شبطيني: لإشراك المرأة في مباحثات السلام العالمية وتقدير وظيفتها المنزلية كعمل منتج

نظّم “منتدى سيدات المتن الأعلى” ندوة في القاعة الإجتماعية في بتخنيه – المتن الأعلى، بعنوان “المرأة ثروة نحتاجها في كل المجالات”، حاضرت فيها الوزيرة السابقة للمهجرين القاضية أليس شبطيني، وحضرها القضاة: المقدّم رشيد مزهر، عباس الحلبي، جورج رزق، رئيس الأركان السابق في الجيش اللبناني اللواء شوقي المصري، مستشار الوزيرة العميد شوقي بو رسلان، رئيس مجلس أمناء مستشفى الجبل عدنان الحلبي ونائبه رافع أبو الحسن،  الفنان جهاد الأطرش، رؤساء بلديات ومخاتير وممثلو عدد من الأندية والروابط وفاعليات وحشد من أبناء منطقة المتن الأعلى وجوارها.

بعد تقديم من الإعلامية غنوة غازي، تحدّثت رئيسة المنتدى سعاد المصري أبو شاهين، فعرضت لدور المرأة في أكثر من مجال، وشددت على “أهمية الشراكة بين المرأة والرجل في كافة الميادين، إنطلاقاً من البيت، وصولاً إلى ميدان العمل والسياسة وغيرهما”، مؤكدةً أن “مستقبل المرأة في مواقع القرار آتٍ ولا ريب فيه”.

Shabtini - Ghazi

بعدها تحدّثت شبطيني، فشكرت المنتدى، ونوّهت إلى أن “المرأة ثروة وليست كنزاً. فالكنز شيء جامد ويتم حفظه في مخبأ، أما المرأة فهي ثروة إنما يجب أن تبرهن عن وجودها بالعمل”، وعرضت لحاجة المجتمع للمرأة في البيت وخارجه وفي العمل الإجتماعي والسياسي”.

ونوّهت إلى أن “الدراسات أثبتت أن 80 بالمئة من الإنتاج الزراعي العالمي تنتجه النساء، وبالتالي فإن دور المرأة الإنجابي ودورها في تأمين الغذاء هما مؤشر إضافي على أهمية دورها وقيممتها في الحياة”، وثمّنت دور المرأة في التربية ورعاية الأولاد وأهمية دور الأب في التنشئة الصحيحة للأولاد، مشددةً على أهمية “التكامل بين المرأة والرجل في تربية الأولاد”.

montada

كما عرضت شبطيني لدور المرأة اللبنانية في قطاع التعليم وأهميته في تربية وتنشئة الأجيال، ودعت إلى “تقدير وظيفة المرأة المنزلية كعمل منتج لقاء أجر”، مشدّدةً على “أهمية التقدير المعنوي لعمل المرأة ووظيفتها البيتية والإجتماعية”، وداعيةً المرأة لـ “إحداث ثورة بكفاءتها في العمل خارج المنزل”.

واعتبرت شبطيني أن “المرأة كالرجل قادرة على الإبداع في كافة المجالات المهنية ولا يمكن لأحد أن يحدّ طموحها وأن يحدد لها مجالات”، مطالبةً بـ “اعتماد مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في كافة ميادين العمل، وبتطبيق مبدأ خدمة العلم للرجال والنساء على حد سواء، كلّ حسب اختصاصه ومهنته، وذلك لتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنات والمواطنين على حد سواء”.

Houdour

وعن الكوتا النسائية في المجلس النيابي، رأت شبطيني أن “المرأة اللبنانية ليست بحاجة للكوتا وبإمكانها أن تثبت نفسها في مجال العمل السياسي، لكنّها مهمة صعبة، في ظل الوضع الراهن، والتحديات كبيرة ومن أبرزها التحدّي المؤسّساتي الكامن في القوانين التي لا تضمن حق المرأة بالشراكة في الحق السياسي وأوّلها الكوتا، والتحدّي المالي المتعلّق بالمصاريف التي يتطلّبها العمل السياسي في لبنان، حيث يطغى مفهوم الخدمات على الأداء السياسي على حساب التربية الثقافية والسياسية ودور الأحزاب وعلى حساب الوظائف التشريعية والتنفيذية”، متأسّفةً لـ “عدم إقرار الكوتا في قانون الإنتخاب رغم كونها خطوة تأسيسية ضرورية لفتح المجال امام مشاركة المرأة في الحياة السياسية”، ومشدّدةً على “ضرورة إشراك المرأة في مباحثات السلام العالمية لقدرتها على لعب دور إيجابي وبنّاء في هذا المجال”.

بعدها كان حوار بين شبطيني والحضور، ثم قدّمت رئيسة وأعضاء المنتدى درعاً تقديرية للوزيرة شبطيني، وقدّمت عضو المنتدى المصوّرة الفوتوغرافية ومنسقة الزهور هند بو عسّاف باقة زهور للوزيرة، وأقيم حفل عشاء على شرفها في مطعم قصر الوادي – حمّانا.