، وكان هناك من ناحيتهم كل اندفاع لالقاء القبض على الجناة”.

وعن منع الشاب ريمون مجاعص من الدخول الى المستشفى بعد اعتدائه عليها، كشف أنه “يوم أمسحصل تدخل من بعض الجهات وهو سيعتذر وسيسمح له بالدخول الى المستشفى لزيارة والده الذي أصيب في اطلاق نار”.

حصار قطر

أعربت السعودية ومصر والإمارات والبحرين في ختام اجتماع رباعي عقد في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية عن “الأسف للرد السلبي” القطري على مطالبها من أجل انهاء مقاطعتها لهذه الدولة.

ولفتت الدول في بيان تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الى انه لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه قطر، لافتة الى ان الإجراءات التي اتخذت ضد قطر جاءت لتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول العربية.

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان المقاطعة ستستمر إلى أن تعدل قطر سياستها إلى الأفضل، قائلا “لنا الحق السيادي أن نتخذ أي إجراءات تتماشى مع القانون الدولي وسوف نتخذ الخطوات في الوقت المناسب”.

وامل الجبير أن تبقى تركيا على الحياد، مشددا على ان إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.

الى ذلك، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد “الإخوان المسلمون استباحوا دماء الشعب المصري وأضروا بدولنا وعلى هذا الأساس نعتبرهم منظمة إرهابية”، لافتا الى ان قرار تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي سيصدر من المجلس وحده.

News-P-323394-636348676934252248

مقدمات نشرات الاخبار

“ال بي سي”

اذا كان ما يحكى عن ان حسم معركة جرد عرسال بات مسألة اسابيع, صحيحاً , وان السباق محموم بين المعركة و تسارع التفاوض على خروج النازحين من منطقة عرسال وجردها , فان ملف النزوح السوري في لبنان  , سيصيب اكثر من جهة بشظاياه.

أول المتضررين مجلس الوزراء الذي انقسم عاموديا بين 8 و 14 آذار . ومنعا لتشرذمه, خلص الى النأي بنفسه عن معالجة ما سماه المواضيع الخلافية, تماما كما نأت حكومة الرئيس ميقاتي بنفسها عن معالجة ملف النزوح في عام 2011.

ثاني المتضررين , علاقة الامم المتحدة بالحكومة , ولعل ربط فيليب لزاريني نائبِ المنسق الخاص للمنظمة الدولية عودة النازحين السوريين بالاستقرار السياسي في سوريا, يستأهل اكثر من سؤال حكومي .

ثالث المتضررين الجيش اللبناني , الذي هوجم بعدما اعلن وفاة اربعة موقوفين سوريين لديه نتيجة ما سماه ظروفاً مناخية.

هذا الجيش المنوطة به حماية لبنان , لا سيما عبر استباق العمليات الارهابية , هو ايضا محط ثقة لا يجب ان تتزعزع لا محليا ولا دوليا , ولعل فتح تحقيق في مجريات وفاة السوريين الاربعة تقطع الطريق امام المشككين, علما ان مصادر عسكرية قالت لل LBCI  ان الجيش مستعد للرد على استفسار اي جهة دولية تسأل عن هذا الموضوع.

اما اكثر المتضررين, فهم من دون اي شك النازحون السوريون والمواطنون اللبنانيون , العالقون بين فكي النأي بالنفس والتخاذل الدولي من جهة  , والضغوط الاقتصادية والخوف الديموغرافي من جهة اخرى .

امام كل هذه الوقائع , هل يذهب المنقسمون على الاقل علنا واعلاميا نحو تسوية تشمل عرسال وجردَها وملف النزوح في لبنان , تسويةٍ تقي الجميع شر الاحتراق ؟ على الارجح الجواب نعم .

“المستقبل”

عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مسؤولية الأمم المتحدة، التي عليها أن تضع خطة آمنة لعودتهم، وهذه مسألة خلافية لا حاجة لطرحها في مجلس الوزراء.

بهذه الجملة أقفل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النقاش وأحبط الحملة الإعلامية التي جيّش لها محور كامل في الإعلام والسياسة طوال الأسبوع الفائت، بهدف الضغط على مجلس الوزراء والتهويل.

