ترويقة قروية للشباب التقدمي في قبيع برعاية شقير

قبيع- “الأنباء”

لمناسبة الأول من أيار عيد العمال وذكرى تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، أقام مكتب المتن وخلية بلدة قبيع في منظمة الشباب التقدمي ترويقة قروية برعاية وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، شارك فيها رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، مفوض الشؤون الداخلية للحزب هادي أبو الحسن، مفوض المحاربين القدامى غانم طربيه، وكيل داخلية المتن عصام المصري، معتمد المنطقة ايمن المصري ورئيس بلدية قبيع أكرم الأعور، أعضاء من مجلس قيادة الحزب والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، وأعضاء من وكالة الداخلية والأمانة العامة لمنظمة الشباب، والإتحاد النسائي والكشاف التقدمي، كوادر حزبية ومناصرين، كما حضر نائب رئيس دائرة بعبدا، عاليه والشوف ومسؤول طلاب المتن الأعلى في مصلحة طلاب القوات اللبنانية فادي ابو جودة، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات نسائية وهيئات تربوية وفاعليات اجتماعية.

ترحيب من رانيا ابو فخر الدين، ثم كلمة استقبال وتعريف وتقديم من أمينة سر خلية قبيع في المنظمة فاتن أبو فخر الدين التي أكدت على همة الشباب بالاستمرار قدما بمسيرة الحزب على خطى المعلم الشهيد كمال جنبلاط.

أبو عاصي
وتوجه أمين سر مكتب المتن سامر أبو عاصي بالشكر إلى الوزير “الرفيق أيمن شقير لرعايته هذا النشاط، لعطائه الدائم ولإيمانه بعملنا”، وحيا “أبو الحسن والمصري” شاكراً وكالة داخلية المتن لإحاطتها ورعايتها الدائمة ودعمها لنشاطات مكتب المتن في منظمة الشباب التقدمي.
وذكر أبو عاصي أن المعلم أسس الحزب في يوم العمال ” لأن يوم العمال هو يومنا أيضا”، مضيفاً “اليوم يقول رئيس الحزب وليد جنبلاط “في عيد العمال، عيد الحزب، المطلوب نقابات عمال قوية لمواجهة الرأسمالية المتوحشة”.

وقال: “بين الأمس واليوم، مسيرة نضالية مشرقة أثبت فيها الحزب إنحيازه لقضايا العمال والفلاحين بهدف بناء إنسان جديد ومجتمع جديد، وما بين 1949 و 2017، رحلة بلغت سنواتها ثمانية وستين عاما”، وهي حقبة طويلة سطرت سنواتها بالنضالات والتضحيات وتخللها محطات مشرفة أيقن فيها الحزب بأن التعاليم لم تمت،و رسم خلالها نهجا من أجل مواطن حر وشعب سعيد”.

تابع: “في يوم العمال العالمي وذكرى التأسيس نجدد التمسك بالمبادىء والأسس التي رسمها المعلم الشهيد كمال جنبلاط. هذه المبادىء التي أرادها ثورة وعي وتحرر، ثورة علم وانفتاح وثورة على الجمود والجهل ومحاربة الظلم والفساد الإجتماعي والسياسي. فهي مبادىء دعا من خلالها لتحقيق العدالة والديمقراطية والمساواة عبر قيام دولة عادلة لا ميزة فيها لامرىء على آخر إلا ميزة العمل والنشاط والمعرفة. لتكون دولة التعدد والتنوع لا دولة الطوائف والمحاصصات والمذاهب. فالدولة في مفهوم كمال جنبلاط تقدس أو تلعن، تخصب أو تُعقٓم بقدر ما تخدم أو لا تخدم مصلحة الإنسان”.

أضاف: “ثمانية وستون عاما مضت، كنا من خلالها موجودون وسنبقى موجودين لأننا نحمل شعلة الكمال ونسير بحكمة الوليد. نحن موجودون وسنبقى موجودين لأننا نؤمن بالإنفتاح والشراكة الحقيقية لا على قاعدة أكثرية أو أقلية، ولا طمعا” بمركز نيابي زيادة او نقصان، بل لأننا نعمل جاهدين من أجل الحفاظ على كيان الدولة. ونحن موجودون وسنبقى موجودين لأن العروبة هويتنا وفلسطين قضيتنا، ولأننا على أبواب حقبة جديدة من النضال السياسي و الإجتماعي”.

