بماذا طالب “التقدمي الإشتراكي” منذ بداية طرح قوانين الانتخاب؟ / بقلم وائل شميط

في زمن الكذب والخداع في زمن المصالح الضيقة على حساب الوطن والمواطنين، في زمن الفساد والسرقات والصفقات المشبوهة بماذا طالب الحزب التقدمي الإشتراكي؟

طالب الحزب التقدمي الإشتراكي بقانون يحفظ الوحدة، وحدة لبنان ووحدة أبنائه.

طالب التمسك بالعيش المشترك وإحترام خصوصية كل منطقة.

طالب بالمحافظة على المصالحة الوطنية التاريخية في الجبل والبناء عليها، وإعتبرها نموذجاً للعيش المشترك ووحدة المصير ووحدة اللبنانيين والأخذ فيها مثالاً يقتدى به.

هذه المصالحة التي أتت بعد حرب أهلية فرقت ودمرت وشردت. أتت في زمن الوصاية الرافض للعيش الواحد ووحدة اللبنانيين.

أتت هذه المصالحة برعاية رجال من لبنان وضعوا مصلحة الوطن والجبل واهله قبل كل إعتبار رجال كالرئيس وليد جنبلاط وغبطة البطريرك صفير، وإستكملت لاحقا بزيارات للقيادات المسيحية التي رأت في ذلك الوقت أهمية هذه المصالحة.

طالب الحزب التقدمي الإشتراكي بقانون إنتخابي جديد ولكن واقعي يحاكي الواقع اللبناني ويحترم الخصوصيات والتاريخ وليس قانوناً خيالي التطبيق في وطن طائفي الهدف من طرحه كسب شعبية هنا وهناك.

طالب بقانون لا يحاكي العددية لكي لا يصبح فيه المواطن اللبناني مجرد رقم يتداولون به.

طالب الحزب التقدمي الإشتراكي بالحوار والانفتاح على جميع الحلول وبعقلانيه وألا يكون الهدف فقط كسب مقاعد نيابية جديدة.

طالب الحزب التقدمي الإشتراكي بعدم العودة إلى اللغة الطائفيه والمذهبية.

طالب بحق المواطن في إختيار نوابه فيكون النائب نائباً لبنانياً لكل اللبنانيين وليس نائبا عن طائفته أو حتى مذهبه فالنائب اللبناني هو نائب الأمة.

طالب بعدم تضييع فرصة التوافق التي حصلت في إنتخاب رئيس جديد للبلاد ليستثمر هذا التوافق لما فيه مصلحة المواطن.

طالب بخطة كهرباء جدية يكون فيها بناء المعامل الأساس والهدف، ولم يطالب باستقدام مزيد من البواخر بصفقات مشبوهة.

طالب بسلسلة الرتب والرواتب على أن يتم تأمين ميزانيتها من مصادر ثابتة عبر وقف الفساد في ملفات المرفأ والأملاك البحرية وغيرها من المخالفات التي تشكل هدراً في خزينة الدولة وليس عبر ضرائب جديدة على المواطنين أصحاب الدخل المحدود.

طالب بوقف الكسارات المخالفة وبالتصدي للمشاريع المشبوهة والمعامل الفتوشية التي لا يقتصر ضررها على البيئة بل يطال صحة وحياة المواطنين.

طالب بترك متنفس للشعب عبر الحفاظ على ما تبقى من أحراش كحرش بيروت، وشاطىء الرملة البيضاء وحمايتها من التمدد العقاري!

هذا ما طالب الحزب التقدمي الإشتراكي به هذه هي مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط هذه هي قيادة رئيس الحزب وليد جنبلاط.

هذا هو مسار الحزب المستقبلي، همّ الناس ومصالح الشعب اللبناني وحقه في العيش الكريم. هذا هو حزب العمال والفلاحين والكادحين والمظلومين.

هذا ما نؤمن به ونسعى إليه نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي.

هذا هو مشروعنا: مواطن حر وشعب سعيد.

(الأنباء)