موقف الرئيس الحريري تناغم معه مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازريني، اللذين أكدا أنّ أي عودة للنازحين السوريين إلى بلادهم يجب ان تكون طوعية وتتسم بالسلامة والكرامة.

وبالنسبة إلى موقوفي عرسال الذين توفوا في المستشفى طلب الريس الحريري فتح تحقيق يضع حدّا للتساؤلات المطروحة.

ودعا وزير العدل إلى التشدد في معاقبة مرتكبي الجرائم الجنائية وعدم احتساب السنة السجنية لهم مع إبقائها في الجنح والجرائم العادية

الرئيس الحريري،  سيزور الولايات المتحدة الأميركية للقاء الرئيس دونالد ترامب في 22 تموز الجاري، ثم يزور فرنسا في آب المقبل، على أن يزور موسكو في أيلول المقبل، بمرافقة وفود وزارية.

النازحي

“او تي في”

إنه فعلاً جنس الملائكة … هكذا يتم التعاطي مع أخطر قضية عرفها لبنان في تاريخه الحديث … ومع أسوأ مأساة إنسانية عرفها المواطنون السوريون على أرض لبنان … أي قضية النازحين …

أكثر من مليون إنسان … بلا مساكن … بلا سقف ولا رغيف … بلا ماء ولا دواء …

أكثر من مليون إنسان، بين العراء وبين استجداء جهة مانحة أو جهة مانعة أو جمعية مستثمرة أو تنظيم مرتزق … كل ذلك على حساب جوعهم ووجعهم … على حساب كرامتهم أو حتى حياتهم …

كل ذلك، فيما مئات الآلاف منهم باتوا مهيأين للعودة إلى وطنهم … وفيما سلطات بلادهم، كانت أو صارت مستعدة لاستقبالهم … كل المطلوب تنسيقٌ ما … اتصالٌ بالحد الأدنى … تنظيمٌ شكلي أو صُوري … أو رسمي أو أممي … فقط لمجرد التأكد بأن هذا المواطن السوري الذي ترك وطنه تحت النار، بلا هوية ولا أوراق ثبوتية … هو نفسه من سيعود إلى بيته اليوم، آمناً مطمئناً …

كل المطلوب أن يحكي حدا مع حدا … كي لا يطير لبنان ولا تطير سوريا …

هنا … وهنا بالذات، يظهر جنس الملائكة: نحن لا نحكي مع السلطة في دمشق … يقول البعض … صحيح أننا نستقبل سفيرها رسمياً … وتستقبل الأمم المتحدة سفيرها رسمياً … حتى أننا نشتري منها الكهرباء … رسمياً أيضاً … وندفع ثمنها للسلطة السورية، رسمياً أيضاً … ونتعامل مع هذه السلطة، يومياً، على الحدود وفي مختلف الوزارات … وننسق معها عسكرياً وأمنياً وقضائياً وفي كل قطاعات الدولتين … لكننا، عندما نصل إلى حل أزمة مليون إنسان … يظهر جنس الملائكة …

من يخبر أصحاب هذا اللامنطق، أن سقوط القسطنطينية أورثنا أربعة قرون احتلال … وأن لبنان لن ينتظر قرون أحد …

“المنار”

توترٌ حكوميٌ على خطِّ النازحين، فاقَ خطوطَ التوترِ العالي الكهربائي،والسلسلةَ الممتدةَ من الرتبِ والرواتبِ الى كلِّ ملفٍ اجتماعيٍ داهم، لتتكهربَ جلسةُ مجلس الوزراءِ في بعبدا بسببِ عدمِ نزوحِ البعضِ عن المكابرة، والنظرةِ بعينِ الاحقادِ لا مصلحةِ البلاد..

واذا كانت الحكومةُ السوريةُ لا تنتظرُ تواصلاً من فئةٍ سياسيةٍ لبنانيةٍ او غيرِها لتكسبَ شرعيتَها، فان بعضَ السياسيين اللبنانيين قد وقفَ به الزمنُ عندَ شعاراتِه الانتخابية التي برتها تطوراتُ الايام، فباتوا وكأنهم لا يعرفونَ انَ لسوريا مندوباً في الاممِ المتحدة، ولا يسمعونَ بالوفودِ الاوروبية، السياسيةُ منها والامنيةُ، القادمةِ الى دمشقَ للتنسيقِ معها ضدَ الارهابِ الضاربِ في كلِّ الأصقاع..

