“النسائي التقدمي” في ماراتون جونيه: ركضنا لتوحيد الجهود لأجل المرأة!

شاركت رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد على رأس وفد من سيدات الإتحاد ضم مسؤولات مناطق ورئيسات فروع وأعضاء، في “سباق سرادار بنك للسيدات”، الذي نظّمته جمعية “بيروت ماراتون” في محيط مجمّع فؤاد شهاب الرياضي في جونيه بعنوان “اركضي لقدام”.

وشكل الماراتون مناسبة لحض النساء على مواصلة التقدم وتطوير القدرات ومواجهة التحديات الحياتية. أما مشاركة “النسائي التقدمي” فأتت تلبية لدعوة جمعية “نساء رائدات” التي دعت القطاعات النسائية في مختلف الأحزاب اللبنانية ونساء مستقلات للمشاركة في الماراتون ضمن سباق الركض لمسافة 10 كلم، ورفع شعار واحد وموحّد هو #مناصفة_في_السياسة أو #FIFTYFIFTY.

وزير الدولة لشؤون المرأة اللبنانية أكّد لـ “الأنباء” أن “أهمية هذا الماراتون تكمن في أنه يسلّط الضوء على قدرات المرأة اللبنانية، خصوصاً أن الرياضة لا تقتصر على تحريك الجسد بل هي تعبير عن مستوى فكري وثقافي وعلمي راقي”، وتمنّى أن “تنجح المرأة بالوصول الى الندوة البرلمانية لتساهم بتحسين صورة لبنان من خلال إمكانياتها الهائلة التي تظهرها يوماً بعد يوم”.

بدورها شددت رئيسة الإتحاد النسائي التقدّمي منال سعيد لـ “الأنباء” “اننا كإتحاد نسائي تقدّمي مع المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في كل المراكز الهامة في الدولة وفي الحياة السياسية، وجئنا اليوم لنقول أننا نطالب بالكوتا مرحلياً لكننا لن نقبل بأقل من مشاركة بالنصف في كل مواقع القرار على مستوى السياسة والوظائف العامة وكافة الأصعدة الأخرى”، وأضافت: جئنا لنطالب بإدراج الكوتا النسائية ضمن قانون الانتخاب المرتقب، وجئنا نركض من أجل توحيد الجهود النسائية خلف كل قضية محقّة هدفها إلغاء التميير بين امرأة وأخرى، وبالتالي من أجل تعزيز التواصل بيننا كإتحاد وبين الجمعيات النسائية ومراكز القرار من أجل تفعيل العمل على تحقيق كافة المطالب المحقة للمرأة اللبنانية”.

وأكّدت رئيسة جمعية “ماراتون بيروت” مي الخليل لـ “الأنباء” على “أهمية الرياضة في إظهار الوجه الحضاري للبنان بنسائه ورجاله وفي تسليط الضوء على قدرات المرأة اللبنانية وما يمكن أن تحققه من إنجازات بقدراتها وجدارتها”، وشكرت المشاركين أفرادا وجمعيات واحزاب، منوّهةً إلى أن “الماراتون شكّل مناسبةً لتمرير العديد من الرسائل المتعلّقة بدور المرأة في السياسة والمجتمع بشكل عام”.

من جهته، قال الوزير السابق زياد بارود أن “الواضح أن البلد يركض نحو الخلف في كافة القطاعات، وبالتالي فالمطلوب منّا جميعاً نساءً ورجالاً أن نركض لتحسين وضع البلد”، ونوّه إلى أن “رمزية هذا الماراتون في إثباته أن المرأة قادرة على الركض وتحقيق أرقام مهمّة كالرجل وقادرة أن تصل إلى خطّ النهاية بكل جدارة شرط أن يتم وضعها على نقطة الإنطلاق”، واعتبر أنه “في السياسة وفي قانون الإنتخاب المرأة ليست على نقطة الإنطلاق، وهذا ما يجب تعديله عبر اعتماد قانون انتخابي جديد يعتمد مبدأ الكوتا إما ترشيحاً أو بالمقاعد النيابية، وهذا نقاش تفصيلي، لكن إقرار الكوتا أساسي لإثبات الوصول إلى احترام المرأة كإنسان”.

بارود أكّد ان “المرأة تمثّل نصف المجتمع وبالتالي لا شيء يمنع تطبيق المناصفة، لكن في ظل الظروف الحالية فإن الإشارة الإيجابية أهم من النسبة المطروحة، وبالتالي الأهم من النسبة هو إقرار الكوتا”، ورأى أنه “على المرأة اللبنانية ألا تتوقف عن الحلم وأن تحلم بالكثير كي تحقّقه شيئاً فشيئاً”، واعتبر أنه “الركض موجود في السياسة كما في الرياضة لكن الفرق انه في الرياضة نصل إلى نقطة الوصول، أما في السياسة فالوصول صعب”.

بدورها قالت رئيسة جمعية “نساء رائدات” جويل رزقالله فرحات لـ “الأنباء” أن فكرة الجمعية كانت بأن نتمكن من جمع سيدات من خلفيات سياسية مختلفة، مع نساء مستقلات، لنقول معاً أننا معاً خلف هدف واحد هو المناصفة في كل مواقع القرار في الدولة”، ولفتت إلى ان “رسالتنا التي تركّز على ضرورة تطبيق المناصفة تسلّمها وزير شؤون المرأة جان أوغاسبيان الوزير زياد بارود، وسلّمناها بعد ذلك لإبنة رئيس الجمهورية كلودين عون التي وعدت بإيصالها إلى فخامة الرئيس ودعمنا لتحقيق مطالبنا”.

(الأنباء)