إفتتاح فرع لـ “التحرر العمالي” في عاليه بحضور الإتحاد العمالي العام وشخصيات

افتتحت الامانة العامة لجبهة التحرر العمالي فرع منطقة عاليه للجبهة، لمناسبة الاول من ايار عبر تأسيس الحزب التقدمي وعيد العمال العالمي وذلك باحتفال اقيم في المركز الجديد في عاليه، حضره رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الامين العام للجبهة عصمت عبد الصمد ونائبه كمال شميط، رئيس اتحاد موظفي المصارف جورج الحاج على رأس وفد، امين الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الاتحاد العمالي اكرم عربي، النقابي سمير ايوب ممثلا المكتب العمالي لحركة “امل”، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي خضر الغضبان على رأس وفد من الوكالة، اسامة الزهيري ممثلا الضمان الاجتماعي، رئيس اتحاد عمال الكيماويات سليمان حمدان وفاعليات اقتصادية ونقابية واعضاء المكتب وعدد من الحضور.

شميط

بعد النشيد الوطني، القى امين شؤون فرع الجبهة في عاليه وليد شميط كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: “ان افتتاح فرع عاليه سيكون ورشة عملنا لاستنهاض دورنا في تفعيل العمل النقابي في اطار جونا الصادق مع كافة القطاعات المصرفية، الزراعية، الصناعية، التجارية، التربوية، الصحية والنقل من خلال مدرستنا مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط وجبهة التحرر العمالي”.

عبد الصمد

بعد ذلك تحدث عبد الصمد، فأشار في مستهل كلمته الى اعضاء الهيئة الادارية للفرع وهم امين شؤون الفرع وليد كمال شميط، نائبه هادي فرج، امينة السر ليال الفارس، امينة الصندوق داليا ابو خزام.

واضاف: “ان نحتفل بتأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي وعيد العمال فإننا نكرس فكرة الحزب لالتصاقه بقضايا الناس والفلاحين والعمال ومن هنا كان اطلاق تأسيس الحزب في الاول من ايار”.

وتابع: “الجهة مرت بظروف صعبة جدا كما مر على جميع اللبنانيين وكافة المؤسسات في الوطن بسبب الحرب المشؤومة، تراجعت الى حد ما بعد نشاط باهر، انما بعد الحرب استعادت الجبهة حركتها ونشاطها اطلت بانطلاقة مهمة جدا ونتابع اليوم رغم كل المساوىء ورغم ترهل الحركة النقابية في المرحلة الماضية وتداخل السياسة مع النقابات، في حين تستند النقابات الى الاحزاب لتساندها، لان الاحزاب ترتكز على عمل النقابات انما ليس لتستعمل الاحزاب النقابات منبرا لاهدافها وغاياتها الخاصة ، من هنا ترهل العمل النقابي عندما استغلتها الاحزاب وطيفتها ومذهبتها ووصلنا الى مرحلة انه لدينا عدد كبير جدا من النقابات والاتحادات مقابل انتساب ضعيف جدا للعمال في هذه النقابات وهذه ظاهرة غريبة”.

وتابع: “ولكن في هذه المرحلة الجديدة وبعد مخاض عسير تم انتخاب هيئة قيادية جديدة للاتحاد العمالي العام، شاركنا في التحضير لهذه الهيئة وعملنا على ان تكون القيادات الحقيقية على رأس هذه الهيئة وعلى رأسهم الدكتور بشارة الاسمر الذي يحمل تجربة نقابية غنية جدا، ويحمل فكر متحرر ومرن في التعاطي مع كافة الفئات، وجرى لم شمل الحركة النقابية هذا من حيث الشكل، انما تبقى المهمة الاكبر ان نعيد الثقة الى القاعدة بقيادة الاتحاد العمالي العام والحركة النقابية ان تعيد التواصل، يعني ان تكون نسبة انتساب العمال الى النقابات 4 او 5% ليست ظاهرة غير سليمة ظاهرة مريضة، ان جهدنا واملنا بكم مع القيادة الموجودة معك ان نعيد الثقة للعمال بأن هناك قيادة صحيحة تسير معكم وتحمل مطالبكم وتنزل الى الشارع امامكم لكي نعيد انتساب العمال الى نقاباتها لاننا وصلنا الى مرحلة قد يتحرك الناس لان هناك جهات تحمل مكان الحركة النقابية. لذا هنا مسؤولية الاتحاد العمالي ان يأطر كل هذه القوى وتجمعها لكي تكون حركة شعبية لان وصل الامر الى مرحلة مهدد بالانهيار والتفكك الكامل”.

