حفل عشاء جامع لمؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية

بيروت- “الأنباء”

أقامت مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية حفل العشاء السنوي في فندق “فنينيسا” برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بوزير التربية مروان حمادة بحضور تيمور واصلان وداليا جنبلاط.

شارك في الحفل حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية والنقابية والإعلامية ورجال الاعمال تقدمهم ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل الرئيس تمام سلام الوزير السابق محمد المشنوق، وزير السياحة أفيديس كيدانيان، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ غاندي مكارم، ممثل الامير طلال ارسلان الدكتور سليم حمادة، النواب: وائل ابو فاعور، هنري حلو، غازي العريضي، علاء الدين ترو، فؤاد السعد، محمد الحجار وانطوان سعد، رئيس الأركان اللواء حاتم ملّاك، قائد الشرطة القضائية ناجي المصري، نواب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي: دريد ياغي، والدكتور كمال معوض، امين السر العام  ظافر ناصر وعدد من اعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية، والمؤسسات الرافدة للحزب، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين،  عدد من اعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، وعدد من الوزراء والنواب السابقين، وممثلي الأحزاب.

العريضي

إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة تعريف من الإعلامية غادة غانم العريضي، قالت فيها: “العلم وحده يحي الوطن، ان الواقع الدامي الذي عاشه لبنان  في أوائل الثمانينيات  من الغزو الاسرائيلي الى حرب الجبل والمسؤولية الكبيرة آنذاك لم تغيب في الشأن العلمي والثقافي عن بال الزعيم وليد جنبلاط”.

اضافت: “35 سنة من الانجازات والمهمة مستمرة من عشرة طلاب إلى ثمانية عشر ألف طالب والعدد الى ازدياد.  فالمعلم  استثمر  في  حقل العلم والمعرفة وهل أعظم  من هكذا استثمار لبناء  الاوطان  هي وصية متوارثة  من الاب الى الابن فالاحفاد.  فكل لحظة  نخال انفسنا امام مرحلة مصيرية وبين الحرب الاهلية وحرب الاغتيالات والحرب الاقتصادية والحرب على الارهاب الى الحرب التي لا تنتهي  مع العدو الاسرائيلي  ونحن  ننتظر الاقلاع نحو  زمن  آخر. فالى متى  سنبقى نعلن ثورة على ثورات وخارطة الوطن العربي رمادية لا يبعدنا احد عن جغرافي الوطن  طالما ان هناك رجالات تؤمن  بالعلم  والعيش المشترك والنهوض؟”.

وختمت قائلة: “ان نداء الصرخة للقائد كمال جنبلاط في الستينيات انما هو مشروع تربوي  متكامل ونجتمع اليوم  ومؤسسة وليد جنبلاط  للدراسات الجامعية تواصل جهدها لمساعدة المزيد  من الطلاب من كل ارجاء الوطن حيث انها لم تأخذ يوما الاعتبارات الطائفية او الحزبية  او السياسية وكان معيارها الوحيد التفوق والنجاح”.

ابو زكي

ثم ألقت كلمة المؤسسة عضو الهيئة الإدارية سهير أبو زكي، قالت فيها: “تشكر مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية لكم مشاركتها حفل العشاء السنوي هذا، فبفضل مساهمات مجلس الامناء واصدقاء المؤسسة، وبفضلكم انتم تستمر المؤسسة باحتضان الطلاب الجامعيين مستندة دائما الى معيار مؤسسها وليد جنبلاط وهو معيار النجاح والتفوق الذي تعتمده المؤسسة في علاقتها مع الطالب ايا يكن ومن اي منطقة كان فلا ميزة لطالب على اخر الا ميزة النجاح والتفوق هذا”.

اضافت: “وبما ان المؤسسة تدرك تماما حجم التحديات امامها فهي تعمل على عدة مشاريع مستقبلية منها المتعلق بتأمين الموازنة الكافية لتغطية العدد المتزايد لطلبات المساعدة الذي فاق في العام الماضي الـ ١٦٠٠ منحة ليصبح عدد طلاب المؤسسة منذ تأسيسها عام ١٩٨٢ الى الان ١٨٠٠٠ طالبة وطالب نعتز بهم حيث هم”.

