“ستراتفور”: هل يكون الدعم التركي لقطر بديلا من المظلّتين السعودية والأميركية؟

نشرَ موقع “ستراتفور” الإستخباراتي الأميركي تقريراً تحدّث فيه عن تقدّم تركيا بمخطّطاتها العسكرية في قطر، الأمر الذي سيعزّز مكانتها ويقوّي قطر من جهة، ويشكّل تحديًا للمملكة العربية السعوديّة التي تسعى لإثبات وجودها في قيادة “العالم السنّي” وتحديدًا في الخليج.

وبالرغم من أنّ البرلمان التركي وافق على نشر القوات العسكرية في قطر الأسبوع الماضي، إلا أنّ الموقع كشف أنّ “هذا القرار يعود في الأصل إلى العام 2014، حين اتفقت الدوحة وأنقرة على التعاون العسكري، كما أنّ تركيا أرسلت عددًا من جنودها الى قطر، يتراوح عددهم بين 100 و150 عسكريًا يتمركزون في قاعدة عسكرية قطرية منذ تشرين الأول 2016، ولكنّ هذه القوات ليست سوى طليّعة الإنتشار الدائم المقرّر لاحقًا”.

ولتنفيذ الخطّة العسكرية، أوضح الموقع أنّ “الجيش التركي أرسل وفدًا من 3 أشخاص الى قطر في 12 حزيران الحالي لتنسيق قدوم قوات إضافية. واتفقت العاصمتان على إدارة القاعدة التركية التي سيتولاها جنرال قطري ويساعده جنرال تركي، والجدير ذكره أنّ هذا الإتفاق حصل قبل أن يُصادق البرلمان التركي والرئيس رجب طيب أردوغان بشكل رسمي على الإنتشار العسكري”.

وقال الموقع إنّ “جهود الدوحة في السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات الأمنية والتجارية مع تركيا، كان هدفها الحصول على طبقة جديدة من الدعم خارج المظلّتين السعودية والأميركية”.