مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 26 حزيران 2017

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

استرخاء سياسي في عطلة عيد الفطر السعيد، أما الإتصالات بين المسؤولين فاقتصرت على المعايدة والتهنئة، على أن تستعيد الحركة السياسية زخمها منتصف الأسبوع، انطلاقا من وثيقة بعبدا 2017 وقاعدتها خطط عمل إقتصادية وإنمائية، وتحصين الإستقرار الأمني والسياسي، وفق روزنامة عمل تفعل مسار العمل الحكومي والبرلماني، يرتقب معها أن تشهد ساحة النجمة جلسة تشريعية منتصف تموز، وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب.

وقبل الدخول في الشأن السياسي، نبدأ من قرع ناقوس الخطر في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، هذه الآفة التي بدأت تتفاقم وتغزو مجتمعاتنا ومدارسنا وجامعاتنا، وتتطلب تضافر الجهود سياسيا وقضائيا وتربويا للقضاء عليها.

فالأرقام معها أصبحت مخيفة، وضحاياها أكثر من ضحايا الحروب، كما قال رئيس الجمهورية. فيكفي أن نذكر أن 60 بالمئة من طلاب الجامعات تعاطوا ولو لمرة واحدة المخدرات، وأصبحوا مشاريع مدمنين لندرك حجم الكارثة. هذا دون الحديث عن ارتفاع نسبة الجريمة بسبب الإدمان.

وفي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، جمعية “جاد” تعلن هزيمتها أمام تفشي ظاهرة المخدرات في الجامعات، وتدعو للتركيز على المدارس، وللتشدد قضائيا مع المروجين والتجار.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

اليوم غابت السياسة وحضرت المخدرات مع اليوم العالمي لمكافحتها، ربما تكون المعادلة هذه غير سليمة في بلد تشكل السياسة فيه سببا لحضور المخدرات.

الحياة السياسية كلها ربما تستدعي من القيمين عليها والمتعاطين فيها، دفع الناس إلى التعاطي بهذه الآفة علها تساعد على إخراجهم من واقعهم المعيوش المليء بالتعقيدات والصعاب الاقتصادية والاجتماعية، وتنقلهم إلى واقع الشعور الخيالي الهمايوني الذي يعيشه المتعاطي، والذي يبدو مع ضبط المطربة أصالة أن منه يستمد الطرب سلطانه، ومن الطرب على ما يبدو يستمد القضاء الرخاوة في تعاطيه مع الطروبين والطروبات.

حزين هذا الواقع وهذا الكلام، ولو من باب التهكم والسخرية، ونحن في زمن أعياد مباركة تحمل من المعاني نبلها، كما تحمل الرحمة في التعاطي الإنساني والصدق في العطاء والتضحية.

وإذا كان القطاع الأهلي، مشكورا، يؤدي دورا أساسيا بالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية والرسمية، في معالجة ظاهرة الادمان صحيا ونفسيا، فإن المطلوب معالجات استباقية تترجم في التعاطي السياسي، وفي توفير المناخات الملائمة اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وصحيا، كي لا ندفع المواطن إلى الحائط المسدود الذي يدفع به بدوره إلى البحث عن سبل النسيان بالإدمان.

ورغم ازدياد الوعي إزاء هذه الظاهرة، إلا ان أرقامها مستمرة بالارتفاع، بحسب آخر الدراسات والاحصائيات، ما يحتم خلق ورشة عامة وشاملة تحمي شبابنا ومجتمعنا من الإنحدار المخيف.

والورشة العامة التي تحمي اللبنانيين جميعا، وليس متعاطي المخدرات وحدهم، ينتظرها المواطن بعيد عطلة عيد الفطر، حيث يتوقع أن يدفع اللقاء التشاوري باتجاه تفعيل العملين التشريعي والحكومي، خصوصا لجهة القضايا التي تهم الناس، بعدما أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن سلسلة الرتب والرواتب ستكون في مقدمة بنود جدول أعمال أول جلسة تشريعية سيدعو لها.

وعلى أمل أن تتحسن كل المؤشرات وتعود دورة الحياة إلى الانتظام، يبقى الدعاء الذي رفع اليوم من بيوت الله في اختتام شهر رمضان الفضيل، أن تشفع بلبنان وشعبه فتحميه من كل ظواهر الموت، سريعا كان أم بطيئا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

كل عام وانتم بالف خير. هو عيد بعد شهر طاعة، ودعوات مرفوعة إلى الله تعالى بأمن منشود وهدأة بال، في أمة يصر بعضها على ازهاق الأرواح وسفك الدماء، ويدفع لذلك المليارات.

صلوات المسلمين في عيدهم، ان تعود للأمة وحدتها عبر نبذ الخلاف وعدم الالتزام بأوامر ترامب، ويكون كل يوم عيدا حين تمسك اليد اليد، في سبيل حفظ الانسان وحماية أرضه وعرضه ومصالحه.

في هذا اليوم، المعايدة لمن لا ينسون ويذكرون مع كل نفس وهمسة: انهم الذين تركوا أهلا وأبناء لصون الوطن على الحدود، في برد الجبال، وحر الصحاري، وعند الجبهات ضد التكفيريين والصهاينة.