تابعت: “ان ارتفاع الاقساط وما يرتبه ذلك من أعباء مالية على الطلاب واهلهم، يحتم علينا العمل على رؤية مستقبلية من خلال مشاريع جديدة منها:

اولا: توجيه الطلاب الى اختصاصات تلبي متطلبات سوق العمل

ثانيا: التوجه الى هيئات مانحة في الخارج

ثالثا:  إطلاق مشروع الإكتتاب ليتمكن الذين استفادوا من المؤسسة واصبحوا الآن قي مراكز مهنية أن يساهموا مادياً في توفير الدعم للطلاب المستحقين”.

وأشارت الى ان “تلك الخطوات تحتاج لجهد كبير وبالطبع لشراكتكم الاثر الاكبر في نجاحها. لكن هدفنا وهدفكم واحد، معا نفكر، معا نعمل، معا نساهم ببناء مستقبل لاجيال من حقها ان تحلم ومن واجبنا ان نساهم بتحقيق هذا الحلم، معا نجدد الامل بالغد نجدد عهدنا لطلابنا الاعزاء باحتضان هذا الامل وتحقيقه”.

حمادة

ثم تحدث وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بإسم النائب وليد جنبلاط فقال: “الغوص في سجال حول جنس الملائكة، بينما لبنان في خطر، واللبنانيون ومصالحهم في مهب الريح يزيد من تعثر الحكم. اليوم أمامنا اقتراحات حول قانون الإنتخاب، وكلّ ما يمت إلى دستورنا وميثاقننا الوطني واتفاق الطائف نحن معه، ونحن مع نسبية مقبولة مع توزيع دوائر متوازن”.

وأضاف حمادة: “مهلا علينا يا سادة نريد التوافق على قانون الإنتخاب ونريد انتخابات، ونريد مجلس الشيوخ متلازماً مع خطوات في اتجاه إلغاء الطائفية السياسية وليس العكس، فلم يكن الدروز يوماً مصرّين على رئاسة المجلس قبل نضوج المشروع”.

وأضاف حمادة: “مهلاً علينا، إقرأوا تاريخ لبنان، فنحن أوفياء للبنان والعروبة وديمقراطية لبنان وميثاقه واتفاق الطائف، ونحن حريصون على لبنان، ونقول للذين يتطاولون، مهلاً علينا”.

ورأى حمادة أنّ “هناك من يريد أن يأخذنا إلى قوانين أقرب إلى القائمقاميتين، ويأخذ لبنان إلى حروب عبثية بعيداً عن حصة التمثيل الصحيح. عندما يصبح الحكم معلقاً على كهرباء، يمدّ أسلاك الفساد متجاوزاً  قرارات الحكومة ونفور الرأي العام فنحن لسنا منه ولا معه. وعندما يتنفس الحكم غازاً وفق مكعبات ومربعات مسبوقة التوزيع، متناسياً الموجبات القانونية بإنشاء صندوق سيادي للنفط، فنحن لسنا منه ولا معه. وعندما يتقاعس الحمكم عن مواجهة الأخطار الإقتصادية المحدقة بلبنان، فلا يُجري التعيينات الضرورية ولا يعالج المناخات المالية والعقوبات المرتقبة، فنحن لسنا منه ولا معه. وعندما يتحول  الحكم في دراسة قانون الإنتخاب حديث وعادل إلى منبر للتحريض الطائفي والمذهبي يستهدف حقوق البعض باسم حقوق البعض، فنحن لسنا منه ولا معه”.

يذكر انه تخلل الحفل مشهدية تاريخية تآلفت فيها رؤية المعلم كمال جنبلاط للمستقبل، وتمّ عرض أفلام وثائقية. وكان عرض موسيقي وأغان وطنية لفرقة الفنان سليم عساف.

(الأنباء)