“في الانباء”: خمسون سنة على هزيمة 1967 … فلسطين أكبر النكسات!

عادة ما يروي التاريخ أن هزائم الشعوب والامم تعود وتولد الانتصار الكبير والنهضة الكبرى، إلا في هذه البقعة المنسية من العالم، كُتب لها قدرها وما زالت تبحث عمن يفكّ رهنها.

في 5 حزيران 1967، كانت الانتكاسة التي كسرت آمالا كثيرة باستعادة الأرض، كل الأرض، بعدما رسمت الهزيمة خطوطاً حمراء حتى على طاولات التفاوض فكانت ما يعرف بحدود 67، فلا حيفا بعد ذلك التاريخ زهّر لوزها ولا يافا نهضت من تحت الاطلال.

نعم حدود 67 هي الهزيمة الاكبر لأنها أسقطت حتى الحق بالمطالبة بهوية الارض العربية وبالارض الفلسطينية الواحدة الموحدة من الجليل إلى طبريا وصولا الى الضفة والنقب وغزة، ومن يومها بات محمود درويش بلا وطن ولا حتى قرية.

لم تكن هزيمة 5 حزيران حدثاً عادياً في التاريخ لانها لا زالت متحصنة بالوهن العربي وتراجع الشعور القومي  وتغيّر إتجاه البوصلة، فما عادت فلسطين هي القبلة بعدما سقط العرب في مستنقع الحروب الطائفية وقبلها في قبضة حكام من نسل الابد.

عشية الذكرى الخمسين، كتب رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “غداً الذكرى الخمسون لهزيمة ه حزيران ١٩٦٧. ومنذ ذلك الوقت، والبيت العربي الواحد يتفرع والشعب العربي يتمزق وفلسطين تضيع”.

ففي الذكرى الخمسين لهزيمة 1967 وحدها فلسطين باتت أكبر النكسات.

“الأنباء”