حين يلتقي الكبار/ بقلم صالح حديفه

في زمن تكثُر فيه محليّاً أصوات المزايدات الشعبوية بإسم حقوق المسيحيين تارةً، وبإسم التمثيل الصحيح طوراً تحت شعارات رنّانة طنانة؛ وبعيداً عن كل الاعتبارات الآنية؛ وفوق ضجيج الخطابات المرتفعة السقوف؛ تبقى القناعة الراسخة ببناء مستقبل مشترك وتثبيت المواطنة فوق كل اعتبار، همٌّ أساس يحمله وليد جنبلاط بإيمان الى كل المرجعيات، وفي مقدمتها حاضرة الفاتيكان بشخص قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس؛ لكي يبقى الأمل قائماً بغدٍ لا تتحكم فيه حناجر أصحاب المصالح؛ بل تحكمه شرائع العدالة والمساواة والتلاقي والانفتاح والحوار والمحبة والشراكة.

في هذا الزمن الرديء قلة هم الكبار. لكن حين يلتقي الكبار لا قيمة لأي حديث آخر.

(*) مفوض الشباب والرياضة في الحزب التقدمي الإشتراكي