برج من الجماجم يحيّر العلماء

اكتشف علماء الآثار برجاً ضخما من الجماجم البشرية في المكسيك، يعود إلى حضارة الأزتيك التي كانت موجودة في تلك المنطقة قبل مئات السنين.
وبحسب موقع “بي بي سي” البريطاني فان الأجيال تناقلت قصة الجماجم التي بثت الرعب في نفوس الغزاة الإسبان، كما يقال إن هذه الجماجم هي رؤوس محاربين هزموا في معارك حربية.
وبحسب التأويلات المعاصرة، فإن البرج الذي يضم آلاف الجماجم انتصب مطلا على الجنود، ليذكرهم بما قد يحدث لهم إذا لم ينجحوا في غزو هذه الأرض.
الى ذلك بقيت هذه الجماجم طوال 500 عام ترقد تحت الأرض في ما كان يعرف قديما بتينوتشتيتلان، وهي عاصمة الأزتيك والتي هي الآن مدينة مكسيكو سيتي، وقد بدأت مجموعة من علماء الآثار العمل على كشف أسرارها قبل عامين.
6
وقد أصيب العلماء بالصدمة إزاء ما عثروا عليه من جماجم، إذ كان بينها جماجم لنساء وأطفال بجانب جماجم الرجال والشباب وهو الأمر الذي يلقي بظلال من الشك حول كل اعتقد المؤرخون أنهم يعرفونه.
الى ذلك قال عالم الأنثروبولوجيا الحيوية رودريغو بولانوس: “كنا نتوقع (جماجم) رجال فقط، من الشباب بطبيعة الحال، كما هو الحال مع المحاربين. المشكلة بالنسبة لوجود نساء وأطفال هي أن المرء لا يتوقع أنهم يشاركون في الحرب”.
وأضاف “حدث أمر ما لا دراية لنا به. إنه أمر جديد حقا. إنها سابقة”.
وحتى الآن، عثر خبراء الآثار على 676 جمجمة في موقع بجوار كاتدرائية ميتروبوليتان في مدينة مكسيكو سيتي، والتي شيدت فوق معبد مايور، أحد أهم المعابد في حضارة الأزتيك، ومن المرجح العثور على عدد أكبر من الجماجم.