في “الانباء”: هكذا غرّدت “الميدل إيست” من شرم الشيخ

صباح الجمعة في 28 نيسان 2017 حطت طائرة للميدل إيست في مطار شرم الشيخ الدولي، حاملة معها املا كبيرا بأن الغد سيكون دائم الإشراق تماما كما الجيل الجديد من الشباب اللبناني، فكانت هذه الرحلة مختلفة عن غيرها من الرحلات اليومية التي تسيرها شركة طيران الشرق الاوسط، حيث كان على متنها مجموعة من الشباب الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، ومن بينها “الانباء”، لمواكبة حدث مهم للميدل إيست…

فالشركة التي تخطت أبشع المحطات في تاريخ لبنان، من الاعتداء الاسرائيلي على مطار بيروت اواخر الستينات، مرورا بالحرب وتداعياتها الكارثية عليها وصولا الى حرب تموز واستهداف بيروت، لا زالت قادرة ان تحلم وان تنجز، تماما كما حصل منذ ملكت أول طائرة حتى باتت تملك واحدا من اهم الاساطيل في العالم، محافظة على شروط السلامة والامان والجودة في خدماتها.

واما جديدها هذه المرة، أن حركة الاقلاع والهبوط لن تبقى حكرا على المطارات ووكالات السفر، فسيكون للميدل إيست محطة أقرب بكثير، فبات يمكن للجميع التواصل مع الشركة من خلال التطبيق الذكي على الهواتف Mobile APP، من خلال تحميله مجانا عبر الـ play store، للحجز من خلال خطوات بسيطة جدا او للتأكد من حجوزاتهم بالاضافة الى باقة من الخدمات التي تتعلق برحلتهم.

وسيكون التطبيق شاملا لناحية إرشاد زواره الى الموقع الرسمي لشركة طيران الشرق الاوسط او لكيفية الاتصال بالشركة بشكل مباشر من خلال الـ Call Center للاستعلام والاستيضاح.

وفي خطوة تعكس نظرة وقراءة مستقبلية لإدارة الشركة، كان حفل الاطلاق للتطبيق الجديد Digital Networking Event، مناسبة جامعة ولطيفة واكبها رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت وفريق عمل الشركة لحظة بلحظة وبأجواء من الفرح، حيث ضمت الاعلاميين الى جانب الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة مهمة الى سعي الشركة لتحقيق اوسع انتشار ممكن لها وعبر الوسائل الاقرب الى الناس، فخلقت من خلال هذا الحدث مساحة مشتركة لها معهم لتكون أقرب إليهم اكثر من اي وقت مضى.

وهذا ما حصل فعلا على مدار 3 ايام، أشعلت خلالها “الميدل إيست” وسائل التواصل الاجتماعي مغرّدة من شرم الشيخ: “أرزة لبنان … ما بيعلى عليها”.

هي تجربة لبنانية ناجحة، لا بل فخر للبنان، كما غرد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط منذ اسابيع، ولأنها تحمل على جناحيها رمز لبنان الذي لا يموت وتمثل عزم وتصميم اللبناني متى اراد ان ينجح ويتقدم، عسى ان تكون تجربتها مثالا للنهوض في هذا البلد ومؤسساته من الكهرباء الى غيرها من المؤسسات التي لا تزداد يوما بعد يوم الا فشلاً.

نادر حجاز – “الانباء”