عندما يذكّر تيمور جنبلاط من يجب أن يتذكروا!
وهيب فياض
20 يونيو 2017
بالأمس، قرأ علينا تيمور جنبلاط، صفحات كتاب كامل في بضع كلمات، ونبه من يجب تنبيهه، أن اليد الآثمة التي إمتدت إلى الشهداء المظلومين يومها، ليست يد من أطلق الرصاص عن غير وعي، بل يد من أطلق الفتنة عن قصد وعن سابق تصور وتصميم، وهدفه الثابت على مدى أربعين عاماً، كسر الوحدة الوطنية والعيش المشترك لقلب لبنان.
بالأمس، قال لنا تيمور جنبلاط بزياراته، وبالاكاليل للشهداء المظلومين، وبالكلام المختصر، المعبر، الصادق، الموروث أباً عن جد، من هو القاتل الحقيقي، المتستر وراء ردود الفعل التي صنعها لإخفاء وجهه.
بالأمس، وبشفافية، وصدق، وبراءة، ومحبة، وإعتذار من لا ذنب له، لمن لا ذنب له، قال تيمور جنبلاط، في الباروك وفي معاصر الشوف وفي مزرعة الشوف، وسيقول في كل أرض تطأها قدماه أن الوصية الأساس هي الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك في الجبل، قلب لبنان، قيادة جديدة شابة، تجسد الأمل بالمستقبل، بقدر ما تختزن ثوابت دار المختارة، من الست نظيرة إلى كمال جنبلاط إلى وليد جنبلاط.
تيمور جنبلاط، بكل تواضعه وأخلاقه، واسطة العقد ودرة التاج في جيل السياسيين الشباب، والحارس الأمين للتعايش والوحدة الوطنية، والحصن الحصين للمصالحة التاريخية، القارىء مستقبل لبنان في كتاب تاريخه.
(الأنبـاء)