محمية الشوف تواصل أنشطتها حفاظا على التنوع الحيوي في المتوسط

نظّمت محمية الشوف المحيط الحيوي، بتمويل من مكتب التعاون الإيطالي في بيروت، ورشة عمل وجولات تدريبية في بيت المحمية وعلى مداخلها المختلفة، لأعضاء شبكة MEDFORVAL المموّلة من مؤسّسة MAVA استمرّت ثلاثة أيام، من 23 حتى 25 أيار/مايو 2017، وذلك بهدف المحافظة على التنوع الحيوي في منطقة حوض المتوسط.

شارك في الورشة مجموعة من الخبراء الإقليميين ومشاركين من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن RSCN، الإتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، وROYAL BOTANICAL GARDEN KEW وهي عبارة عن حديقة نباتات تضم مجموعات من النباتات الأكثر تنوعا في العالم. إضافة إلى ممثلين عن وزارة البيئة في لبنان وممثلي بعض المحميات الطبيعية وبعض الجمعيات البيئية في لبنان.

ساهمت هذه الجولة في تعريف المشاركين المحليين على هذه الشبكة وتشجيعهم على الانضمام إليها. وتمحورت الورشة حول ثلاثة مواضيع أساسية: إعادة إحياء النظام الإيكولوجي، التفاعل الإجتماعي، وإدارة أفضل لمنطقتي العزل والتنمية.

بدأ اليوم الأول باستقبال المشاركين بكلمة ترحيبية من مدير المحمية نزار هاني وتعريفهم على نشاطات الورشة والهدف منها، ثم تحدث ممثل مكتب التعاون الإيطالي في بيروت  ديتمار أوبربخر، عن دور المكتب في تنظيم هذه الورشة وتعاونه مع محمية أرز الشوف وأبرز النشاطات التي يقوم بها. ثم قدّم كل من ممثلي شبكةMEDFORVAL عروضاً مصوّرة عن أبرز النشاطات التي يقومون بها وخبراتهم مع المشاركين، حيث جرى تقديم عرضين عن المحميتين المتوسطيتين Perspa وSomaria  في اليونان وكذلك عرض مصور عن KEW GARDEN.

بعدها، زار المشاركون مواقع عدة لتأهيل النظم الإيكولوجية في المحمية ومحيطها، خصوصاً الأراضي الزراعية المهملة التي تمّت إعادة تأهيلها وغيرها من مواقع التحريج والرعي والسياحة البيئية. ثم توجهوا إلى جنوب المحمية، حيث مدخل قلعة نيحا أو ما يسمى بقلعة فخر الدين وبعض مواقع الزرع.

استهلّ اليوم الثاني بمحاضرة قدّمها الدكتور راجي معاصري حول أهمية المياه والثروة المائية وأبرز التحديات التي تواجه هذا المصدر الحيوي خصوصاً التلوث. وتحدّث عن وضع خطة إدارية جديدة لإدارة المياه في المحيط الحيوي للمحمية. بعد ذلك، كانت محاضرات عدة من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن RSCNحول هيكلية الجمعية وأبرز نشاطاتها والمشاريع التي تعمل من خلالها. ثم كانت محاضرة ختامية، قبل انطلاق الزيارة الميدانية، من قبل ممثل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN عن أبرز النشاطات التي يقوم بها الاتحاد، خصوصاً لجهة حماية التنوع الحيوي ودعم المحميات الطبيعية. بعدها، زار المشاركون مواقع أخرى مسيّجة للزرع، مدخل غابة أرز الباروك ومدخل أرز عين زحلتا – بمهريه، حيث كان نقاش مع الفريق الميداني في المحمية.

وتخلّل اليوم الثالث محاضرات وعروض مصوّرة، قدّمها المشاركون من المحميات الطبيعية في لبنان، بهدف تبادل الخبرات والتجارب. ثم زار المشاركون مدخل غابة أرز معاصر الشوف وبعض مواقع الزرع، وتوجّهوا إلى المقلب الشرقي للمحمية في منطقة عانا، حيث المسيّجات وأماكن استضافة “وعل الجبل”، الذي سيتمّ نقله من الأردن بالتعاون مع الجمعية الملكية الأردنية ومحمية وادي رام من أجل نقل “وعل الجبل” من مسيج إلى مسيج تمهيداً لإعادة إدخاله إلى المحمية.

(الأنباء)