فما برحَ البعضُ بلبنانَ يمتهنُ رفعَ المتاريسِ السياسيةِ حولَ كلِّ قضيةٍ ولو كانت انسانيةً ووطنية، فملفُ النازحينَ السوريينَ ملفٌ انسانيٌ تسللَ اليه الارهاب، ليَرْهَنَ معاناةَ اهلِه في ساحاتِ تصفيةِ الحسابات..

ولانَ الساحةَ اللبنانيةَ مشرعةٌ سياسيا، فانَ طرقَ انزالِ البعضِ عن الشجرةِ ممكنةٌ على انْ لا يطولَ السجالُ في ملفٍ طلبَ رئيسُ الحكومة سعد الحريري من وزرائه عدمَ الكلامِ فيه حفاظاً على استمراريةِ الحكومة.

فلِمَ لا يكونُ الكلامُ معَ الحكومةِ السوريةِ التي نتبادلُ معها السفراء، حفاظاً على امنِ بلدِنا وعوناً لمؤسساتِنا العسكريةِ والامنية؟ معَ تحذيرِ قادةِ الاجهزةِ الامنيةِ من التطورات، وتحذيرِ رئيسِ الجمهوريةِ من تحويلِ مخيماتِ النازحينَ الى بيئةٍ حاضنةٍ للارهاب.

ورغمَ كلِّ ذلك حضنت الجلسةُ الوزاريةُ سجالاً وان كان حادّاً فهو افضلُ من ان يكون على المنابر وفي الشوارع، على املِ ان يتمَ تفكيكُ الملفِ بهدوءٍ سياسي، لما له من صواعقَ امنية، في منطقةٍ لهيبُ الخلافاتِ فيها يفوقُ كلَّ الحدود..

“الجديد”

سرق الاجتماعُ الرباعيّ في القاهرة الأضواءَ من أستانة ومفاوضاتِها السورية إلى بيروت وأزَماتِها التي يتصدّرُها مِلفُّ النازحين في وقت تحوّل فيه هذا الملفُّ إلى قنبلةٍ موقوتة . الاجتماع الرباعي ضرب موعداً جديداً له في المنامة وانتَهى ببيانٍ تلاه وزيرُ الخارجية المِصري ّسامح شكري. طرفا النزاع  احتكما إلى المواثيقِ الدَّوليةِ والقانونِ الدَّوليّ وفيها يجتمعُ الخصمُ والحكَم البيانُ الرباعيّ أضاف إلى لائحةِ المطالب الثلاثةَ عَشَرَ ستةَ شروطٍ على قطر وهي التزامُ مكافحةِ الإرهاب ومنعُ تمويلِه وقفُ التحريضِ على العنف التزامُ اتفاقِ الرياض الموقّعِ عامَ ألفينِ وثلاثةَ عَشَرَ وملحقِه التكميلي التزامُ مقرّراتِ القِمةِ العربيةِ الاسلامية الأميركية التي انبثقت مِن قِمةِ الرياض الامتناعُ عن التدخّلِ في شؤونِ الدولِ الداخلية ووَضَعَ البيانُ المجتمعَ الدوليّ أمام مسؤولياتِه في مواجهةِ كلِّ أشكال التطرّف لكونِها تهدّدُ السلمَ والأمن هذا في المُعلن من البيانِ معطوفاً على شكرٍ لدولةِ الكويت  وأسَفٍ على ردِّ قطر السلبيّ وَفقَ المجتمعين أما فيما تضمّنه من إجراءاتٍ ضِدّ الدوحة فبقي طيَّ الكِتمان باستثناءِ ما سُرّبَ من نِقاطٍ تحدّثت عن عقوباتٍ اقتصاديةٍ وإعلاميةٍ الى حدِّ العُزلة ِالتامة وبدا ذلك من تصريحِ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد الاجتماع بقولِه اتّخذنا إجراءاتٍ ضدّ قطر وهي مؤلمةٌ لنا الدوحةُ تلقّت صفعةَ الأشِقاء لكنها لم تُدرِ الخدَّ الأيسر وهي لا تزالُ على موقفِها مِن حلِّ الأزْمةِ بالحوار ووصفت مقاطعةُ الدولِ الأربعِ بالاعتداء وقال وزيرُ خارجيتِها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ أيّ تهديدٍ للمِنطقة نعتبرُه تهديداً لقطر.

