معالم لبنانية تضاء بالأخضر في اليوم العالمي للبيئة

أفاد مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت، في بيان، أنه “تماشيا مع الحملة العالمية التي أطلقتها الأمم المتحدة للبيئة، أضيئت ملاعب نادي الغولف اللبناني ليلة أمس باللون الأخضر احتفالا باليوم العالمي للبيئة. وجاء ذلك خلال لقاء نظمته كل من الحركة البيئية اللبنانية وجمعياتها ونادي الغولف اللبناني بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت والأمم المتحدة للبيئة.

وفي الإطار والتوقيت نفسيهما، تمت إضاءة المعالم اللبنانية التالية بالأخضر: غابة أرز بشري، مرج بسري، مركز رشيد نخله الثقافي في الباروك الشوف، Maasser Park House، بلدية صيدا، سراي زغرتا، ومركز الزوار التابع لمحمية حرش إهدن.

شارك في اللقاء في نادي الغولف سفير بولونيا قويتسيش بوزاك، وممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان دومنيك هاينريك، والمسؤولة الإعلامية في مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت سينتيا خوري ممثلة مديرة المركز مارغو الحلو، رئيسا بلديتي حارة حريك وبرج البراجنة، ورئيس الحركة البيئية اللبنانية بول أبي راشد، ورئيسة حزب الخضر اللبناني ندى زعرور، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة الإدارية في نادي الغولف اللبناني، وممثلي الجمعيات المنضوية في الحركة البيئية اللبنانية، وناشطين بيئيين، وممثلين عن الوسائل الإعلامية.

وخلال اللقاء، ألقت خوري كلمة مديرة المركز، فأشارت إلى موضوع اليوم العالمي للبيئة هذا العام وهو “ربط الناس بالطبيعة” والذي يحض الناس على التمتع بالطبيعة وحمايتها. ولفتت إلى النقاط الخمس التي تعهد بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الفائت للتصدي للتغير المناخي، وهي: حشد انخراط سياسي لرفع مستوى الجهود المبذولة في هذا الإطار، تعزيز الدعم للوفاء بالالتزامات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، العمل مع الحكومات لتسريع التحول في اتجاه الطاقة المستدامة، تشجيع الدول على تنفيذ خطط العمل المناخية الوطنية، وإقامة شراكات جديدة ومعززة لتطبيق اتفاق باريس حول التغير المناخي.

من ناحيته، قال أبي راشد إن “الهدف من هذا اللقاء هو لفت انتباه الناس إلى تدني نسبة المساحات الخضراء في لبنان وحضهم على العمل من أجل الحفاظ على ما تبقى”. ودعا الجميع إلى “حماية الطبيعة والتعلم من المناضلين في مجال البيئة الصلابة، والنضال، والعطاء، والشجاعة، والمثابرة، وحب الوطن”. وشدد على “أهمية أن تلتزم الدول والحكومات تطبيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 لما فيها من خير وضمان لاستدامة الكوكب من خلال التصدي للتغير المناخي (الهدف 13)، والحفاظ على الحياة في البر (الهدف 15)، ومكافحة الفقر والجوع (الهدف 1 و2)، وغيرها”.

وفي كلمة باسم نادي الغولف اللبناني، أثنت لينا ناصر شوقي، عضو في الهيئة الإدارية ولجنة العلاقات العامة في النادي، على مبادرة الأمم المتحدة الإيجابية بالاحتفال باليوم العالمي للبيئة منذ عام 1972. وقالت إن “أبواب النادي مفتوحة لجميع الناس وكل الجمعيات التي تؤمن بمبدأ الحفاظ على البيئة والطبيعة والرياضة”، مشيرة إلى أن “مجالس النادي الإدارية المتعاقبة استطاعت الحفاظ على هذه المساحة الخضراء على الرغم من التحديّات الكبيرة التي واجهوها ولا يزالون”.

وأشارت إلى أن “إضاءة النادي باللون الأخضر هي من أجل إبراز مسؤوليتنا في الحفاظ على هذا المكان وللدلالة على أننا جميعا جزء من الطبيعة”.

تلا الكلمات الافتتاحية تقديم مئة شجرة إلى نادي الغولف من جمعيات الحركة البيئية اللبنانية وتكريم مناضلات ومناضلين بيئيين كانوا قدوة في العمل البيئي الوطني، وهم: زينب مقلد، يوسف طوق، غلاديس نادر، بيار أبي شاهين، نهاد زيلع، وحافظ جريج.

وفي الختام، شارك الحضور في إفطار دعا إليه نادي الغولف اللبناني.

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تحتفل سنويا باليوم العالمي للبيئة في 5 حزيران منذ عام 1972، وهو يعد أكبر حدث سنوي للعمل الإيجابي تجاه البيئة. موضوع هذا العام هو “ربط الناس بالطبيعة”، ويهدف إلى حض الناس على التمتع بالطبيعة وحمايتها، وتقدير جمالها وأهميتها في استدامة الكوكب.