قيادة “التقدمي” اقامت حفل افطار لقيادة “حركة أمل”

اقامت قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي حفل افطار لقيادة حركة “امل”، مساء الاثنين في مطعم “العجمي غروب”، حضره وزير الزراعة غازي زعيتر، وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير، النواب غازي العريضي، اكرم شهيب، علي بزي، ايوب حميد وعبد المجيد صالح، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور كمال معوض، امين السر العام في الحزب ظافر ناصر، واعضاء مجلس القيادة الدكتور بهاء ابو كروم، نشأت الحسنية وخضر الغضبان، مفوض الداخلية في الحزب هادي ابو الحسن، مفوض الاعلام رامي الريس ومفوض الشؤون النسائية منال سعيد واعضاء الهيئة التنفيذية في حركة “امل” الدكتور طلال حاطوم، الدكتور محمد داغر، المحامي سامر عاصي، المحامي حسين طنانة واعضاء المكتب السياسي الدكتور علي رحال، حسن قبلان ومحمد خواجة.

العريضي
والقى العريضي كلمة قال فيها: “في هذا الشهر المبارك شهر الصوم والرحمة صمنا قبله لاشهر طويلة عن قول كلام كثير، رحمة بالبلد وأهله، حتى جاء الافطار في الجهد المشترك وبالموقف الواضح والكلمة الصادقة والقوية حيث كان يجب ان تقال وما جمعنا في هذه المرحلة هو محطة من محطات النضال الوطني العربي الكبير الذي جمعنا على مدى عقود من الزمن بيننا وبينكم خبز وملح ودم مشترك ونضال كبير أنجزنا فيه الكثير. يكفي ان نتذكر وان نقرأ التاريخ لنتعلم من ايجابياتنا وسلبياتنا، من اخطائنا وانجازاتنا لان من لا يقرأ لا يستطيع ان يقود وان يسوس شؤون الناس، ولان من لا يعرف تاريخ البلد لا يستطيع ولا يمكن ان يعرف كيف يدير شؤون البلد وتوازناته في اي موقع من مواقع المسؤولية”.

IMG-20170620-WA0022

اضاف: “كان لقاؤنا بكم هو لقاء مع حركة سياسية كبيرة أطلقها رجل مؤمن معتدل كريم معطاء صبور صادق وصاحب الصدر الواسع والعقل الواسع عنيت الامام موسى الصدر. ثم قاد نضال هذه الحركة اخ كبير بعطائه وعقله وفكره وعلمه وخبرته وتجربته وموقفه وموقعه كنا معا في اصعب الايام يوم توهم كثيرون ان لبنان سقط في قبضة اسرائيل، سقط رهانهم وعاش عربيا وسيدا وكبيرا برجاله بحركتكم في حربنا، في الاحزاب الوطنية في كل الذين سلكوا طريقه المقاومة الوطنية منذ عقود من الزمن وصولا الى مقاومتكم والمقاومة الاسلامية التي بفضل شهداء هذه المجموعة الكبيرة وهذا النضال الكبير وهذا الكم التراكمي استطعنا ان نحرر الارض من الاحتلال الاسرائيلي وان نسقط اتفاق الذل والاذعان 17 ايار”.

وتابع: “اليوم سنكمل هذه المسيرة معا قطعنا شوطا صعبا، لكن اياما صعبة تنتظرنا في ظل ما نعيش من تهديدات اسرائيلية يومية واستهدافات للبنان وما يجري في المنطقة، ونعرف معا ان التداعيات ستكون كبيرة علينا جميعا. بعد انجاز قانون الانتخابات، وبعد ان خسرنا الكثير من الوقت، كان بالامكان خلاله ان ننجز الذي انجز لاننا لم نحقق شيئا جديدا استثنائيا لم يكن بالامكان تحقيقه منذ بداية الطريق، نأمل ان نتعلم جميعا ايضا من هذه التجربة وان نذهب لحماية لبنان، ونحن نستعد لاجراء الانتخابات بعيدا عن العودة الى الحديث، وبالكاد القانون كان قد نشر نتحدث عن تعديلات من هنا او من هناك قد تطيح بكثير من الامور”.

وقال: “فلنذهب جميعا الى الاستعداد للانتخابات لكن الى جانب ذلك ان نذهب الى حماية لبنان من كل التداعيات والتهديدات التي تحيط بنا لان ثمة استحقاقات كبيرة تنتظرنا جميعا على المستوى الاقتصادي الاجتماعي – المالي، بناء المؤسسات من جديد وتفعيل عمل المؤسسات ومواجهة الآفات الكبرى التي تجتاج كل مناطقنا وهي موضع شكوى وألم ووجع لان ضحاياها اصبحت بعددها خطيرة جدا في كل المناطق، القتل السرقة والاجرام المخدرات الفساد النفايات مواضيع الكهرباء والمياه والادارة الى ما هنالك، اعتقد اننا امام ورشة كبيرة يجب ان تتكاثف فيها الجهود لكي نتمكن من معالجة ما امكن من هذه المشاكل بروح واحدة نحفظ فيها الاستقرار على المستويات في لبنان، وهذا كان الشعار الاساس الذي انطلقنا منه في مقاربتنا لموضوع قانون الانتخابات IMG-20170620-WA0021يبقى لبنان وطن التنوع ووطن الشراكة بكل ما للكلمة من معنى”.
وختم: “الشكر لكم والتحية والتقدير لكم جميعا، من خلالكم الى الاخوان في الحركة وفي كل مؤسساتها والى الاخ الكبير دولة الرئيس نبيه بري حامي التركيبة اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى والاحرص على التوازن في لبنان بالنسبة الينا كلنا ونبقى نقول عنه الحليف الامين. شكرا لكم وتحية لكم”.

