“الأنباء”: إجتماع ثلاثي إسرائيلي- فلسطيني- روسي محتمل في موسكو وهذه التفاصيل!

قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة إلى روسيا حملت الكثير من الدلالات، لا سيما قبل أيام من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الاراضي المحتلة في 23 أيار الجاري، وقد إستمرت ثلاثة أيّام التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، رئيس مجلس المفتين الروسي راوي عين الدين، بطريرك موسكو وسائر روسيا غبطة البطريرك كيريل ونائب وزير الدولة لشؤون منطقة شمال القوقاز السيد أوديس بايسلطانوف.

وعلمت “الانباء” أن المحادثات ركزت بين بوتين وعباس على مناقشة مسألة استئناف عملية السلام لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالإضافة إلى مجمل القضايا المتعلقة بتعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، بما فيها تصدير النفط الروسي إلى فلسطين، وموضوع المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين، وةستيراد القمح من روسيا، وتطوير مشاريع مشتركة في توريد وصناعة الأدوية، وتعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات أُخرى.

كما أطلع الرئيس الفلسطيني، نظيره الروسي، على التطورات الأخيرة بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في سياق الخلافات مع إسرائيل حول قضية الاستيطان وإستمرار الاحتلال وملف الأسرى، مؤكداً أن تسوية القضية الفلسطينية من دون مشاركة روسية حقيقية هي غير ممكنة.

أما أبرز ما صرح به عباس بعد لقاء بوتين فكان ترحيبه بعقد إجتماع ثلاثي يضمه إلى جانب الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، مؤكداً إستعداد الجانب الفلسطيني للمشاركة في مثل هذا الاجتماع لكن حتى الآن لا توجد اي تفاصيل بشأن الموعد المحتمل لهذا اللقاء.

وفي نشاط لافت يعكس الدور الذي تلعبه روسيا، شارك الرئيسان على هامش لقائهما عبر “الفيديو كونفرانس” في إفتتاح مؤسسة بوتين الفلسطينية للثقافة والإقتصاد التي تم بناؤها بتمويل روسي في شارع يحمل إسم الرئيس الروسي في بيت لحم قرب المركز الروسي للعلوم والثقافة ومدرسة الصداقة الروسية الفلسطينية.

وعلمت “الانباء” أنه بناء على دعوة السفير الفلسطيني في موسكو إلتقى السفراء العرب في روسيا بالرئيس الفلسطيني في أحد فنادق العاصمة حيث عرض عباس للأوضاع الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، وتعثر اي تقدم على مسار حلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتفاقم الأوضاع داخل الأراضي المحتلة وفي سجون الإحتلال.

وعبر عن إرتياحه لنتائج القمة العربية الأخيرة في الأردن والتي أطلق عليها إسم قمة فلسطين حيث ركز كافة الزعماء العرب خلالها على مركزية هذه القضية بالرغم من الأزمات الخطيرة المستجدة في العالم العربي، وأعادوا تأكيد تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2002، وتبنتها فيها بعد عدة قمم إسلامية بمشاركة 57 دولة بالإضافة إلى إدراجها ضمن قرار مجلس الأمن الدولي 1515 لتكتسب بالتالي شرعية دولية أيضاً.

كما لفت عباس إلى الإجتماع الثلاثي الذي حصل على هامش القمة بينه وبين الرئيس المصري والملك الأردني لتنسيق المواقف قبل زيارة الولايات المتحدة ولقاء الرئيس ترامب. وهذا الامر إنعكس إيجاباً لناحية إسماع الرئيس الأميركي لغة واحدة من قبل الرؤساء الثلاثة خلال إجتماعهم به. ويمكن تلخيص الموقف العربي الموحد الذي تمّ نقله إلى الرئيس ترامب بالنقاط التالية:

– تأكيد رفض العنف والإرهاب العالمي أيّاً كان مصدره ومكانه وتركيبته.

– تمسك العرب بحل الدولتين لأن البديل سيكون دولة واحدة يهودية عنصرية وهو ما يرفضه العرب، أو دولة ثنائية القومية والرفض هنا سيأتي حتماً من جانب إسرائيل.

– التأكيد على حساسية موضوع الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني، وخطورة استمراره لأنه سيجعل خيار الدولتين شبه مستحيل. مع التأكيد أيضاً على الرفض القاطع لنقل السفارة الاميركية إلى القدس- حتى ولو على الجزء الغربي منها كما كان قد تسرب عن موقف روسي مؤيد بهذا الشأن لأن ذلك سيعطل الحل السياسي.

وأشار إلى أن زيارة ترامب إلى السعودية التي ستشهد عقد ثلاث قمم في جدة وهي قمة ثنائية بين ترامب والعاهل السعودي، قمة بين ترامب ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي وقمة بين ترامب ورؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

هذا وتطرق عباس أيضاً إلى قضية إضراب الأسرى وقضية المصالحة الوطنية.

“الأنباء”