حمادة تفقد مراكز الامتحانات في طرابلس: حان الوقت لقانون الانتخاب وعلينا ان نؤمن اقراره الاربعاء

تفقد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة مراكز الامتحانات الرسمية في مدينة طرابلس يرافقه المدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة منطقة الشمال نهلا الحاماتي ورئيسة دائرة الامتحانات هيلدا الخوري والمستشار الاعلامي البير شمعون.

استهل حمادة جولته من مركز المدرسة الرسمية الجديدة للبنين ثم انتقل الى ثانوية حسن الحجة المعروفة بالملعب.

وتحدث الوزير حمادة للصحافيين، فقال: “كما ترون الامتحانات تجري في اجواء هادئة جدا وجو علمي، والطلاب مرتاحون نفسيا خصوصا وان امتحان اليوم مهم (مادة الرياضيات)، ولم اجد اي توتر في اي صف على العكس من ذلك، الرقابة ممتازة واود ان اهنىء في المناسبة رئيسة المنطقة التربوية السيدة نهلا حاماتي، وأهنىء ايضا رؤساء المراكز والمراقبين وقد وجدتهم في قمة المهارة المهنية. أمكن لي ان اطلع على بعض الاسئلة، فكما تعلمون نحن في الوزارة لا نطلع على الاسئلة وتتحول الوزارة الى حصن حقيقي برعاية الجيش اللبناني والقوى الامنية ويمكنني ان اقول اليوم انها اسئلة معقولة من ضمن المنهاج وكما يجب ان يكون”.

اضاف: “في المناسبة اريد ان اسجل ملاحظة صغيرة، فقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبرا عن شاب من حبايبنا تأخر لساعة الا عشر دقائق عن الامتحان، وقال انه جاء من المانيا وانا اريد ان اسال اذا حصل ان تأخر الطالب لثلاثين ثانية عن الامتحان في المانيا هل يدخل الى قاعة الامتحانات. نحن من جهتنا نعطي مجالا لخمس دقائق وعشر دقائق وفق الظروف القاهرة، ولكن الامتحان هو الامتحان وانا لست في وارد تدخل اي احد من اي ادارة في وزارة التربية وفي مناقبيتها في مراقبة الامتحانات وتطبيق المراسيم والقوانين الصادرة والتي تنطبق على كل البلد، من قمة الهرم الى اخر plonton وهذا يعني كل الوزارات”.

وتابع: “اننا بصدد وزارة التربية، وزارة الام للعلم والاخلاق، وما أود ان أقوله في هذه المناسبة اننا نأخذ بعين الاعتبار كل الظروف الانسانية فهناك صفوف كاملة مخصصة للاحتياجات الخاصة ورأيتم انني سبق ان زرت مراكز السرطان، وغدا عندنا حالة شاب صغير كسر فكه في حادث سيارة، ونحن نأخذ كل الامور بعين الاعتبار ومن لا يستطيع ان يتقدم للامتحان هناك مجال للمشاركة في الدورة الثانية. ومن يقدر يخصص له ما هو مناسب، ولكن القوانين هي القوانين ولا يحق لاحد ان يتدخل في مسار الامتحانات، واذا تساهلنا مع من يتاخر عن الدخول الى قاعة الامتحان اكثر من الوقت المعقول فاننا نسهل بذلك الغش، لانه في زمن وسائل التواصل ويمكن لطالب اذا تأخر لنصف ساعة ان يحصل على سؤال وربما استعان بمعلم او غير ذلك وتوجه الى المركز تحت حجة التأخير، هذا خط احمر عندي ينطبق على الجميع. ولا يتدخلن احد مع رئيسة المنطقة التربوية، انا لا اقبل اي تدخل من احد، لا وزراء ولا رؤساء ولا رجال دين ولا نافذين ولا غير نافذين في موضوع الامتحانات، اتمنى ان يكون هناك احترام لكل مستويات وزارة التربية من قبل الجميع”.

سئل: هل ستكون اجواء جلسة مجلس الوزراء مشابهة لاجواء الامتحانات الرسمية؟

اجاب: “ان شاء الله، وقد لاحظتم كيف كانت الامتحانات هادئة. نحن كلنا أمل ان يكون اللقاء الذي عقد بالامس بين فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري في بعبدا منتجا وان تنتج الاتصالات المستمرة، انا لا اواكبها اليوم. بالنسبة لي ما اشهده اليوم اهم، لان العلم اساس مستقبل لبنان، وبالتالي اريد ان اشكر في المناسبة قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، وكل الاجهزة التي ساعدتنا، في تأمين هذا المناخ”.

اضاف: “اريد ان اقول انه حان الوقت لقانون الانتخاب، لقد جرى الاتفاق على الاساس، وربما علينا الكف عن اقتراح المزيد من التفاصيل وان نؤمن في مجلس الوزراء اقرار قانون، نهار الاربعاء المقبل، ثم التصويت عليه في مجلس النواب نهار الجمعة المقبل وان ينشر الاثنين في الجريدة الرسمية، ويعرف كل مواطن على اساس اي قانون سيجدد الطبقة السياسية وينتخب النواب الجدد”.

وعن انطباعه حيال احتمال عقد جلسة تفاهم او تصويت الاربعاء المقبل، قال: “نحن مع التوافق فعلا، ونفضل ان يكون هناك توافق بين القوى لان قانون الانتخاب قانون اساسي، ومؤسس لشؤون البلد، والانتظام في الحياة السياسية في البلد، وان يحصل تصويت او نقاش حاد او سجال في مجلس الوزراء هذا الامر سينعكس في مجلس النواب وعلى الجو العام، نحن نعمل على ان نجمع بعضنا في الظروف الدقيقة جدا الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها، وعنده حق السيد البطريرك امس اذ لفت الى ان الجميع يلتهي بقانون الانتخاب، وشؤون الناس متروكة. انا يهمني نهار الاربعاء، الاهم بالنسبة لي من قانون الانتخاب هو مشروع المرسوم الذي يدفع الرواتب للمعلمين، هي حقوق الناس وسأكون مصرا عليه كحرصي على قانون الانتخاب واكثر”.

وختم حمادة موجها التحية لوسائل الاعلام التي واكبته “في هذه المدينة التي احبها(طرابلس) وكنت آتي اليها كوزير للصحة فالسياحة والاقتصاد والاتصالات. وانا مسرور جدا ان ارى الجيل الجديد فيها”.