وختم عبد الصمد: “هذا أملنا بكم في الاتحاد العمالي العام وأملنا بفرع الجبهة في عاليه ان ينطلق بقوة ويجمع ويكون هو النواة لانطلاقة جديدة للحركة النقابية”.

الغضبان

والقى الغضبان كلمة الحزب التقدمي، فقال:”ليس عبثا ان يختار مؤسسو الحزب الاول من ايار ذكرى تأسيس الحزب وهذا يؤكد ان حزبنا هو حزب العمال والفلاحين والكادحين والشباب والطلاب والمثقفين. نحن التزامنا بقضايا العمال والنقابات ليس جديدا، ولكن سأشير الى المرحلة الاخيرة بعد الجمعية العمومية ال46 للحزب التي انعقدت تحت شعار: “نحو حقبة جديدة من النضال السياسي والاجتماعي”، هناك محطات اساسية بدأنا بها وسنكمل بها، منها ملف اوجيرو الفساد فيها، الكهرباء وبالامس اثار هذا الموضوع منظمة الشباب التقدمي مع بعض المنظمات الشبابية الذين اعتصموا امام وزارة الطاقة لنرى ما هي قصة هذه الصفقة التي عليها الكثير من علامات الاستفهام، وبالتالي الذي يريد ان يرفع شعار محاربة الفساد يجب ان يكون على قدر هذه الشعارات وكذلك الذي يريد ان يرفع شعار الشفافية يجب ان يرينا هذه الشفافية، وهذا طبعا مطلوب من العهد الجديد الذي يأمل ان يكون فعلا عهد الشفافية ومكافحة الفساد”.

واضاف: “منا كل الدعم للاتحاد العمالي العام ونبارك لرئيسه ولرفاق فرع عاليه ونقول ان هذا المركز مركز وكالة داخلية الحزب او البلدية هي مقراتكم وبيوت عاليه كلها بيوتكم، ولكن لدينا طلبا متواضع وهذا الطلب للاحزاب يجب ان يكون صوت جبهة التحرر وصوت كل الحزبيين الموجودين في النقابات، هو صوت النقابات داخل احزابها لا ان يكونوا ادوات لاحزابها داخل الاتحاد العمالي العام، لان القضايا النقابية المطلبية يجب ان تكون فوق الحسابات السياسية وهذه القاعدة التي نحن نسير عليها اكان في جبهة التحرر العمالي او على مستوى قطاعات الحزب، لان هذا يحسن العمل النقابي ويبقيه فوق الحسابات والمصالح السياسية”.

واضاف: “في الموضوع السياسي نحن إلتزاما بقرار رئيس الحزب لن نتكلم بالسياسة ولكن نتمنى من كل القوى السياسية ان تتحلى بالمسؤولية والموضوعية ونذهب الى نقاش هادىء بموضوع قانون الانتخابات، طبعا نحن فخورون كحزب مع من ساندنااننا اسقطنا قانون التأهيل الطائفي لانه قانون ليس ميثاقيا ويضرب صيغة العيش المشترك والمصالحة الوطنية والوحدة الوطنية وهذا ضد الطائف وضد لبنان الرسالة التي تكلم عنها البابا عند زيارته الى لبنان، ونحن منفتحون على نقاش اي قانون انما نقاش جدي موضوعي بناء لنعبر هذه المرحلة ، لان حسابات الناس غير ذلك فهي لا يهمها ماذا سيحصل بالسياسة ولا بغيرها، لان اولويات الناس هي اولويات اقتصادية واجتماعية ونحن هذا ما نتطلع اليه اي الى الناس ومطالبها، ونحن كمسؤولين يجب ان نحترم ارادة الناس ونعطيها قانونا يجسد عدالة التمثيل دون ضرب الصيغة اللبنانية ونحن نتغنى بلبنان التنوع والوحدة والعيش المشترك ونأتي وننتج قانونا تأهيليا طائفيا، هذا انفصام بالشخصية بالقوى السياسية التي تتكلم بهذا القانون”.

