مجلس الشيوخ خارج ورقة بعبدا وموقف جنبلاط: يحتاج إلى بحث…

قد تكون الأشهر الماضية التي رافقت التسوية الرئاسية والبحث في قانون الإنتخاب من أكثر المراحل التي حضر فيها مجلس الشيوخ على طاولة النقاشات السياسية منذ إتفاق الطائف الذي نص على العديد من الإصلاحات ومنها إنشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه العائلات الروحية اللبنانية.

إلا أن مجلس الشيوخ وفق إتفاق الطائف يجب أن يأتي بعد سلسلة إصلاحات أهمها إلغاء الطائفية السياسية، على أن يتم تشكيله بعد إنتخاب أول مجلس نواب من خارج القيد الطائفي.

ووفقا لذلك، يبدو مستحيلاً في هذه المرحلة إنجاز هذه الخطوة في ظل إرتفاع الصوت الطائفي وحقوق تمثيل الطوائف وتفصيل قانون إنتخاب يتناسب وهذه المقاييس.

وعليه، كان لا بد من إرجاء البحث في هذا الموضوع، الموقف الذي يتبناه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وأعلنه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الذي مثل جنبلاط في لقاء بعبدا التشاوري، معتبراً أمام رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث.

وفيما تضمنت ورقة بعبدا العمل على إلغاء الطائفية السياسية سقط منها بند مجلس الشيوخ.

على أمل أن يجري العمل يوماً على تطبيق كل بنود إتفاق الطائف والبحث جدياً حينها بمجلس الشيوخ وإنشائه وفق ما إتفقت القوى السياسية التي وقعت وثيقة الوفاق الوطني.

المحرر السياسي – “الأنباء”