في “الأنباء”: لبنان الحاضر الغائب في قمة السعودية!

لم يكن حضور لبنان مثالياً في القمة الإسلامية- الأميركية في المملكة العربية السعودية، فبداية من الدعوة الرسمية التي وجهت إلى لبنان وإقتصرت على رئيس الحكومة سعد الحريري دون دعوة رئيس الجمهورية رغم خصوصية لبنان الذي يرأسه الرئيس المسيحي الوحيد في الدول العربية والذي يعكس حضوره بعداً مهما في القمة.

هذا من حيث الشكل، أما من ناحية إستفادة لبنان من المشاركة في القمة فلا يبدو أن وفده المشارك قد رفع الصوت هناك لإيصال المعاناة التي لم يعيها بعد كما يجب المجتمع الدولي ولم يقم بالخطوات اللازمة لدعم لبنان في مواجهة أزمة النازحين السوريين وهم أول ضحايا الإرهاب في العالم والذي جددت القمة عزمها على محاربة الإرهاب والتطرف.

فلبنان واحد من الدول المحورية والأساسية التي يجب توفير كل الدعم لها عسكرياً ومادياً للصمود في وجه الإرهاب وتداعياته عليه.

إلا أنه عملياً لن يرث لبنان من القمة إلا مزيداً من التوتر الداخلي على خلفية الموقف التصعيدي من إيران وفرض عقوبات جديدة على قيادات في حزب الله.

فلبنان كان حاضراً في الشكل وغائباً في الكلمة والموقف فحتى الكلمة التي كانت مقررة للرئيس الحريري قد ألغيت.

طبعاً، للقمة العديد من أبعاد مهمة جداً على مستوى المنطقة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، على أمل أن تكون الخطوات العملية سريعة لوضع حد للفوضى التي تجتاح الشرق الاوسط والقضاء على الحركات المتطرفة من داعش وسواها.

المحرر السياسي – “الأنباء”