لا تخطئوا.. فلبنان لا يحكم إلا بالوفاق

سليم رضوان

أنباء الشباب

في ظل الجو الاقتصادي المقيت ووضع البلد الذي أتعبته قوانين الانتخابات غير المطابقة للمواصفات، بل مطابقة لطموحات بعض الأشخاص الذين يكبلون طوائفهم من أجل بقائهم في السلطة. وبدل العمل من اجل المصلحة العامة وخدمة المواطن الذي بات شتان بين البقاء وبين الرحيل، تصرف الأموال العامة على لقاءات وغدوات وسفر، كلها على حساب المواطن الفقير.
اما قوانين الانتخابات فحدث ولا حرج، ترتهن الطوائف لطموحات اصغر من احجام أصحابها، بينما الحل هو بانتخابات تؤمن التمثيل الصحيح لكافة الأفرقاء، وتبتعد عن إقصاء احدهم لان لبنان هو مزيج حي مثل جسم الانسان واذكر بحديث الرسول (ص) مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى.
اذا المراهنات السياسية والنظريات التأهيلية إنما هي محاولات للعودة لقانون  الستين ولكن بضمانات الغائية لبعض الحيثيات السياسية التي هي المكون الأساسي للبنان.
هنا يجب التذكير بالمحاولات السابقة لإقصاء فريق من الأفرقاء وما نتج عنه من حروب داخلية أدت الى تراجع البلد سنوات طوال وانتهت بالمصالحة والحوار.

(أنباء الشباب، الأنباء)