برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلا بالنائب وائل أبو فاعور، وبحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس أقيم افطار رمضاني تكريما لمفتي راشيا القاضي الدكتور احمد اللدن اقيم في ملعب بلدية المحيدثة في قضاء راشيا.

حضر الافطار النائب انطوان سعد والنائب السابق ناصر نصرالله، أمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر، القضاة  المشايخ اسدالله الحرشي، عبد المجيد سالم، عبد الرحمن شرقية، منير رزق، عباس ذيبي، طالب جمعة، ابراهيم اللدن،محمد صالح، الإكسيرخوس ادوار شحاذي، والاب ابراهيم كرم، ولفيف من المشايخ واعضاء المجلس المذهبي الدرزي، مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحي خميس، القيادي وهبي ابو فاعور،  قائمقاما راشيا والبقاع الغربي نبيل المصري ووسام نسبيه، مسؤول اقليم حركة امل  في البقاع والجنوب محمد الخشن، ومسؤول البقاع الغربي حسن اسعد، الجماعة الإسلامية علي ابو ياسين، حزب الله الحاج أحمد قمر، التيار الوطني الحر طوني الحداد،  الشيوعي شربل صابر  منظمة العمل الشيوعي حاتم الخشن،  القومي خالد ريدان، الديمقراطي يحي حمص، وفد من مشايخ العشائر العربية، رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات  والمخاتيرفي البقاع الغربي وراشيا.

ترحيب بالحضور من رئيس بلدية المحيدثة المهندس مروان شروف، ثم تحدث الأديب وليد رافع باسم بلدة المحيدثة، فقال :”باسم المحيدثة ارفع اليكم الكلام باقات شكر، ولصاحب الرعاية وممثله انحناءة الحروف تقديرا واحتراما، والهمة العالية كذرة من ذرى حرمون الاشم وهو المتفيء ظلال شجرة ما غرست في ارض ذات حدود،  ولا قصرت ثمارها على حاملي صكوك وعقود، بل ي تدلت أغصانها من سماوات  عوال وانداحت وسع الارض تفيء اليها الانسانية السمحاء.

واضاف: “رب عشية رمضانية مباركة كهذه زادت في توهجها منائر بقاعية تيمية زاهرة  تبقى لمقبل الزمان ذخرا يجتنى، وانموذجا يحتذى في تقطر النوايا الصافية، حقاق محبة والفة وهناء عيش وتحفظ للمفتي الشيخ احمد اللدن جميل مزاياه وحميد شمائله وصفاء محبته للقيم وللبقاع  وللبنان والعروبة”.

مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، قال:”الكلمة مسؤولية ودعوة الى الله ولا بد للانسان ان يكون عميد هذه الكلمة،لان العامل الانساني هو الاساس في علاقاتنا الاجتماعية، ولكن السياسة عندما تريد ان تقول كلمة ما وتلتقي مع هذا البعد الانساني نحييها ونرفع شأنها، ولكن عندما نرى ان السياسة بوجه من الوجوه يمكن ان تضع حدا لهذه المفاهيم المطلقة لا بد من ان نقول للسياسة نعم عليك بالتنحي، لذلك كانت العلاقات الاجتماعية كما ترون على مثل هذا المستوى القوي”.

وأضاف: “نقدم هذه المنطقة على انها لوحة معبرة مرسومة بالالوان الزيتية استطاع الرسام ان يقدمها بهذه الصورة الباهرة التي تتجاوز ايضا المناطقية وتستطيع بعد ذلك ان تتجاوز المراحل الزمنية، وتريد ان ترفع من قيمة الانسان، لان الانسان بطبيعته شاعر”.

وتابع: “لا نريد للسياسة ان تقول لامر كن فيكون او لا تكون عندها يتنحى ولا يكون، ان الانسانية هي الرقم الصعب، وان ما نريد ان يعبر عنه في مثل هذا الوقت في مثل هذا الجمع الكريم انما هو هذا التعبير الصادق لكي نرفع شأن الانسانية والمحبة ان منطقتنا هكذا وهو جزء اساسي من حياتنا الاخلاقية والادبية  وانه خلق حسن الجوار وعندما نتكلم عن وادي التيم انما نتكلم عن العلاقات الاجتماعية المميزة التي تشد القرية الى القرية والجار الى الجاروتشد هذا الرأي الى الرأي الاخر الذي يناضره ولكن اختلاف الرأي لا ينبغي ان يفسد للود قضية وسعادتنا عندما نرى هذه الوجوه.