وختم الغضبان: “اصبح واضحا انه في الاسبوع الاخير هدأت قليلا النفوس ومستوى الخطاب السياسي تعقلن اكثر على امل ان نصل بالقريب العاجل، خلال فترة قريبة لقانون تتوافق عليه كل القوى السياسية لان في البلد اليوم ليس هناك اقليات واكثريات كلنا اقليات في هذه المنطقة الملتهبة ولا احد يفكر او يهتم بنا، لان لبنان ليس بأولويات وحسابات احد، واذا نحن كمسؤولين وقوى سياسية لم نكن على قدر هذه المسؤولية لن تحل مشاكلنا لان ما من احد يهتم بنا”.

الاسمر

وألقى الاسمر كلمة قال فيها:”انا اشكركم على استقبالكم للاتحاد العمالي العام وهذا ليس بغريب عن اهل الجبل، وانا في عاليه لفت نظري أصالة الجبل وهذه الاصالة اكيد موجودة بالنقابيين بالجبل. وادعو الى سلوكيات بحجم ما رأيت وهذا العمل الذي اسعى اليه بقيادة الاتحاد العمالي العام، مبروك هذا المركز في الجبل وانني أستهلم من كبار الرجال الذين قطعوا بالحركة النقابية ونعاهدكم ان نعيد مجد هذه الحركة النقابية والا نرحل الى بيوتنا؟ والعيب ان تكون حركة مآدب واجتماعات وسفريات. لذا نحن بادرنا ان ننزل الى الارض هذه مهمتنا وليس لدينا مهمة غيرها ان نواكب الناس بتعبهم واحزانهم وافراحهم وبعرقهم ودمهم وان نكون بالمكان الذي فيه العامل وليس لنا فضل”.

واضاف: “الجمعة التي حصلت في الاتحاد العمالي العام مهمة الاخوان بحركة امل وحزب الله وجبهة التحرر واتحاد المصارف كانوا مبادرين، انا اشكرهم من كل قلبي، تحية للاخوان في المكاتب العمالية التي ذكرتها لانهم ساهموا مساهمة فعالة في تخطي العقبات وجاء اتحاد متوازن من الطراز الاول كل الناس ممثلة فيه، اشار المتحدثون لواقع الاحزاب في الحركة النقابية. ما ألمسه اليوم ان الاحزاب لديها اتجاه لخدمة الحركة النقابية ولوضع نفسها بتصرف الحركة النقابية وهذا يبشر بالخير، لمسناه بدعم تجلى بباكورة عملنا الذي هو الضمان الاجتماعي. وانا اقول ليس كل ما تحركنا في مكان يزان وكأننا نوجه رسائل للمكان الآخر. نحن ليس لنا هدف الا العمال ولقمة عيش الناس التي تجمعنا لان المياومين في شركة الكهرباء لا استطيع ان ازينه بطائفة”.

واكد الاسمر:” ان العهد ان نعمل فيه جميعا ونساعد بعضنا، كلنا مسؤولون لدعم الاتحاد العمالي العام ليكون محطة، وانا استطيع ان أبشركم ان الاتحاد العمالي اليوم ليس كأمس الذي اعتبره صفحة وطويت.
واقول حاضرا الاتحاد يعج بالحركة كما تريدونه وسوف يعج بالحركة بوجودكم،ادعوكم الى الاتحاد العمالي العام جميعا وهو للجميع وعمله نقابي فقط وعمله في سبيل لقمة العيش التي تجمعنا. ما يحصل على الارض مشرف، ووجودنا اليوم هنا شرف، بالامس كنا بمهرجان حزب الله، وكنا بتكريم اقامه الرئيس نجيب ميقاتي، وقبله كنا في مهرجان بالنبطية وقبله في الاول من ايار، والاسبوع القادم سنكون عند سليمان بك فرنجية هذا الاتحاد الذي نحلم به وهو الذي يوصلنا لمكان يشعر العامل انه اصبح لديه مرجعية، مرجعية العمال بكل لبنان هي الاتحاد العمالي العام وان السلسلة لم تكن تعني الاتحاد السابق ولكن الان هذا الموضوع يعنينا وكذلك الضمان الاجتماعي والمستشفيات الحكومية والنقل العام”.

بعد ذلك جرى فيلم عن نشاطات جبهة التحرر العمالي وحفل كوكتيل.

(وطنية، الأنباء)