تابع: “نحن موجودون لأن حزبنا يسعى دائما إلى التجدد وضخ الدم الجديد. فنحن في منظمة الشباب التقدمي، نتطلع دائما إلى قيام الدولة التي نادى بها المعلم الشهيد، حيث يكون فيها للشباب دورا” فاعلا” وعلى حجم تطلعاتهم. دولة قادرة على تحسين المستوى المعيشي تتيح لهم فرصة المشاركة في الحياة السياسية والإجتماعية وخلق فرص عمل وتحقيق التنمية، وبناء مجتمع سليم بعيد عن آفة المخدرات والتفكك الأسري والتسرب المدرسي”.
وختم قائلاً:  “اليوم إذ نستعيد ما قاله المعلم الشهيد بأن “الشباب وعي ناضج لمشاكل العصر ولقضايا شعبه بجميع فئاته الإجتماعية”، نجدد الإلتزام بالعمل الدؤوب من أجل قضايا المجتمع، داعين إلى التلاقي والحوار، آملين الوصول إلى قانون إنتخابي يحفظ التنوع والغنى الثقافي والإجتماعي”.

 

المصري
وألقى وكيل داخلية المتن عصام المصري كلمة راعي الإحتفال الوزير أيمن شقير شاكراً بادرة منظمة الشباب التقدمي، وقال: “في الأول من أيار 1949 أسس كبير وعظيم من بلادنا الحزب التقدمي الإشتراكي، خارجاً من البيت العريق تاركاً الإرث التقليدي إلى رحاب الإشتراكية والعروبة بنظرة إنسانية تفوق الوصف، وتسعى لتطوير حياة الفرد والمجتمع ولتحقيق العدالة الإجتماعية والعدل والرخاء. إنه المعلم الشهيد كمال جنبلاط مؤسس هذا الحزب الذي لعب دوراً أساسيا في تاريخ لبنان على كافة المستويات السياسية والإجتماعية، هادفاً لتحسين حياة الناس وتحقيق المطالب المحقة لهم. ولقد حقق الحزب أهدافاً كبيرة على هذا الصعيد، من إنشاء صندوق الضمان الإجتماعي ودعم المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية إلى دعم المزارعين والفلاحين في مطالبهم وتأمين الحياة الكريمة لهم”.

أضاف: “هذا الحزب دافع عن القضايا العربية ضد الظلم والطغيان ومنها القضية الفلسطينية التي عاشت في وجدان الحزب ومؤسسه حتى لحظة استشهاده. وسعى لتغيير النظام السياسي وإلغاء الطائفية في الدولة من خلال البرنامج المرحلي للأحزاب والقوى الوطنية الذي طرحه المعلم الشهيد خلاصاً وحلاً للصراع القائم حينذاك. وها هو اليوم يكمل مسيرته بحكمة رئيسه النائب وليد جنبلاط منذد استشهاد المعلم بصبر وشجاعة وثبات في أصعب وأدق مراحل تاريخنا النضالي التي حملت في طياتها تضحيات كبيرة، وأنجز المصالحات الكبيرة بشجاعة وإيمان لطي صفحة الحرب الأليمة”.


وخاطب الشبيبة قائلاً: “نتوجه اليوم الى جيل الشباب. فهم مستقبل الحزب وديمومته واستمرار رسالته الانسانية والاجتماعية. فأنتم أيها الرفاق شعلته المتوقدة، والمسؤولية عليكم كبيرة اليوم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. فأملنا بعطائكم وتضحياتكم وحبكم للوطن. وسنكون دائماً إلى جانبكم لتقديم الدعم والمشورة.”
وتابع: “نتوجه إلى الأفرقاء في الوطن بإرادة صلبة قوية هادفة وحوار عقلاني يسوده المنطق، وبروحية الشراكة والمصالحة للإتفاق على قانون للإنتخابات يراعي حجمنا ودورنا الوطني عبر تاريخنا في هذا الوطن. فنحن كنا وما زلنا وسنبقى في المستقبل الرقم الصعب في المعادلة السياسية اللبنانية، شاء من شاء وأبى من أبى”.

وختم قائلاً: “أيها الرفاق من أيار إلى حزيران زمن نتذكر فيه شهداءنا الأبرار وننحني لهم إجلالاً وإكباراً. ومن قبيع الأبية نتوجه بالتحية لرئيس حزبنا النائب وليد جنبلاط ولتيمور جنبلاط. ونشكر منظمة الشباب التقدمي على هذا اللقاء متمنين لكم مزيدا من النجاح والعطاء. عاش العمال وعاش الحزب التقدمي الإشتراكي قويا منيعا وعاش لبنان”.

(الأنباء)