كيدانيان خلال إطلاق “مهرجان بيت مسك الصيفي”: لبنان يمكن أن يكون أهم مقصد سياحي في العالم

أعلنت “بيت مسك” في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين أن الدورة الرابعة من مهرجانها الصيفي Summer Misk  تُقام في 29 و30 حزيران المقبل، برعاية وزارة السياحة وبالشراكة مع البنك اللبناني الفرنسي، ويضمّ حفلة للمغني الكندي-الفرنسي غارو، وأخرى للفنان مارسيل خليفة.

وتوقع وزير السياحة أفيديس كيدانيان خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في القاعة الزجاجية للوزارة، أن يكون “موسم الصيف ممتازاً” على الصعيد السياحي، معتبراً أن لبنان “يمكن أن يكون أهم مقصد سياحي في العالم” بفضل مقوّماته “الحضارية والثقافية”.

السردوك

وألقت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك كلمة رحبت فيها بالحضور، ولاحظت أن “هذا المهرجان يختلف عن بقية المهرجانات بموقعه وبالقيمين عليه، بمعنى الحضارة والجمال والهدوء والسكينة”. وأضافت: “هذا المهرجان يرتبط بموقع سكني جميل في منطقة من لبنان، ويتميز برنامجه بثنائية غربية شرقية ينتظرها الجميع”.

مانوكيان

ثم تحدثت مديرة المهرجان سارة ابو جوده مانوكيان، فأبدت اعتزازها بمساهمة “بيت مسك” في “تعزيز السياحة في لبنان، من خلال حدث مميّز”.

ولاحظت أن “هذا المهرجان الذي يضع بيت مسك على خريطة المهرجانات في لبنان، يستطيع أيضاً أن يجذب الناس من كل المناطق في لبنان، فسكّان بيت مسك ليسوا وحدهم من يستمتعون بِهذا المهرجان، الذي يؤكّد أنّ هذه القرية تنبض بالحياة والفرح، ولكن أيضاً الجمهور الذي يأتي من كل المناطق اللبنانيّة ومن كل الأعمار والأذواق”.  وشددت على أن “التنوّع الذي يتميّز به Summer Misk يُلبّي كل هذه الفئات”.

وعرضت مانوكيان برنامج المهرجان، فقالت: “هذه السنة عندنا في برنامجنا نجمان، أحدُهُما عالمي، ولكن يمكننا أن نقول إنّه لبناني، لأنّه يحب لبنان على ما يردّد دائماً، ولأن اللبنانيّين بدورهم يحبّونه ويعرفونه، وهو المغنّي الكندي- الفرنسي غارو Garou، الذي سيُقدّم حفلته في 29 حزيران”. وأشارت إلى أن غارو سيقدّم من أغنياته الجديدة والقديمة التي على غرار  Belleالتي شهرته وهو يؤدّي دور كازيمودو في أوبريت “أحدب نوتردام”، وأغنيات من ألبوماته التي حققت مبيعات كبيرة ومنها Seul وReviens وGarou وRhythm and Blues”.

وأضافت: “أما النجم الثاني فهو لبناني، صحيح، لكنّه عالمي بموسيقاه وابداعه، وهو الأسطورة مارسيل خليفة، الذي ستكون حفلته ليلة 30 حزيران ويرافقه بالموسيقى إبنه العازف رامي خليفة”. وأكدت أنّ “بيت مسك تتشرف بأنّ يكون هذا الفنان الكبير في مهرجانها، لأنّ مشاركته هي قيمة عظيمة: قيمة الأغنية الملتزمة بقضايا الحق والإنسان، وقيمة الموسيقى المبدعة والمتجدّدة”.

وختمت مانوكيان بالإشارة إلى أن أسعار التذاكر “مدروسة جداً وبُمتناوَل كل الفئات، بحيث تكون فرصة حضور الحفلات متاحة لجميع محبي الفن والثقافة”.

 أبو جودة

أما رئيس مجلس إدارة “بيت مسك” مديره العام جورج زرد أبو جودة،  فأشاد بجهود الوزير كيدانيان “لتنشيط السياحة اللبنانية عموماً”، متوقعا أن “يكون لديه موسم حافل هذا الصيف”.

وذكّر بأن مهرجان “بيت مسك” أطلق قبل أربع سنوات، وقال: “كلنا إيمان بلبنان رغم أن البعض كان خائفاً عليه خلال السنوات الثلاث المنصرمة، لكننا من خلال هذا المهرجان نؤكد أن لبنان موجود وباقٍ”.

وأشار إلى أن مشروع “بيت مسك” مستمر “رغم الركود الذي يعانيه القطاع العقاري في لبنان والذي أثّر سلباً على كل المشاريع العقارية”، متمنياً “أن يعمّ مفهوم القرى الخضراء الذكية، على غرار بيت مسك، كل المناطق اللبنانية، لكي نحافظ على طبيعتنا وبيئتنا”. وشدد على أهمية الإستقرار “لكي يستعيد لبنان ازدهاره”.

كيدانيان

وأشار كيدانيان إلى أنه، على مدى خمسة أيام في الأسبوع، يطلق يومياً مهرجاناً “والحبل على الجرار”. ولاحظ أن “طابع المهرجان يختلف كلياً، فهو ليس مهرجاناً في مدينة أو بلدة عادية، بل يقام في مكان خاص وبمبادرة خاصة من أشخاص يؤمنون بهذا البلد”. وأشار إلى أن المهرجان “يقدّم اسمين مهمين، أحدهما يحظى باحترام كبير على الصعيد الوطني والعربي والإقليمي هو الفنان مارسيل خليفة، والثاني اسم معروف في كل العالم هو غارو”.

وإذ أشاد بكل المهرجانات، أكّد أن لبنان “بلد سياحي بامتياز يملك كل المقومات السياحية”. وتوقع “أن يكون موسم الصيف ممتازاً”، قائلاُ: “لبنان بلد يملك مقومات حضارية وثقافية وفنية ويمكنه بفضلها أن يكون أهم مقصد سياحي في العالم، وأنا مؤمن بأننا نستطيع معاً أن نتخطى كل المصاعب الماضية وننفض الغبار ونعود بقوة مع بيت مسك وغيره من المهرجانات”.