 

بزي
كما كانت كلمة للنائب بزي الذي قال: “في رحاب هذا الشهر الفضيل شهر الخير واليمن والبركات نلتقي بدعوة مباركة وكريمة من الاخوة والرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي على مائدة الرحمن ، مائدة الخبز والملح كما قلتم يا معالي الوزير، وهذا اللقاء ليس بجديد بين حركة “أمل” والحزب “التقدمي الاشتراكي”، نحن التقينا في صناعة التاريخ، التقينا في السادس من شباط حين نقلنا لبنان من العصر الاسرائيلي الى العصر العربي المقاوم والتقينا في اسقاط السابع عشر من ايار حين ثبتنا الوجه العربي المقاوم بدولتنا ومجتمعنا ولشعبنا. ونلتقي دائما مع اللاعبين الكبار الذين يتمتعون بأرفع منسوب من الوعي والحكمة والمسؤولية الوطنية في هذا البلد، وأعني بذلك الرفيق الزعيم وليد بك جنبلاط. وكما اشرتم امامنا الكثير من التحديات ولا مناص ولا مفر امامنا سوى مواجهة هذه التحديات وهذه التداعيات لنحسن القراءة في كتاب واحد. ان جرحنا جرح واحد ووجعنا وجع واحد وهمنا هم واحد ودمنا دم واحد ووطننا الحبيب لبنان هو وطن واحد”.

وتابع: “لقد أسقطنا مؤخرا كل ما التبس في اذهان البعض من العزف على اوتار المذهبية والطائفية تحت صيغ ومفردات وتعابير متعددة، وأسقطنا سويا وبالشراكة الكاملة كل الالتباسات والهواجس وكل المخاوف لكي نحسن في الايام المقبلة من انعاش ذاكرة الجميع دون استثناء. ان حماية هذا البلد تتطلب لاعبين ورجالات كبارا وقدرا كبيرا من المسؤولية والوعي والحكمة”.

واضاف: “نعيش في منطقة على صفيح من البراكين والزلازل، وقدرنا ان نصون معا وان نحمي معا بلدنا وشعبنا من كل الارتدادات والتداعيات لنقول ان هذا البلد يستحق ابناءه، وان ابناءه يستحقون هذا البلد، لدينا فرصة في الايام المقبلة، هذه الفرصة هي بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية في لبنان وعلى رأسها المؤسسة الام المجلس النيابي من اجل اقرار سلسلة الرتب والرواتب وانصاف العسكريين والمعلمين والموظفين في ملاك الدولة اللبنانية، هؤلاء ينتظرون من كل الطبقة السياسية استعادة حقوقهم المكتسبة وهذه ليست منة او هدية وهما من العهد او من المجلس النيابي او من الحكومة الى هذه الشريحة من ابناء مجتمعنا. أمامنا ايضا الموازنة واللامركزية الادارية والاهم من ذلك اجراء الانتخابات النيابية وفق هذا القانون الذي اصطلحنا على تسميته افضل الممكن، لانه بصريح العبارة ولو لم يصدر هذا القانون في التوقيت المناسب ربما لم نكن لنجلس هذا اليوم على هذه المائدة الكريمة في شهر رمضان”.

اضاف: “حسنا فعلنا جميعا في تقديم التنازلات من اجل التوصل الى هذا القانون والى هذه التسوية، آملين في يوم من الايام ان نفسر حلم الشهيد كمال جنبلاط وحلم الامام المغيب السيد موسى الصدر وحلم وليد جنبلاط وحلم دولة الرئيس نبيه بري في ان يكون لبنان كله دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية. واخيرا اقول هذا الكلام لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خاتك، للاسف الشديد هناك بعض من ألسنة السوء في الوسط الاعلامي او في الوسط السياسي او في وسط من الاوساط ينبغي لها ان تحسن صناعة اللغة وصناعة التعابير والمفردات لان لغة الحقد والكراهية والتجني والظلم والتطاول على ارفع قامة وطنية في لبنان عنيت بها قامة الرئيس نبيه بري وقامة حركة “امل” وشهداءها، اصبحت لعبة مكشوفة وممجوجة ولن يطال الحاقدون الحركة ولا دماء شهدائها”.

وختم:” باسم قيادة حركة “أمل” وعلى رأسها دولة الرئيس الاخ نبيه بري وباسم الاخوة في حركة امل وباسم زملائي المشاركين معنا في هذه المأدبة نتوجه بتحية حب واحترام ومحبة وتقدير الى الاخوة والرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي، آملين ان نستمر معا ونستثمر معا على موائد الخير والخبز والقمح والملح والحبر والشهادة والمقاومة.

(الوكالة، الانباء)