وبوضوح كامل وشامل، دعوة في العيد من الامام السيد علي الخامنئي، لكل من لا يرى الظلم النازل بشعوب اليمن والبحرين وكشمير وغيرها: انه جسد الأمة المصاب بجروح عميقة، وعلى الجميع اتخاذ المواقف اللازمة ولو كان ثمن ذلك سخط الطواغيت. أما فلسطين، فستبقى قضية العالم الإسلامي الأولى، ومقارعة الاحتلال أمرا واجبا وضروريا، أكد الامام الخامنئي.

في لبنان، اجازة العيد لا تخفي حجم الاستعداد لانطلاقة سياسية تشريعية حكومية في الأسبوع المقبل، وعلى اللبنانيين التمسك بانجازاتهم الأخيرة، لحل ما تبقى من أزمات إن أرادوا إلى ذلك سبيلا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

في ثاني أيام عيد الفطر، لا جديد تحت شمس السياسة، مع ذلك فإن ملفات ساخنة كثيرة في انتظار الحكم والحكومة بعد إنتهاءالعطلة، أبرزها ملفان: الأول يتعلق بالمخصصات التي جمدها وزير المال، والعائدة لقوى الأمن الداخلي، وهو موضوع دقيق وحساس لأنه يتعلق بوضع أبناء سلك عسكري، ولأنه يؤثر على جوهر العلاقة القائمة بين طرفين أساسيين في المعادلة الحاكمة، “أمل” وتيار “المستقبل”. فهل يقفل الملف حبيا، أم أننا سنشهد معركة سياسية في ضوء التجاذب القائم؟.

الملف الثاني الذي ينتظر أن يشكل محور اهتمام بعد العطلة، هو العقوبات الأميركية على “حزب الله”، في ظل ورود معلومات تفيد عن توسيع هذه العقوبات لتشمل حلفاء الحزب في لبنان.

إلى الملفين المذكورين، انشغل اللبنانيون بتوقيف الفنانةأصالة ثم إطلاق سراحها، وخصوصا أن التوقيف على خلفية حيازة وتعاطي الكوكايين، جاء عشية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

وأبعد من المخدرات، جاء خبر مقتل شابة برصاص طائش في بلدة ايعات، ليؤكد أن الحياة أضحت رخيصة في لبنان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

صحيح أن صيام القانون الانتخابي انتهى في 18 حزيران، ومع نهايته فطر اللبنانيون على أول نسبية في تاريخهم، وصحيح أن الصيام الحكومي- التشريعي المشترك، انتهى في 22 حزيران، بورقة برنامج طموح، لكن الفطر المبارك فرض إيقاعه الزمني، وأجل الفطرين السابقين بضعة أيام لا غير.

هكذا بدت عطلة العيد نوعا من الوقت المستقطع، أو الاستراحة بين شوطين أو مباراتين أو مرحلتين، مرحلة ما قبل القانون وورقة بعبدا، ومرحلة ما بعدهما.

وبشيء من المصادفات، تبدو الرزنامة وكأنها مرتبة تلقائيا، أقر القانون ثم الورقة فجاء العيد. الآن تنتهي عطلة العيد غدا، فتستأنف الحكومة انطلاقتها الجديدة أو المتجددة، حيث عشرات البنود على جداول جلساتها، من تعيينات وتشكيلات ومقررات ومشاريع انتظرها البلد طويلا، وجاء الفطر، القانوني والحكومي والإيماني، ليبشر بنهاية زمن الانتظار.

في المقابل، انتظار الفنانة أصالة، لم يكن طويلا في قبضة العدالة، فالقاعدة المختلة تقول أنه يحق للمشاهير ما لا يحق لسواهم، أو كن نجما، وجرب، أو هرب، أو ارتكب ما شئت. قاعدة يعرفها العالم كله، ولبنان، لسوء الحظ، جزء منه.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

تتيح العطلة مراجعة بعض الملفات، ولاسيما منها تلك التي تشوبها العيوب أو التي دهمتها المهل ولم تصل إلى خواتيمها: في مقدم هذه الملفات “السلاح المتفلت”، فهذا الملف يتجول بين المناطق من دون حرمة قانون أو هيبة دولة، وكل ما اتخذ من إجراءات لم يصل إلى مسامع الفالتين او المتفلتين الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون وأقوى منه، فعلى من تقرأين قوانينك يا دولة؟.

ومن السلاح المتفلت إلى “الغاز المتفلت”، حادث احتراق صهريج أمس في طرابلس، فتح مجددا ملف الغاز المتنقل بين المحطات والدكاكين والسوبرماركت، وهو أشبه بقنابل موقوتة، وأحيانا غير موقوتة. وهذا الملف يتقدم في خطورته السلاح المتفلت، لأن ضبطه أسهل، لكن المعالجة غائبة أو في غيبوبة، فهل من يتذكر مصلحة حماية المستهلك؟، وإلى ماذا تحتاج لتفعل دورها؟.

