فادي عبود: العلاقة مع فرنجية أفضل

في معرض التعليق على المرحلة الجديدة من العلاقة العونية مع بنشعي، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود في حديث لـ “المركزية” أن “في طريقة عمل العماد ميشال عون كونه رئيسا للجمهورية، يبقي الرئيس عون الأمور الشخصية بعيدا من حساباته. تبعا لذلك، فإنه لم يكن على خلاف مع أحد ليتصالح معه”.

غير أن عبود أكد أن “الخلاف مع الوزير فرنجية قائم حتما، إلا أن هذا الأمر كان في يد الفريق الآخر، الذي لم ينفتح لترفض مبادرته. هذا لا يعني أنني أخفف من قيمة هذا الانفراج، لأن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى تفاهمات تبدو البلاد في أمس الحاجة إليها، واليوم العلاقة مع بنشعي أفضل مما كانت عليه في مرحلة سابقة”.

وفي مقابل حرص عون على ردم الهوة مع فرنجية، يبدو التباعد سيد الموقف مع بعض القوى الغائبة عن الحكومة، بما كلفها الابتعاد عن حوار بعبدا المخصص لتفعيل العمل الحكومي. في السياق، لفت عبود إلى أن “من يرد أن يقصي نفسه ويرفض الحوار، لا يحق له إلقاء اللوم على العهد، الذي لن يستجدي أحدا ليقوم بواجبه، علما أن المعارضين يعتبرون أن باستبعاد أنفسهم، يكسبون عطفا شعبيا”.

وأشار إلى أن “إذا كان للبعض مشكلات مع الحكومة، فهل يجوز أن يوقف حواره مع الفريق الوزاري؟”، مشددا على أن “المشكلة لن تحل في الشارع، وإذا كانوا يعارضون الحكومة، فنحن نحترم موقفهم، ووجود المعارضة ضروري، لكن لا يجوز اعتماد طريقة “سنغف سنغف”، وإطلاق الاتهامات. تبعا لذلك، الخطأ ليس لدى العهد، بل لدى من أبعدوا أنفسهم عن العهد، وعن الحوار معه، وهو أمر واضح منذ الانتخابات الرئاسية. وهذا أسلوب شعبوي، وليس علميا”.

وعن احتمالات اتساع طاولة بعبدا لتشمل كل أطياف المجتمع السياسي، أعتبر أن هذا الأمر ضرورة ليشمل الملفات الاقتصادية التي تناولتها وثيقة بعبدا، في عناوينها العريضة، فيما يجب أن تترجم هذه النقاط خطة واضحة، مع رزنامة للتنفيذ، خصوصا بعدما أقر قانون الانتخاب، غير أننا لم نصل إلى شاطئ الأمان الاقتصادي، الذي يحتاج مواقف تتجاوز العناوين المعروفة”.