عائلة شبلي العيسمي تناشد كشف مصيره

في الذكري السنوية السادسة لاختطاف وتغييب عميدها نائب الرئيس السوري الأسبق المفكر والعالم والشاعر شبلي العيسمي ناشدت عائلته سائر الجهات المحلية والعربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان العمل على كشف مصيره”، معتبرة أن “هذه القضية ستظل حاضرة في وجدان عائلته وأمته ولن يطويها النسيان، وستظل سيفا مسلطا يلاحق كل من ارتكب جريمة تغييبه ومصادرة حريته وسلخه عن أبنائه وأحفاده”.

جاء ذلك في بيان أصدرته العائلة اليوم، أشارت فيه إلى أن “الذكرى السنوية السادسة لاختطاف وتغييب المفكر الأستاذ شبلي العيسمي، أكبر سجين سياسي سناً، تمر اليوم فيما عالمنا العربي يواجه تحديات كبيرة استشرف العيسمي مخاطرها قبل أكثر من ثلاثة عقود، ولم يدر بخلده أنه سيكون مستهدفا من قوى الشر والظلام وهو الذي اعتزل العمل السياسي ليتفرغ للكتابة وقارب التسعين من العمر”.

وأضاف البيان: “اختطف العيسمي من قبل النظام السوري عن عمر يناهز 87 عاما، واختفى في السجون السورية ولا يزال مصيره مجهولاً لغاية الآن، ولَم يتوانَ أهله ومحبوه منذ ذلك الحين عن طرح قضيته والتذكير بها عبر مختلف القنوات السياسية والقانونية والإنسانية، وما زالوا يأملون من أصحاب الضمائر الحية بأن يمدّوهم بأخبار عنه، ان كان حيّاً أم شهيداً، لا سيما وأن هذه القضية الانسانية لا بد لها من محرك ونهاية”.

وذكر البيان باختطاف العيسمي “في وضح النهار يوم كان في زيارة لعائلة كريمته في مدينة عاليه”، مؤكد أن شبلي العيسمي ينتمي للحياة وليس إلى أقبية العتم والتعذيب والقهر ومصادرة حرية الإنسان، فهو باقٍ فيما الطغاة مصيرهم الزوال، ولا يسعنا في هذه الذكرى إلا أن نشد على أيدي كل سجناء الرأي وكل المناضلين الشرفاء الذي بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل غد مشرق لأمتنا العربية”.

وشكر البيان “كل من وقف معنا وما يزال من قوى سياسية وحقوقية وروحية واجتماعية في لبنان والوطن العربي ومختلف أنحاء العالم”.

(النهار)