من أزْمةِ الأشقاءِ في البيتِ الواحد إلى أزمةِ الشعبين في بلد واحد  وإلى بعبدا انتّقلت خلافاتُ المنابر فكانت جلسةٌ حكوميةٌ بما حَضرَ مِن أزَماتٍ مِن خارجِ جدولِ الأعمال رأسَهُ مِلفُّ النازحينَ السوريين الذي دخل في سوقِ المضاربةِ السياسية فاستَحضرَ أرواحَ الرابعَ عشَرَ والثامنِ مِن آذار الموالون أرادوه حلَّ النِّدِّ للنِّد بتنسيقٍ مباشَرٍ معَ الحكومةِ السورية والمعارضون  طالبوا بتفويضِ الأممِ المتحدة وما بينَهما ما عادَ الهروبُ إلى الأمامِ يُجدي حلاً وسياسةُ النأي بالنفس لا تُسمِنُ ولا تُغني من مشكلةٍ تُلقي بثِقلِها على أنفاسِ اللبنانيين وتحوّلت الى كابوسٍ يَقُضُّ الأمنَ كما يَقطنُ الأمنَ الاجتماعيّ حمَلنا قضيةَ النازحينَ إلى كلِّ محافلِ العالَم بكَينا وشكَونا وارتَضَينا بحَفَناتٍ منَ الدولارات كلُّ هذه الدروب لم تؤدِّ الى حلٍّ أقصرُ طرقِه يَمُرُّ بالسِّفارةِ السورية في لبنان بتنسيقٍ رسميٍّ يضعُ أولياءَ أمرِ النازحينَ أمامَ مسؤولياتِهم في تأمينِ عودتِهموما بين الداعي إلى التنسيق ِالمباشَر وآخرَ يحرّمُ التواصل يَبرزُ اسمُ اللواء عباس ابراهيم اسماً وسطياً يَربِطُ خطَّ بيروت الشام  وينزحُ بالنازحين إلى حلِّ قضيتِهم وهو صاحبُ باعٍ طولى في وصولِ المِلفاتِ التي أَمسكَها إلى خواتيمِها السليمة.

“ان بي ان”

اشارت قناة الـ “nbn” إلى أنه “لم يقترن كلام مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم بقرارات خواتيمها فرئيس الجمهورية ربما توقع أن تسير مناقشة طاولة بعبداعلى ما سارت عليه أو أنه حذّر من حدوث ما حدث فاستحضر بداية فاتح القسطنطينية ليدعو إلى الاقلاع عن الجدل البيزنطي والانصراف إلى العمل الجاد لكن العكس هو ما حصل، لقد أعاد طرح ملف النزوح السوري فتح نقاش ليس بيزنطياً وحسب إنما سفسطائياً أيضاً وأعاد الاصطفاف السياسي إلى ما كان عليه زمن الانشطار بين الثامن والرابع عشر من آذار بشان سوريا”.

ورأت القناة أن “النقاش بدا عقيماً حيال هذا الملف وإذا كان تدخل الرئيس عون قد وضع نهاية للنقاش بوضعه الملف في عهدته فإن المعالجة بقيت دون حسم ودون نتيجة وهو أمر بالغ الدقة بعدما بلغ الملف المرحلة الأكثر تعقيداً بتشابكه مع ملفالإرهاب”، لافتة إلى ان “ما عكسته طاولة بعبدا اليوم هو ان هذه السلطة بدت غير مؤهلة للنقاش السياسي كما بدت أنها لا تمتلك الجرأة في مقاربة أي ملف خلافي بشكل علمي رغم أهميته الوطنية وعكست أيضاً حالة الانفصام إزاء الموقف من سوريا فيقبللبنانالرسمي بوجود علاقات دبلوماسية بين البلدين ويستقبل رؤساؤه ورسميوه السفير السوري ويناقشون معه مسائل مشتركة ويرفضون أي اتصال بالدولة السورية وهو الأمر الذي استند إليه فريق الوزراء الذين دفعوا باتجاه خطوات تحاكي المصلحة الوطنية دون سواها”.

“الانباء”