 
مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، قال: “جرت العادة ان يودع رمضان بالانشاد ولكن هذا العام ودع رمضان بالتكريم من أهل الكرامة، التكريم لاهل العلم كيف لا، وان الكلمة عندنا هي اولا إقرأ، في هذه الامسية الطيبة الكريمة ليس فقط يكرم رمز من رموز العلم ولكن يكرم العلم والمعرفة بالانسان، وليس عجبا يا اهلنا ان ياتي التكريم من اهل الكرامة، فاهل الكرامة يرون بعين التكريم للانسان ويغض الطرف عن كل سوء في اي مكان، كيف لا وقد شمختم امام جبل الشيخ، فهو جبل تعمم بالثلج وانتم منطقة تعممت بالكرامة نقول لكم شكرا على تكريمكم ليس فقط لانسانبل لرمز ودين بل لكلمة لان العالم في الاسلام هو الذي يحفظ الكلمة ويحافظ عليها ويزينها وتتزين به، فشكرا لمعاليك ولمن كرم اهل الكرامة من جعل نفسع عنوانا لهذا التكريم، السياسة هي عين ما فعلتم والكرامة حيثما كرمتم”.

أبو فاعور
النائب وائل أبو فاعور اعتبر أن هذا الافطار ينتمي الى الشهر الفضيل ولا ينتمي الى الاشهر الانتخابية القادمة، ولا ينذر بالسياسة بل ينذر وينتسب الى المحبة، في قرى راشيا والبقاع الغربي، في شهر قهر الذات وخضوعها لمنطق الروح، فكم هو فرحنا وفرح الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي كبير بهذا الجمع الوطني، ان نرى هذه المنطقة موحدة ولو بالحد الادنى على مائدة هذا الشهر الفضيل، كان لنا ما كان ليوحدنا، كنا نرمي البصر الى فلسطين ونقول لاجل هذه القضية استشهد ابناؤنا من كل هذه القرى، كنا نقول فلسطين تحتاجنا بتنا نقول نحن نحتاج الى فلسطين، لانها وحدها توحدنا، نتوحد في هذا الشهر لنتقاسم ليس فقط خبز وملح هذا الشهر، بل لكي نتقاسم خبز وملح الانتماء الوطني.

وأمل أبو فاعور ان ياتي يوم نقهر فيه ذواتنا الأنانية والطائفية والمذهبية لاجل ذاتنا الوطنية، وتساءل ما الذي باعد بيننا الى هذا الحد؟ الا نسأل انفسنا ما الذي فرق بيننا الى هذا الحد؟ وما الذي يمكن ان يعيد ما يجمع بيننا؟ نحن نشكر كل من شرفنا ولبى هذه الدعوة في هذا المساء فقد طوقتم عنقنا بعقد من المحبة والوفاء والمسؤولية التي طالما شعرنا بها.

واذ وجه المعايدة الى كل اللبنانيين والى المسلمين خاصة، لفت أبو فاعور إلى اننا تقصدنا في هذه الامسية ان نكرم انفسنا بان نكرم رجل علم وحكمة ومحبة، سماحة المفتي احمد اللدن وخاطبه فقال:” نحن نكرمك لكننا نكرم بك قيما ،قيمة العلم وويل لامة دون علم فهي صحراء دون شجر ودون مطر، وقيمة المحبة وانت الذي نشرت المحبة بين ابناء هذا الوادي، وما عملت يوما الا على ما يجمع بين ابنائه وقيمة الشجاعة شجاعة الموقف وقيمة التواضع وفي معاملة كل ابناء راشيا والبقاع الغربي معاملة الاب الحنون، نكرم بك ونطمئن بك ونؤول اليك في خلافاتنا وتبايناتنا، لاننا نعرف كم مسحت كفك من التباينات وكم عالجت من الشوائب، وكم خففت من الغرائز وأطفأت من الاحقاد، وكم انتجت من المصالحات وحافظت على الود وسعت لاجل الوفاق، نكرمك ونكرم انفسنا معك بهذا الحضور وهذه العمائم والشخصيات وجبة المحبة  هذه الوجوه النيرة  لكي نقول كلمة واحدة، نحن واحد في هذه المنطقة، تأخذنا السياسة بعيدا لكننا في هذه المنطقة واحد.

واضاف: “نحن صورة لبنان المستقبل، وما نريد للبنان ان يكون عليه، لبنان المحبة وهذه الرغبة في العيش الواحد، في ان نكون سويا في كل الاستحقاقات، هذه المنطقة كانت عصية على فتن الحرب، فلن تكون عصية على تباينات السياسة، نكرمك بهذا الجمع واردنا ان يكون بيننا عمامة كبرى نلتحفها، وقامة كبرى نستظلها عمامة وقامة سماحة المفتي الشيخ خليل الميس. ووجه الشكر الى المحيدثة باهلها وناسها وبلديتها ونجمة صبحها التي تستيقظ قبلنا جميعا على صباح جبل الشيخ”.