لجنة إسرائيلية تقر خطة بناء مستوطنة في الضفة الغربية

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية وافقت على خطط لبناء أول مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية منذ حوالى 20 عاماً مما أثار إدانة فلسطينية للخطوة التي تتحدى مناشدات دولية بتجنب اتخاذ مثل هذه الإجراءات.

وإذا تأكدت الخطة التي قالت وسائل الإعلام إنها تتضمن أيضاً بناء حوالى 1800 وحدة سكنية في الضفة الغربية، فمن المرجح أن توجه ضربة قوية أخرى لجهود استئناف عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

ورفضت ناطقة باسم الإدارة المدنية في الضفة الغربية التي يديرها الجيش التعليق على التقارير.

ولم تتمكن جماعة «السلام الآن»، وهي جماعة إسرائيلية مناهضة للمستوطنات، من تأكيد التقارير، لكنها قالت إن من المقرر أن تناقش اللجنة خطط بناء أخرى في الأراضي المحتلة غداً. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية في آذار (مارس) الماضي ببناء المستوطنة الجديدة المعروفة باسم أميتشاي. وستأوي المستوطنة حوالى 300 مستوطن طردوا في شباط (فبراير) الماضي من مستوطنة عامونا.

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية بنقل مستوطني عامونا بعدما قضت بأن منازلهم بنيت بشكل غير قانوني على أرضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة. وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إعادة تسكين المستوطنين في موقع جديد في الضفة الغربية.

وتفيد التقارير الإعلامية بأن اللجنة أقرت خطط بناء 102 منزل في موقع اميتشاي لمستوطني عامونا. وتابعت التقارير أنه تم أيضاً التصديق على بناء 1800 منزل في عدد من المستوطنات القائمة.

ورد الفلسطينيون بشكل غاضب على التقارير. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة على أراضي الضفة الغربية تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وقال المسؤول في «منظمة التحرير الفلسطينية» واصل أبو يوسف: «زيارة الرئيس ترامب للمنطقة وعدم الحديث عن الاستيطان الاستعماري تعتقد حكومة الاحتلال أنه ممكن أن يعطيها ضوءاً اخضر في الاستمرار في البناء والتوسع الاستعماري خارج نطاق كل القوانين والشرعية الدولية».

ولم يتحدث الرئيس الأميركي علناً عن المستوطنات خلال زيارته للقدس والضفة الغربية، لكنه حض زعماء إسرائيل والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق سلام يتطلب تنازلات وقرارات صعبة.

وفي لقاء في البيت الأبيض مع نتانياهو في شباط (فبراير) الماضي، فاجأ ترامب الزعيم الإسرائيلي عندما حضه على «التراجع قليلاً في شأن المستوطنات».

ويقيم حوالى 400 ألف مستوطن وسط 2.8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.