إلى العيب الذي شاب ملف الفنانة أصالة، بعدما ضبط كوكايين في حوزتها، طرحت الأسئلة التالية: لماذا انتقل مخفر حبيش إلى المطار ولم تنقل أصالة إلى مخفر حبيش؟، كيف أطلق سراحها بعدما ضبطت بمخالفتين: حيازة مخدرات وتعاطي مخدرات؟، من هي الجهة السياسية، أو غير السياسية ربما، التي منعت توقيفها وسهلت خروجها من لبنان؟، هل انضمت أصالة إلى “نادي المحميين” في البلد، الذين تعتبر مصالحهم وعياداتهم ومراكزهم الطبية ومشاريعهم البحرية ومخالفاتهم في وزاراتهم، عصية على المحاسبة والمساءلة؟، هل أصالة مشمولة بالحصانة التي استحدثت لهؤلاء؟، وهل بات في لبنان مواطنون تحت القانون و”محصنون جدد” أقوى من القانون؟.

ما حصل مع أصالة يصيب القضاء في الصميم، ولكن من حسنات خروج أصالة أنها لو كانت في بيروت لكانت طلبت من قضاء العجلة منع التداول بقضيتها.

ومن الملفات التي دهمتها المهل، ملف الموازنة العامة لعام 2017. هذه الموازنة تراوح مكانها في وقت كان يفترض بالوزراء ان يقدموا موازنات وزاراتهم منذ آخر الشهر الفائت، وان يقدم وزير المال موازنة عام 2018 بعد شهرين، فكيف سيكون ذلك فيما موازنة هذه السنة لم توضع بعد؟.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

منسوب الحراك السياسي انخفض بشكل لافت وملحوظ في عطلة عيد الفطر، ليرتفع الاهتمام بالتحقيقات بجرائم القتل، والتي كان آخرها كشف قاتل الشابين من آل الجوزو، وكذلك بكيفية مكافحة آفة المخدرات التي تجتاح العالم، وتحصين شباب لبنان من السقوط في تجربتها، بالتزامن مع احياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

إقليميا، برز استهداف القصف الاسرائيلي للمرة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة، لمواقع تابعة لنظام الأسد بالقنيطرة، فيما سيطرت الفصائل على مواقع في البادية السورية، بعد عملية خاطفة ضد الميليشيات الايرانية في المنطقة.

وفي الأزمة الخليجية، البحرين تدعو الدوحة إلى الاختيار: الالتزام بتحالفها الخليجي العربي، أو تفضيلها للتدخل الإقليمي الطارئ.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

احتكم القضاء اللبناني إلى قانون “سامحتك كتير”، الصادر بالأصالة عن دوائر فنية، وبالوكالة عن ديوانية قضائية، وبموجبه أصبح مطار رفيق الحريري الدولي محطة عبور ترانزيت لكل من “شمت” له نفسه، ولكل من أراد تمرير كوكايين “عالماشي” لزوم الاستعمال الشخصي، و”عالواطي يا تعاطي” على حد الجملة الشهيرة في مخفر حبيش ذي الاختصاص.

وإذا كان هناك من تسديدة لهذا المشهد، فقد تولى ركلها الوزير السابق وئام وهاب، عندما دعا المعارضين السوريين في لبنان إلى حيازة المخدرات وسيتكفل القاضي كلود كرم بإخلائهم. وأشار وهاب إلى مئات اللبنانيين المرميين في السجون بسبب سيجارة حشيش، فيما أصالة يخلى سبيلها على الرغم من حيازتها الكوكايين.

هو القضاء عالي المزاج، وهو العدل الذي جرم الحاجة خديجة الثمانينية المريضة وسجنها أسبوعا كاملا لأنها قررت بناء خيمة فوق سطحها. فعن أي قضاء نتحدث؟، من أبو كروم إلى كرم، عطاء بلا حدود يميز بين أصحاب الصنف، يتشدد على الناس “الغلابة” ويقرر ألا يتعاطى مع المتعاطين، علما أن النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان كلود كرم تحديدا، يوصف بأنه قاض متشدد الأحكام ويرفض إخلاءات السبيل في الآحاد والاعياد، ولا يقبل بالنظر فيها إلا بعدما تعود إليه في جبل لبنان، خلافا لما هي الحال عليه في بيروت.

لا شأن لنا بأصالة وسلطنتها ومزاجها، وهي دخلت حرة وغادرت حرة، لكن للقضاء اللبناني أحكام، وسرعة إخلاء السبيل لم تكن توازي زمن فحص البول، فأصالة تغني على جنون ليلاها، ونحن على عدالتنا نغني.

والعدالة مفقودة عربيا أيضا، مع الإصرار على شروط بحق قطر، وصفها اليوم وزير خارجية ألمانيا بالمستفزة جدا وسوف يصعب تطبيقها، لكن القائمة قيد الدرس، هي أيضا قيد المراقبة الأميركية لتنفيذ أهم شروطها بسوق قطر إلى دفع الجزية عن الإرهاب بمفعول رجعي جدا، يمتد إلى مرحلة اعتداءات الحادي عشر من أيلول.