هكذا ردت السيدة نورا جنبلاط على إدعاءات صحيفة “الرقيب”

تعقيباً على تحقيق بعنوان “المهرجانات السياحية: تجارة تدعمها الدولة!” في عدد “الرقيب” الثالث بتاريخ 22 حزيران 2017، ردت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية السيدة نورا جنبلاط في بيان، قالت فيه:

من المؤسف أن تنشر صحيفتكم في مطلع عهدها، وفي عددها الثالث، مقالاً يتضمّن جملة من المغالطات التي ترمي إلى تشويه الدور الثقافي والفني والسياحي الريادي الذي تؤديه المهرجانات اللبنانية وفي طليعتها مهرجانات بيت الدين الدولية.

ولعله من المفيد التذكير بالحقائق التالية:

أولاً: إن مهرجانات بيت الدين الدولية إنطلقت منذ العام 1985 في أوج الحرب الأهلية اللبنانية وعبّرت عن رسالة إنسانية وحضارية عميقة وتحملت مخاطرة كبرى في ذلك الوقت إيماناً منها بالانفتاح والسلام.

ثانياً: إن من واجبات أي دولة في العالم دعم الحركة الثقافية والسياحية، فالمهرجانات تنعش المناطق التي تُقام فيها وتساهم في تحريك العجلة الإقتصادية. وما تقوم به الدولة ليس كافياً، ولو كان مشكوراً، ومن غير المفيد الإيحاء أنه إنفاق على تنفيعات غير مجدية ففي ذلك تبسيط وتسخيف غير مقبول لجهود المهرجانات ودورها الوطني.

ثالثاً: إن مهرجانات بيت الدين الدولية خاضعة لرقابة ديوان المحاسبة وهي ترفض أي تشكيك بنزاهتها المالية أو المحاسبية أو أي إيحاء من قريب أو بعيد أنها تقوم بعمل تجاري أو ربحي. إن مراجعة بسيطة لكمية الضرائب والرسوم التي تتكبدها المهرجانات كفيلة بدحض كل الادعاءات الواردة في المقال.

Untitled

رابعاً: إن لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية لم تكن يوماً، ولن تكون، بطبيعة الحال، ضد الفنانين اللبنانيين، بل إنها تؤيد حصولهم على حقوقهم كاملة؛ دون أن يعني ذلك إضعاف قدرة المهرجانات على استضافة الفنانين العرب والأجانب بما يتماشى مع دور لبنان التاريخي في الانفتاح والتواصل مع العالم. وهنا، ثمة وظيفة هامة للدولة يفترض أن تؤديها.

خامساً: تحتفظ لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية بحقها القانوني في الإدعاء على الصحيفة في وقت لاحق.